قال النائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، إن قطاع التعدين من أهم ثروات مصر التي يمكنها - إذا حسن استغلالها - أن تمثل إضافة بالغة الأهمية للاقتصاد المصري، وذلك في ظل ما تحظى به مصر من ثروات طبيعية متنوعة وسهلة الاستغلال نسبياً، وقريبة من الطرق والموانئ وسبل النقل والمواصلات.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، أثناء مناقشة طلب مناقشة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن تطوير واستغلال ثروة مصر التعدينية.
وتابعت فوزى: "أدعو لزيادة الاستثمار في الأبحاث الجيولوجية وتقنيات التنقيب الحديثة، الأمر الذي يسهم في اكتشاف المزيد من الموارد الطبيعية القابلة للإنتاج الاقتصادي، فضلا عن تحسين البنية التحتية، لتسهيل أعمال الاستخراج والنقل مع الاهتمام بالاستدامة البيئية، وتطبيق أساليب التعدين الصديقة للبيئة، وأتصور أن الحكومة لديها بالفعل العديد من البرامج والآليات التي تشجع من خلالها الشركات المحلية والأجنبية على الإستثمار في صناعة التعدين.
وأكدت فوزى، ضرورة العمل المكثف في هذا الشان، خاصة في مجال الصناعات التي تمنح قيمة مضافة تحقق زيادة في الدخل القومي، مطالبة بضرورة الاهتمام بالكوادر البشرية المدربة من خلال إعداد مناهج دراسية متخصصة في التعدين والصناعات القائمة عليه، كذلك تحقيق شراكة بين المؤسسات التعليمية والشركات العاملة في التعدين، أيضاً توفير برامج للتدريب المستمر للعمالة في هذا القطاع الذي يشهد تطورات متلاحقة على المستوى العالمي.
ومن جانبه، قال النائب مجدى سليم، رئيس لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ، إن مصر تمتلك ثروات معدنية تجعلها فى مصاف الدول الكبرى فى صناعة التعدين، ولابد من العمل المخطط والجاد للنهوض بالصناعة فى هذا الصدد، والوزارة اتخذت خطوات جادة لتحويل مصر لمركز عالمى للتعدين.
وشدد سليم، على أهمية العمل من أجل تحقيق انطلاقة حقيقية لصناعة التعدين فى مصر ومساهمته فى الناتج القومي بصورة كبيرة، وتحويل الهيئة لهيئة اقتصادية لدعم اتخاذ القرار وأن تكون صاحبة سلطة فى الصدد، مشيدا بالجهود المبذولة فى هذا الملف على مدار الفترة الأخيرة، متوقعا مزيد من النتائج المنتظرة فى واحد من أهم وأبرز القطاعات التى تمتلك مصر فيها موارد كثيرة.
