الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:54 ص

جرائم الحر.. هل ترتبط الجريمة عالميًا بحالة الطقس.. دراسات بحثية ترصد زيادة جرائم الاعتداء على الغير أبرزها القتل فى الصيف.. جرائم الأموال فى الشتاء.. الجرائم الجنسية فى الربيع.. وخبير يتحدث عن الجريمة الموسمية

جرائم الحر.. هل ترتبط الجريمة عالميًا بحالة الطقس.. دراسات بحثية ترصد زيادة جرائم الاعتداء على الغير أبرزها القتل فى الصيف.. جرائم الأموال فى الشتاء.. الجرائم الجنسية فى الربيع.. وخبير يتحدث عن الجريمة الموسمية جرائم الحر - أرشيفية
الأربعاء، 26 يونيو 2024 09:00 ص
كتب علاء رضوان

يشهد العالم أجمع ارتفاع في درجات الحرارة خلال الأسبوع الحالي حيث توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تستمر درجات الحرارة المرتفعة واشتدادها لعدد مطول من أيام الأسبوع في أمريكا الشمالية وآسيا وعبر شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، والواقعة يؤكد أن التشريعات والمقترحات والتعديلات القانونية تطفو على السطح أحيانا مع الظرف والواقع المعاش، كما هو الحال مع قانون الأوبئة والجوائح الذي صدر منذ أكثر من عامين تقريبا تواكبا مع ظهور فيروس كورونا - كوفيد 19 – ومثلما حدث مع تعديلات عقوبات الغش بسبب انتشار صفحات الغش على مواقع التواصل الاجتماعي المعروفة بـ"شاومينج" للحد من تلك الظاهرة وغيرها من التشريعات التي صدرت لمواكبة مجريات الأحداث.

 

وكما أن هناك جريمة تتعلق بالظرف القائم هناك أيضا ما يُطلق عليه "الجريمة الموسمية" حيث يتسم كل فصل من فصول السنة بطقس مختلف عن الآخر، فكذلك يتسم بنوعية جرائم مختلفة، فإذا كان الشتاء على مستوى العالم - بحسب الدراسات والأبحاث - يعرف بكثرة السرقات فيه، فإن جرائم القتل ترتفع معدلاتها بالصيف عن غيره من الفصول، بينما تتزايد نسبة الجرائم الجنسية في الربيع، هذا ما انتهت إليه دراسة عن الجرائم فى منطقة الشرق الأوسط أجرتها ونشرتها صحيفة "كوريير ديلاسيرا" فى عام 2010 عن مسألة علاقة الجريمة ودوافعها بحالة الطقس.

 

2

 

الجريمة الموسمية.. هل ترتبط الجريمة عالميا بحالة الطقس؟

 

في التقرير التالي، يلقى "برلمانى" الضوء على إشكالية الجريمة ودوافعها والتشريعات المتعلقة بها وعلاقتها بحالة الطقس أو درجة حرارة الجو وأسباب تميز كل من فصل من فصول السنة بارتكاب جرائم عن الآخر، وتباين الجريمة بين شعوب البلاد الحارة عن نظرائهم في البلاد ذات الجو البارد أو المعتدل، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه العالم تغيرات مناخية مطردة وعلى رأسها مصر التي تشهد حالة شتاء قارس – وصفه بعض خبراء الطقس – لم تشهده مصر منذ 100 سنه مضت – بحسب الخبير القانوني والمحامي سامى البوادى.

 

علاقة الجريمة بحالة الطقس

 

في البداية - تلك الدراسات أكدت أن منطقة الشرق الأوسط ضمن المناطق التي تتأثر فيها الجريمة تأثيراَ مباشراَ بحالة الطقس حيث يُعد شهر ديسمبر من أكثر شهور السنة فى منطقة الشرق الأوسط التي ترتكب فيها جرائم الاعتداء على الملكية، فيما يشهد شهر أغسطس أعلى نسبة للقتل العمد والشروع في القتل والضرب المفضي إلى الموت، بينما ترتفع جرائم الاعتداء الجنسي في شهري مارس وإبريل وتنخفض بشكل كبير في شهور الشتاء – وفقا لـ"البوادى".

