الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:28 ص

مؤسسة ماعت تناقش تداعيات التضليل المعلوماتى على حقوق الإنسان فى المنطقة العربية

مؤسسة ماعت تناقش تداعيات التضليل المعلوماتى على حقوق الإنسان فى المنطقة العربية مؤسسة ماعت
الأربعاء، 30 أكتوبر 2024 07:00 م

عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، فاعلية بعنوان "تداعيات التضليل المعلوماتى على حقوق الإنسان فى المنطقة العربية: المواجهة والتحديات"، وذلك على هامش الأسبوع العالمى للدراية الإعلامية والمعلوماتية. وقد ناقشت الفاعلية تداعيات التضليل الإلكترونى والمعلوماتى على حقوق الإنسان، وتحديات الإعلام فى الفضاء الرقمى، كيفية المواجهة ودور الإعلام البديل، بالإضافة إلى مسئولية القادة والإعلاميين وتعزيز الشراكات لمحو الأمية الإعلامية والحد من انتشار التضليل المعلوماتى.

 

وخلال الفعالية أكد الصحفى الفلسطينى أحمد بعلوشة؛ مدير تحرير منصة مسبار، أن الأخبار المضللة كان لها تداعيات على حقوق الفلسطينيين التى يتم انتهاكها بشكل يومى فى قطاع غزة، مشيرًا إلى إشراك الجمهور فى تفنيد الحقائق لأن أبرز الحقوق الرقمية اليوم هو حق الإنسان فى معرفة الحقيقة، وأوصى بضرورة تعزيز المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية للمؤسسات والأفراد والشركات فى الحد من انتشار المعلومات المضللة والتحقق من المعلومات.

 

من جانبها قالت الدكتورة حنان يوسف؛ عميد كلية الإعلام، ورئيس المنظمة العربية للحوار، أن المعلومات المضللة و التزييف المتعمد يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأمن القومى للدول، خاصة مع سيطرة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والثورة المعلوماتية والأمن السيبرانى، وأكدت "يوسف" أن الدراية المعلوماتية ونشر الوعى الإعلامى أصبح حق من حقوق الإنسان، ومسئولية تضامنية مشتركة لجميع الجهات فى تطبيق مناهج التربية الإعلامية منذ الصغر.

 

فيما أشارت الدكتورة سارة فوزي؛ مدرس بقسم الإذاعة والتليفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن العالم يواجه تحدى فى عصر التزييف العميق ولن نستطيع بأى استراتيجية القضاء عليه كاملا، لكن علينا أن نقلل من أضراره ومخاطره، وأوصت "فوزي" بالعمل على استراتيجيات استباق التزييف، بالإضافة للحملات التوعوية والتسويقية المستمرة للجمهور للتصدى لهذا النوع من الأخبار، وتفكيك نية التضليل وكيفية الإبلاغ عن المحتوى الخاطئ، فضلا عن تخصيص موارد مالية للمؤسسات الإعلامية والصحفيين لشراء البرمجيات التى تحلل التضليل المعلوماتى.

 

بينما أوصت الصحفية الأردنية وكاتبة المحتوى رنا الربضى، بضرورة تعزيز الشراكات بين جميع أًصحاب المصلحة، والتعاون بين الحكومات وشركات التكنولوجيا لوضع قوانين وتشريعات واضحة تحارب التضليل وتساعد على مسائلة ناشرى المحتوى المضلل، وطالبت "الربضي" شركات التكنولوجيا بتطوير خوارزميات قادرة على الكشف عن الأخبار الزائفة وحجبها بشكل فعال، وتعزيز وتطوير أدوات تكنولوجية تساعد فى التحقق من صحة المعلومات بسرعة وفعالية.

 

وبدورها أوضحت مارينا سامى، مدير وحدة العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة ماعت، ومنسق الفاعلية، أن التضليل والتضارب المعلوماتى أصبح أشد المخاطر العالمية المتوقعة فى العالم على مدى العامين المقبلين، ويعزز انعدام الثقة فى وسائل الإعلام والحكومات كمصادر، ويؤدى إلى تفاقم الاستقطاب فى وجهات النظر، فضلا عن التهديد المباشر للمدنيين فى حالات النزاع المسلح والأزمات الإنسانية الأخرى، وتعزيز خطاب الكراهية ومنع وصول المساعدات الإنسانية وإعاقة سياقات حفظ السلام فى الوطن العربى.

 

الجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة قد قررت فى عام 2021، الاحتفال بأسبوع الدراية الإعلامية والمعلوماتية، مشيرة إلى الحاجة إلى نشر معلومات واقعية وآنية وواضحة وميسورة ومتعددة اللغات وقائمة على أساس علمى. وأشار قرار الجمعية العامة ذاك إلى وجود قدرة على المعالجة الجزئية للفجوة الرقمية الكبيرة وللتفاوت فى البيانات الموجودة داخل البلدان وفيما بينها بتحسين كفاءات الأفراد فى البحث عن المعلومات وتلقيها ونقلها فى المجال الرقمى.

 

يؤكد الأسبوع العالمى للدراية الإعلامية والمعلوماتية لعام 2024 على أهمية مواكبة المشهد الرقمى السريع التطور وكذلك أهمية تزويد المستخدمين بالمهارات اللازمة لتحديد المعلومات ذات المنفعة العامة عبر الإنترنت وتقييمها والتعامل معها. لقد أحدثت المنصات الرقمية ثورة فى كيفية إنشاء المعلومات واستهلاكها ومشاركتها، مما يطرح تحديات جديدة فى تمييز المحتوى الموثوق.


print