غموض يلف العلاقات الامريكية الروسية خلال الساعات الماضية، خاصة بعد أن فجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفاجأة أنه قام بالاتصال بالرئيس فلاديمير بوتين، في حين رفضت موسكو تأكيد أو نفي إجراءا الاتصال الذى يبدوا أن هناك رغبة في بقاءه سريا لحين التوصل لاتفاق حول نقاط الخلاف.
ونقلت صحيفة نيويورك بوست عن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قوله إنه تحدث هاتفياً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا، وعندما سأل الصحفيون ترامب على متن طائرة الرئاسة عن عدد المرات التي تحدث فيها مع بوتين، قال: "من الأفضل ألا أقول".
وأضاف ترمب لصحيفة نيويورك بوست أن يوتين يرغب في عدم سقوط المزيد من القتلى، لافتا إلى أنه يحرز تقدما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسيلتقيه في الوقت المناسب.
في حين قال مايك والتز مستشار الأمن القومي الأمريكي، إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي أن ترامب أجري مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، موضحا أن :"هناك بالتأكيد العديد من المحادثات الحساسة الجارية".
وأضاف أن ترامب عازم على تسوية النزاع الأوكراني ولأجل ذلك هو مستعد لفرض عقوبات ورسوم جمركية، ووفقا لوالتز، فإن وزير الخارجية الأمريكي، ووزير الدفاع، ونائب الرئيس، والمبعوث الخاص لأوكرانيا وروسيا سيتوجهون إلى أوروبا الأسبوع المقبل للحديث "حول تفاصيل كيفية إنهاء هذه الحرب، وهذا يعني إحضار الطرفين إلى طاولة المفاوضات".
وفي المقابل رفضت روسيا هي الآخرى تأكيد أو نفي المكالمة المزعومة بين ترامب وبوتين، حيث أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الذي يشرف على العلاقات مع الولايات المتحدة وضبط الأسلحة، أنه لم يتم التوصل بعد إلى أي اتفاق مع واشنطن بشأن اتصالات رفيعة المستوى بين فلاديمير بوتن ودونالد ترامب.
وأشاد نائب وزير الخارجية الروسي بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإبداء اهتمامها بالتحدث مع روسيا بشأن الصراع في أوكرانيا، وقال إن موسكو مستعدة للحوار "على قدم المساواة"، إلا أنه أوضح أن أي محادثات بشأن أوكرانيا يجب أن تعالج الأسباب الجذرية للصراع وتعترف "بالواقع على الأرض"، محذراً من أن أي إنذارات نهائية لموسكو ستفشل.
إلى ذلك قالت الخارجية الروسية إن استخدام لهجة الإنذارات النهائية ضد موسكو لن تجدي نفعاً، مشيرة إلى أنها لا ترى حتى الآن أية تغييرات في مسار الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، وأعلنت نهاية يناير الماضي أن بوتين مستعد لإجراء مكالمة هاتفية مع ترامب، مضيفا أن موسكو تنتظر كلمة من واشنطن بأنها مستعدة أيضا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أنه لا يستطيع تأكيد أو نفي ما نشر بشأن اتصالات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مضيفا :"إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي هذه المعلومات، حيث تتواصل موسكو وواشنطن عبر قنوات مختلفة".
وفى المقابل أبدى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، استعداده لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشرط حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وقال زيلينسكي - في تصريحات تلفزيونية، ردًا على سؤال حول استعداده للتفاوض المباشر مع بوتين - "إذا كان لدي يقين بأن أمريكا وأوروبا لن يتخلوا عنا وأنهم سيدعموننا ويمنحوننا ضمانات أمنية، سأكون مستعدًا لأي شكل من أشكال المفاوضات، نعم".
وأشار إلى أن هناك احتمالات لإنهاء الصراع في أوكرانيا خلال عام 2025، قائلًا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد نهاية سريعة للصراع.