 

890

 

ارتباط ظهور الجريمة بقتل قابيل لـ"هابيل"

 

وعلينا أن نوضح مسألة الجريمة وكيف بدأت فقد ظهرت الجريمة بظهور الإنسان وهي مازالت مستمرة معه، بل هي صفة من صفاته وظلت ملتصقة به منذ أول جريمة وقعت في تاريخ البشرية والتي أشارت إليها كل الأديان السماوية "قابيل وهابيل أبناء آدم عليه السلام"، وظل معها كذلك التفكير في كيفية تفسيرها وكيفية ردعها وما هي الوسائل للقضاء عليها، أو التقليل منها على الأقل، وهو ما يطلق عليه بـ"التشريعات" لمواجهة الجريمة والتصدي لها، فقد عرفت البشرية الجريمة منذ أقدم عصورها وتحولت الجريمة إلى ظاهرة اجتماعية شاذة في حياة التجمعات البشرية منذ القدم – الكلام لـ"البوادى".

 

 

وأصبحت الجريمة تمثل مشكلة على مر الأزمنة وباختلاف المجتمعات الإنسانية حيث ظهرت العديد من الآراء في محاولة لتفسير هذه الظاهرة لبحث دوافعها ولمحاولة السيطرة عليها، فكان لازما على المهتمين والعلماء أن يؤسسوا علم الاجرام: وهو الدراسة العلمية للظاهرة الاجرامية والبحث الذي يهدف إلى تحديد أسباب "الاجرام" حيث يدرس هذا العلم العوامل الإجرامية ذات الطابع الاجتماعي، فيدرس الجريمة باعتبارها ظاهرة اجتماعية ناتجة عن تأثير البيئة الاجتماعية المحيطة بالفرد – هكذا يقول "البوادى".

 

6

 

تأسيس علم الإجرام

 

ويقوم هذا العلم على أساس أن أسباب الجريمة لا يمكن أن تنحصر في الخصائص العضوية والنفسية للمجرم وأن العوامل الاجتماعية تؤثر تأثير هام على هذه العوامل الداخلية، فتنشطها وتتفاعل معها في إنتاج الجريمة، لذا كانت أهمية دراسات علم الإجرام بالغة من نواحي شتي فعلم الإجرام بدراسته للعوامل المؤدية لارتكاب الجريمة بطريقة علمية يمثل أهمية كبيرة من نواحي متعددة حيث يفيد كل من المشرع والقاضي وسلطة التنفيذ العقابي واختيار أفضل وسائل المعاملة العقابية للمحكوم عليه، وذلك من خلال تصنيف المجرمين من حيث السن والجنس والخطورة الإجرامية – هكذا يقول "البوادى".

 

 

وفي هذا الإطار - وجدنا أن العلماء قد أقرو أن الجريمة ترتكب نتيجة خلل عضوي ونفسي لدى المجرم، وأن العوامل الخارجية المحيطة بالفرد تلعب دوراً في ذلك فقد اعتبروا الجريمة نتاجاً لعدة عوامل وهي عوامل داخلية مثل السن والجنس والتكوين العقلي والبدني للمجرم، وعوامل اجتماعية كالوسط العائلي والحرفة والظروف الاقتصادية من فقر وبطالة، وعوامل بيئية طبيعية مثل المناخ.

 

34

 

وكان "ابن خلدون" أول من تطرق لمسألة الجريمة الموسمية من خلال دراسة تأثير عوامل البيئة الجغرافية على المجتمعات البشرية، كما وقد سبق غيره من المفكرين أمثال "بيكون" و"دوركايم" وحتى "مونتسسكيو" في هذا الاتجاه الذي يرتكز على آثار البيئة الجغرافية بمفهومها الواسع وهو الاتجاه الذي ظهر فيما بعد في الغرب وازدهر في القرن "20" خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، وأن المفكر "ابن خلدون" لم يكتف بتوضيح أهمية الاجتماع البشري وطبيعته وضرورته بصفة عامة، ولكنه أيضا تناول تنوع المجتمعات البشرية وفقا للإقليم وتأثرها بالظروف المناخية وأثره على أخلاق البشر وأحوالهم بصفة عامة من خلال دراسته جغرافيا العالم المستقل في فن التاريخ – طبقا لـ"البوادى" .

 

 

البيئة المناخية وأثرها في السلوك الإجرامي

 

البيئة المناخية وأثرها في السلوك الإجرامي، حيث يرى "إبن خلدون" في دراسته أن الاعتدال في المناخ له أثره على الشعوب حيث يربط تطور الحضارة بالمناخ المعتدل، ويعتقد أن المجتمعات المتطرفة في المناخ بعيدة عن الحضارة والثقافة، ويقول أن سكان المناطق المعتدلة يتميزون باعتدال خلقهم، وأوضح أن الذوق العام والتفهم والتعقل يتأثرون بدورهم بالمناخ، كما أنّها تؤثر في الشعوب وقد أكد "ابن خلدون" على تأثير البيئة على فطرة أهل البداوة.

