طلب إحاطة تحت القبة يعدد مشكلات وأزمات المرضى بالمستشفيات الحكومية

تقدمت النائبة سميرة الجزار عضو مجلس النواب بطلب إحاطة الى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان بشأن ضرورة تطوير القطاع الطبى الحكومى الذى يعانى من نقص الخدمات والدواء والأطقم الطبية وعدم النظافة وتوفير نواقص الأدوية فى السوق دون الاعتماد على المستورد.

وأكدت النائبة سميرة الجزار أن القطاع الصحى يعانى من أزمة إهمال جسيمة وواضحة تكشف عنها الأرقام والإحصاءات وهى التى كشفت عن وجود مصر ضمن قائمة أكثر 10 دول بالعالم إصابة بمرض السكرى، وزيادة أعداد الإصابة بالفشل الكلوى مقارنة بالنسب العالمية، حيث تصل نسبة من هم فى احتياج للغسيل الكلوى إلى 650 حالة لكل مليون، وهو أكثر من ضعف النسبة العالمية، وذلك وفقا تقرير الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى.

وأشارت إلى وجود مستشفيات بالعديد من المحافظات خاصة الصعيد وواحة سيوة والمراكز بالقرى تعانى من عدم توافر الأدوية والمستلزمات الطبية وإنعدام أكياس الدم بجميع الفصائل، وغياب الأطقم الطبية وعدم توافر أجهزة حديثة، ونقص الأسرة خاصةً فى العناية المركزة والمتوسطة ووحدات الغسيل الكلوى والطوارئ.

وأوضحت أن مرضى والسكر فى مصر الآونة الأخيرة عانوا من كارثة تتعلق بحياتهم، نتيجة نقص الأنسولين التى تسبب للمريض غيبوبة سكر، وجميعنا نعلم وجود نقص فى الأنسولين وخاصةً أنسولين ميكستارد 70/30. وفى مدخل الاستقبال بالكثير من المستشفيات نرى حالات كثيرة بسبب عدم أخذ البديل أو عدم توافر الميكستارد.

وأشارت النائبة إلى أن مستشفيات القطاع الحكومى والتخصصى، تعانى من نقص الأطباء أو نقص الأسرة وشراء العلاج من خارج المستشفى، وعدم النظافة داخل المستشفيات وإهمال القطاع الحكومى، قائلة: "بعض الأماكن أصبحت غير آدمية فلماذا لا يزور وزير الصحة هذه المستشفيات ليرى الوضع".

وأضافت النائبة سميرة الجزار قائلة: "إن المستشفيات الخاصة، تحولت إلى مافيا هدفها الربح قبل إنقاذ حياة المرضى، الذين يعانون من ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه بداية من حصولهم على علبة دواء أو إجراء عملية جراحية.. لماذا لا تراقب الوزارة على مافيا المستشفيات؟".

وطالبت النائبة بوضع خطة عاجلة لتصنيع المواد الفعالة فى مصر بنفس جودة الخارج لإنقاذ المريض بعد أن باتت حياته مرتبطة بتوافر الدولار، وتوفير نواقص الأدوية فى السوق ومنها أدوية السكر بعد تعرض الكثير من المرضى للغيبوبة، وتطوير القطاع الطبى الحكومى والرقابة على نظافة المستشفيات والتأكد من عدم دخول الحيوانات إليها مثل القطط التى نُشرت صورها بالقرب من العناية المركزة بإحدى المشافى الحكومية.

كما شددت على أهمية توفير أجهزة وحدات الغسيل الكلوى بجميع المستشفيات فى العاصمة والمحافظات، وحل أزمة نقص الأسرة فى العناية المركزة فى المناطق النائية كواحة سيوة، ووضع سقف لأسعار العمليات الجراحية لكل مستشفى تابعة للقطاع الطبى المصرى والوقوف لمافيا البيزنس على حساب المريض، وحل أزمة خفض أو تثبيت أسعار الدواء وعدم رفعه مجددا.