تقدم الدكتور ياسر الهضيبى، عضو مجلس الشيوخ، إلى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، باقتراح برغبة بشأن دعم مبادرة "وعى من أجل الحياة الكريمة" لدورها فى إحداث تغيير فى المجتمعات الريفية، خاصة ما يتعلق بالمفاهيم المتأصلة نتيجة العادات والتقاليد والثقافة المجتمعية.
وأشار الهضيبى، إلى أن مبادرة حياة كريمة تهدف إلى الاستثمار فى تنمية الإنسان المصرى فى الريف، وتعتبر المرأة المصرية أحد المستهدفات التى تسعى المبادرة الرئاسية التنموية إلى الارتقاء بها وتحسين أوضاعها من خلال تحقيق التمكين الاقتصادى، لكن غالبا ما تصطدم هذه المساعى بالأعراف والتقاليد السائدة فى المجتمع الريفى.
وأضاف الهضيبى، أن الدولة المصرية أدركت أن تحقيق أهدافها مرتبط بقضية الوعى، فكانت المبادرة التى أطلقتها وزيرة التضامن الاجتماعى، نيفين القباج، "وعى من أجل الحياة الكريمة"، والتى تهدف إلى نشر المعرفة وتطوير الوعى والاتجاهات الاجتماعية فى الريف المصرى.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المبادرة تعمل مع برنامج "وعى" على التنمية والحياة الكريمة، من خلال توحيد وتكامل خطاب الوعى الاجتماعى والعلمى والدينى والثقافى والقانونى، مع القيم والأعراف والتقاليد والمناخ الثقافى الذى تعيش فيه نساء الريف.
وأكد الهضيبى، أن مبادرة "وعى من أجل الحياة الكريمة" تواجه تحديات كبيرة فى الريف، تتمثل فى اقتلاع الأفكار المتشددة من جذور المجتمع من جانب مع الحفاظ على الأصالة وعدم الانجراف خلف الحداثة، مؤكدا أن رجال والفكر سيلعبان دورا قويا فى هذه المبادرة من خلال توحيد الرسائل الأساسية بين الدينى والاجتماعى وتوحيد الفكر تجاهها.
وأوضح، أن المبادرة ستعمل على تعميق 12 رسالة فى المجتمع الريفى، لتغيير ما هو سائد تجاهها، وهى قضايا اجتماعية صحية دينية، تشمل: "ختان الإناث جريمة، بلدنا مركب نجاة، صحتك ثروتك، 2 كفاية، نقدر نحول الإعاقة طاقة، النظافة صحة وسلامة، أنت أقوى من المخدرات، تربى بأمانة من غير إهانة، كلنا مصريين تنوعها قوة، جوازها قبل 18 يضيع حياتها".
وشدد على أن المبادرة تحمل رسائل وأهداف وطنية، تكافح الدولة المصرية من أجل ترسيخها فى المجتمع وتغيير ما هو شائع بشأنها، لذلك سيكون للمساجد والكنائس والجمعيات الأهلية والوزارات والمؤسسات دورا هاما فيها، لإحداث تطور فى الوعى المجتمعى فى المجتمعات الريفية.