 

567

 

ونجد تأثير المكان على ظاهرة الإجرام برغم من اختلاف الباحثون من كونه سبب مباشر أو غير مباشر، إلا أنه يمكن القول بأن المنطقة الجبلية للمكان تساعد على ارتكاب الجريمة، وذلك لسهولة اختفاء المجرمين وصعوبة القبض عليهم بينما السهول والوديان تقل وتتراجع فيها نسبة الجريمة لصعوبة اختفاء المجرمين وسهولة تعقبهم والقبض عليهم، كذلك تؤثر طبيعة ونوعية التربة والمكان في ظاهرة الإجرام، حيث أن درجة خصوبتها تحدد مستوى غنى أو فقر سكان المنطقة وهذا ما يؤثر بدوره في السلوك الإجرامي.

 

الدراسات البحثية أثبتت أن "الجريمة موسمية"

 

ويشار إلى أن "جيري" أول من أجرى دراسة حول علاقة البيئة المناخية بظاهرة الإجرام، مستنداً على الإحصاءات الجنائية في فرنسا للسنوات 1826 -1830، وقد أظهرت هذه الدراسة أن الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص أكثر حدوثاً في الأقاليم الجنوبية خلال الفصول الحارة، والجرائم الواقعة على الأموال أكثر حدوثاً في الأقاليم  الشمالية خلال الفصول الباردة، وفي ضوء دراسة "جيري" ودراسة أخرى أجراها "كيتليه"  توصل الأخير إلى وضع قانون سماه القانون الحراري للإجرام يحدد صلة درجة الحرارة بالجرائم كماً ونوعاً.

 

ظ

 

وقد ذكر "لومبروزو" أن الجرائم العنف تزيد في فصل الصيف وتقل في فصل الشتاء، بينما الجرائم الواقعة على الأموال تزيد في الشتاء وتقل في الصيف، وفي فرنسا بالتحديد حيث قام الباحث "لاكاسا" بدراسة إحصائية في فرنسا عن الفترة الممتدة من 1827 إلى 1870 ليصل إلى نتيجة فريدة من نوعها أي إثبات الجريمة من حيث الكم وتنوعها من حيث النوع تبعا لفصول السنة، وفي فرنسا أيضاً فقد أجرى "فيري" دراسة سنة 1881 استنتج منها أن آثر ارتفاع درجة الحرارة يساهم في ازدياد الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص "جرائم الانفعال"، وآثر انخفاض درجة الحرارة يسبب ازدياد في الجرائم الواقعة على الأموال .

 

لماذا ترتبط الجريمة بحالة الطقس؟

 

أي أن الأحوال الجوية تلعب دورا في تشكيل الظاهرة الإجرامية، وصلة الجو بالإجرام أمر أيدته كذلك ملاحظة الباحثين وشواهد الإحصاءات فأشعة الشمس لا تؤثر على وجه الأرض فحسب بل بدأ أثرها كذلك في وجه التاريخ على انه نود أن نشير إلى أن تأثير المناخ على الظاهرة الإجرامية كقاعدة عامة هو تأثير غير مباشر، أي عن طريق وسيط وهذا الوسيط قد يكون عاملا اجتماعيا أو عضويا أو نفسيا.

 

سيب

 

فهناك من يقول بوجود علاقة مباشرة بين الظاهرة الإجرامية من جهة، وبين درجات الحرارة ارتفاعا وانخفاضا وكذلك بين الليل والنهار طولا وقصرا من جهة أخرى، وذهبوا في بيان ذلك مذاهب شتي : فمنهم من يري أن ارتفاع الحرارة يزيد من حيوية الإنسان ونشاطه فيجعله أكثر استعداد للانفعال والإثارة وأشد رغبة في الجنس الآخر، مما يترتب عليه زيادة جرائم العنف وجرائم الآداب في المواسم الحارة والمناطق الحارة، بينما سبب ارتفاع نسبة جرائم على الاعتداء على الأموال في فصل الشتاء يرجع إلي طول ليالي هذا الفصل من السنة ولما كان الظلام من العوامل التي تسهل ارتكاب جرائم الاعتداء على الأموال كان صحيحا القول بزيادة جرائم الاعتداء على الأموال في فصل الشتاء – هذا ما أكده "البوادي".

