قال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن طفرة العمران العمران التى تشهدها مصر من خلال المشروعات القومية بالمدن الجديدة ومدن الجيل الرابع، لم تؤثر على الاهتمام بالمدن القديمة والعمل على تطوير مخططاتها وحياة مواطنيها، وهو ما يبدو واضحا من خلال إجراءات ضبط ملف البناء فى الأحواز العمرانية القديمة، وإطلاق برنامج شامل لتطوير عواصم المحافظات على كل المستويات، خصصت له الحكومة مؤخرا 10 مليارات جنيه.
وأضاف مؤسس أول منصة إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن تخصيص هذا المبلغ الضخم لتنمية عواصم المحافظات يؤكد أن هناك استراتيجية عمرانية متكاملة لدى الدولة المصرية، تسعى إلى توسعة الرقعة المأهولة وزيادة القيمة المضافة للمدن والمجتمعات العمرانية الجديدة، وفى الوقت نفسه إعادة هيكلة وتأهيل المدن القديمة، والعمل على تحسين جودة المرافق والخدمات وحياة القاطنين بها، متابعا: "لا يمكن أن تكون الرؤية العمرانية للدولة مُتكاملة بدون النظر إلى التوسع وتطوير المناطق القديمة بالتوازى وبالأهمية نفسها، وهو ما تفعله الدولة من خلال إعادة تخطيط الحيز العمرانى، ووضع قيود على البناء فى بعض الأحياء، ورسم ملامح جديدة للعمران فى المدن الكبرى، جنبا إلى جنب مع إطلاق وتشييد عشرات المدن والتجمعات الجديدة".
وأكد رئيس مجلس إدارة كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن الكثافة السكانية الضخمة حاليا، ومعدلات النمو البشرى المرتفعة سنويا، تتطلب امتلاك خريطة واسعة من العمران والمُنتجات العقارية، ولا يمكن تلبية هذا الطلب المرتفع من خلال المدن القديمة، أو من خلال التوسعات الجديدة ومدن الجيل الرابع وحدها، لذا يتطلب الأمر تنويعا فى المعروض وفرص الاستثمار العقارى، وفتح أبواب أوسع للمستثمرين والمطورين العقاريين، مع ما يترافق مع ذلك من فرص تنموية فى مجالات الصناعة والتجارة والإنتاج والمرافق والخدمات، وبالتبعية توليد مزيد من الوظائف فى كل القطاعات.
وشدد "وحيد" على أهمية الرؤية المعتمدة من القيادة السياسية والحكومة بشأن إنجاز مدن عصرية ومتطورة وفق أحدث معطيات التكنولوجيا والعمران، مع الالتزام الجاد والدائم تجاه المدن القديمة، بوصفها الركيزة الأساسية للحياة والاقتصاد والحامل الأبرز للقدرات التنموية المصرية، كما أنها تمثل الرصيد العمرانى والثقافى والقوة الضاربة للأصول المصرية، فضلا عن إمكانية توظيفها بشكل أكبر كفاءة وفاعلية من أجل تعزيز قدرات الإنتاج والتنمية والاستدامة فى مصر، لافتا إلى أهمية أن يتحلى كل المعنيين بقطاعى التشييد والعقارات بتلك الرؤية، وأن يسعوا إلى تنويع محفظة أعمالهم ومعروضهم العقارى بين العمل فى المدن الجديدة، والمشاركة فى تطوير والاستفادة من موارد وإمكانات المحافظات والمدن القديمة.
جدير بالذكر، أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، أطلق عددا من المشروعات الرائدة على مدى خمس عشرة سنة، وحقق نجاحات عديدة فى قطاعات التجارة والعقارات والخدمات، ومؤخرا أسس مشروعه الجديد مُمثلا فى شركة "كتاليست" المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، التى أطلقت أولى علاماتها التجارية أواخر يناير الماضى من خلال منصة جودة للتجارة الإلكترونية، أول سوق رقمية لتجارة المنتجات المصرية، التى فتحت باب تسجيل العارضين بالإعلان عن حزمة من المزايا التسويقية والخدمية، وشبكة واسعة من الشركاء والموزعين ومقدمى خدمات النقل وأنظمة السداد النقدى والإلكترونى، فضلا عن برامج للتدريب والتأهيل والدعم الفنى لرواد الأعمال والمشروعات الصغيرة، بينما قال "وحيد" فى تصريحات صحفية سابقة إن "كتاليست" تُخطط خلال الفترة المقبلة لإطلاق مزيد من العلامات الرائدة فى مجالات خدمات النقل الذكية ومنصات التشغيل المستقل، كما تسعى لإبرام اتفاقات وتحالفات مع شركاء صناعيين من مصر وعدة دول إقليمية، بغرض تعزيز فرص الدعم والمساندة لرواد الأعمال، وتسهيل نفاذ المنتجات المصرية للأسواق الخارجية، وصولا إلى إنشاء سوق إقليمية مُتكاملة تكون بمثابة حاضنة للمشروعات الصغيرة، بغرض تطوير القدرات الإنتاجية والتجارية، وتعزيز الإيرادات وفرص نمو الاقتصادات الناشئة بالمنطقتين العربية والأفريقية.