شهدت جلسة التعليم بالحوار الوطنى، انتقادات للدكتور جمال شيحة، المقرر العام للجنة بسبب محاولاته المستمرة لتوجيه المناقشات دون الالتزام بجدول الأعمال الذي تم التوافق بشأنه من جانب مجلس الأمناء، بجانب عدم إلتزامه بالوقت المحدد له واستغلال الإدارة لصالحه.
واسترسل الدكتور جمال شيحة في الحديث، بجانب عمله على وضع عنوان للجلسة خاص بإنشاء هيئة عليا للتعليم دون التطرق للموضوعات الأخرى التي نصت عليها اللائحة من موضوعات، إضافة لتعقيبه على كل كلمات المتحدثين بسؤال مباشر عن موقفه من الهيئة العليا.
وتدخل معه ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، معترضا على توجيه النقاش لموضوع معين، خاصة أن إنشاء هيئة عليا سيكون مشروع قانون محال من الحكومة للحوار الوطني، ومن ثم لا حاجة للتطرق له بهذه الجلسة وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي للحكومة.
وطالب رشوان، بالعمل على إدارة المناقشات في ضوء كل الموضوعات دون هذا الملف، وهو الأمر الذي اتفق معه فيه المقرر المساعد للجنة التعليم محمود نصر، مؤكدا أن ملف الهيئة سيكون له جلسة أخرى.
وتواصلت المناقشات حتى أخل جمال شيحة بالوقت المحدد للنائبة رشا كليب، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، وهو الأمر الذي اعترض عليه الحضور حيث لم تحصل على وقتها الكامل.
واعترض النائب محمود القط، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب، على طريقة إدارة الدكتور جمال شيحة للجلسة، قائلا: "بقالنا 45 دقيقة تحدث فيها السيد المقرر بمفرده كما تحدث عن وجود لجنة للسياسات وأحال لها أحد المقترحات رغم أن هذه اللجنة لا يوجد لها تمثيل بالحوار، مطالبا الأمانة الفنية بتوضيح ما إذا كان لديها لجنة بهذا الاسم أم لا، منتقدا محاولة المقرر إلي توجيه الجلسة نحو مناقشة مقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناقشة قانون إنشاء المجلس الوطني الأعلي للتعليم، مضيفا:" عنوان الجلسة واضح يخص التعليم ولا يخص مقترح الرئيس السيسي.
وعقب جمال شيحة مقرر لجنة التعليم بالحوار الوطني، قائلا: "إذا كان مجلس الأمناء يعترض على طريقة إدارتي للجلسة سأستمع إلى قرارهم وأنسحب من الجلسة وأغادر إذا أردتم.
ومن جانبه رد ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، مضيفا: مجلس الأمناء لا يختار مدير الجلسة فهو مختار بالفعل منذ اختياره مقررا للجنة، مشيرا إلى أن الاعتراض من مقتضيات الحوار والرأي يحترم، والمجلس لا يمكنه استبدال مدير الجلسة فى نفس التو واللحظة.
وعقب جمال شيحة: نعطى الكلمة بالتحديد والترتيب للجميع ونمنحها لمجلس الأمناء إذا طلب والكل يأخذ حقه ولم نصادر رأيا، وسأراجع موقفي واتخذ قراري، على أن يستكمل الدكتور محمود أبو النصر المقرر المساعد إدارة الجلسة حسب مدونة السلوك والتي نصت على أن تدار الجلسة بين المقرر والمقرر المساعد.
جاء ذلك خلال الجلسة النقاشية للجنة التعليم بالمحور المجتمعي في الحوار الوطني، اليوم الخميس، والمنعقدة بعنوان "التعليم ما قبل الجامعي" وما هي الأولوية القصوى في تطوير العملية التعليمية؟
يذكر أن مجلس أمناء الحوار الوطني كان قد توافق على عقد الجلسات بشكل أساسي أيام "الأحد، الثلاثاء، الخميس" من كل أسبوع، ويخصص لكل محور يوم من الأيام المشار إليها، ويمكن عقد حتى أربع جلسات في اليوم الواحد، لكل جلسة ثلاث ساعات، وتقرر انعقاد الجلسات في الأسبوع الأول والثانى، بمركز القاهرة للمؤتمرات بمدينة نصر.