 

الجريمة بين شعوب البلاد الحارة والباردة والمعتدلة

 

وهناك تفسيران، لذلك: الأول التفسير الأحادي للجريمة، والثاني التفسير التكاملي ويقصد الربط بين عدد كبير من العوامل تتساند وتتعاون معًا في حدوث السلوك الإجرامي – بحسب الدراسات والأبحاث - حيث أن شعوب البلاد الحارة هم عادة أقل حيوية ونشاطًا عن نظرائهم في البلاد ذات الجو البارد أو المعتدل، وأن الحرارة الزائدة تؤدي إلى الخمول، وتؤدي إلى الإجهاد، ورغم ذلك فإن الارتفاع في درجة حرارة الجو من شأنه أن ينتج نوعًا معينًا من النشاط، فالحرارة الزائدة من شأنها تحريك العواطف، وتضاعف القابلية للاتصال يدفع إلى ارتكاب أعمال العنف، وهذه الحقيقة تفسر سبب ارتفاع نسبة جرائم الاعتداء على الأشخاص في البلاد ذات الأجواء الحارة عن غيرها في البلاد ذات المناخ البارد، كما تقول الدراسة.

 

1

 

الصيف فصل جرائم الاعتداء على الغير

 

في فصل الصيف – الكلام لـ"البوادى" - تزداد نسبة جرائم الاعتداء على الأشخاص، لأن فيه يحصل جانب كبير من الأفراد على إجازاتهم لأن ارتفاع درجة الحرارة يجبر الناس على الخروج من منازلهم إلي الأماكن العامة، فتزداد فرص الاتصال بينهم وما يتبع ذلك من توافر ظروف متزايدة لتضارب المصالح والرغبات ومن ثم الاحتكاك والتشاجر.

 

5678

 

الشتاء فصل جرائم الأموال

 

أما عن فصل الشتاء وانخفاض درجة الحرارة والإحساس بالبرودة يؤدي إلي ازدياد احتياجات الناس في هذا الفصل عن فصل الصيف، وإشباع هذه الحاجات يتطلب وفرة من المال قد لا تكون متحققة لدي بعض الناس، مما قد يدفعهم إلي ارتكاب جرائم الأموال، ويشهد العالم هذه الأيام شتاء قارس بمذاق تغيرات مناخية حادة يجوب دول كثيرة في العالم من بينها مصر، حيث الانخفاض الشديد في درجة الحرارة، انخفاض يعد من خصائص فصل الشتاء، ولكن شتاء هذا العام يعد استثنائيا لكونه محدثا لانخفاض غير مسبوق وسقوط الجليد في العديد من الدول، شتاء قارس نبأ به صيف طويل حار، وتغيرات مناخية شديدة.

 

 

فقد فاجأ الشتاء القارس المصريين بموجة شديدة البرودة وصفه بعض الخبراء بأنه لم تشهد مصر منذ 100 سنه، ومصر ليست الدولة الوحيدة التي تشهد مناخا مضطربا بسبب حدوث تغيرات مناخية في العالم، وإنما هي ظاهرة يعاني منها دول العالم كله، وإذا ما استمرت التغيرات المناخية والبيئية، فإن العالم كله سيشهد مناخا غير مستقرا فصلا بعد آخر، فالتغيرات المناخية مسئولية الجميع، وتغير المناخ هو أي تغير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الطقس يحدث لمنطقة معينة، ويشمل هذا التغير معدلات درجات الحرارة، تساقط الأمطار والثلوج، وحالة الرياح، حيث ظهرت تغيرات حادة نتيجة لتراكم الأسباب التي أدى إليها التوجه العالمي نحو تطوير الصناعة في الأعوام الـ 150 الماضية، والذي تطلب استخراج وحرق مليارات الأطنان من الوقود الأحفوري لتوليد الطاقة، مولدة غازات تحبس الحرارة كثاني أوكسيد الكربون، السبب الرئيسي في تغير المناخ على المستوى العالمي.

 

ربل

 

وتسبب التغير المناخي في حدوث تغيرات جيولوجية وبيولوجية وبيئية خطيرة وربما تكون دائمة على كوكب الأرض، وغالبية الآثار العكسية للتغير المناخي تعاني منها المجتمعات الفقيرة وذات الدخل المنخفض حول العالم، والتي تتميز بمستويات كبيرة من التعرض للعوامل البيئية المؤثرة المتمثلة في الصحة والثروة والعناصر الأخرى، إضافة إلى مستويات منخفضة من القدرة المتوفرة للتأقلم مع التغير المناخي، حيث أن المناخ ليس فارقا طفيفا في الأنماط المناخية، فدرجات الحرارة المتفاقمة ستؤدي إلى تغير في أنواع الطقس كأنماط الرياح وكمية المتساقطات وأنواعها إضافة إلى أنواع وتواتر عدة أحداث مناخية قصوى محتملة، إن تغير المناخ بهذه الطريقة يمكن أن يؤدي إلى عواقب بيئية واجتماعية واقتصادية واسعة التأثير ولا يمكن التنبؤ بها.

 

789

 

الربيع فصل جرائم الآداب

 

الجرائم الجنسية هذا النوع من الجرائم يكثر ارتكابه في فصل الربيع فلا علاقة له بالحياة المفتحة في الصيف أو المنغلقة في الشتاء فعدد الجرائم الجنسية يتغير بتغير الفصول ويبلغ أقصي مداه في فصل الربيع والسبب في ذلك أن تتابع الفصول يقابله تغييرات دورية في وظائف أعضاء الجسم والنفس وأن الغريزة الجنسية تبلغ ذروتها في فصل الربيع وهذا هو السر في ارتفاع عدد الجرائم الجنسية في فصل الربيع عنه في الفصول الأخرى.

 

==س

 

الخلاصة:

 

خلاصة القول بحثيا - فلقد أثبت البحوث العلمية وجود علاقة بين المتغيرات المناخية والسلوك الإجرامي، حتى أصبح من المستقر أن لكل فصل من فصول السنة نوع معين من الجرائم تظهر فيه أكثر من ظهورها في الفصول الأخرى، وأشارت إحدى الإحصائيات عام 1964 إلي جرائم الدماء في أشهر الصيف، وتبلغ ذروتها في شهر أغسطس والأموال في أشهر الشتاء، وتبلغ ذروتها في شهر يناير ثم تنخفض هذه الجرائم وترتفع جرائم الجنس في أشهر الربيع خاصة شهر "فبراير".

 

وهي الفترة المسماة بفصل الإخصاب وإسقاط الحوامل مما حدي بالبعض بأن يوصف جرائم الدماء بالإجرام الصيفي وجرائم الأموال بالإجرام الشتوي، وجرائم الجنس بالإجرام الربيعي، وإن كان ذلك لا يعني انعدام جرائم الأموال في الصيف، أو انعدام جرائم الدماء في الشتاء، أو انعدام الجرائم الجنسية في باقي الفصول أي أن الحرارة لا تشكل سببا وحيدا في حدوث الجريمة بقدر ما هي عامل مساعد فالجريمة بكل أنواعها باقية وموجودة وتنوعه ومتكررة طالما وجد وبقي البشر.

 

رئيسية
 
89--
 
الخبير القانوني والمحامي سامى البوادى

موضوعات متعلقة :

لا يجوز للمحكمة أن تغير سبب الدعوى من تلقاء نفسها.. مبدأ قضائى لـ"النقض" فى قضايا الإيجارات.. الحيثيات تفرق بين إقامة دعوى الطرد لـ"الترك" و"التأجير من الباطن".. وتؤكد: الدعوى تكون محددة السبب من البداية

لو لك حق في الامتداد.. إزاى تلزم المالك بتحرير عقد إيجار؟.. المشرع أجاز إلزام المستأجر بـ"دعوى قضائية".. وتدوين كافة البيانات عن "الشقة والاستناد لأحكام النقض.. والمطالبة بتحرير عقد إيجار بذات شروط العقد السابق

لو صادر ضدك حكم مستأنف خلى بالك.. النقض تقرر: الحكم الاستئنافى نهائى واجب النفاذ تسرى فى حقه سقوط العقوبة 5 سنوات من تاريخ صدوره.. والحيثيات تؤكد: بعد انقضاء هذه المدة يكون القبض والتفتيش على المتهم باطلا

بـ3 مبادئ قضائية.. "النقض" تُنهى أزمة تعويضات نزع الملكية.. تقدير التعويض بعد الحكم النهائى فى الدعوى وليس وقت صدور قرار المنفعة أو الاستيلاء.. ويجوز الطعن فى الحكم أيًا كانت قيمة التعويض الذى قدرته المحكمة


print