تقدمت مى أسامة رشدى، عضو مجلس النواب، بطلب إبداء اقتراح برغبة، إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، لتوجيه زكاة الفطر لهذا العام لصالح إعمار قطاع غزة ودعم ومساندة أهلها فى ظل الأوضاع الإنسانية التى يشهدها القطاع، وذلك بسبب الظروف القاسية التى يمرون بها من جراء الاعتداء الغاشم عليهم من العدو الإسرائيلى.
وقالت رشدى، فى مقترحها، وصلت الأوضاع الإنسانية فى جميع مناطق قطاع غزة إلى مستويات كارثية وغير مسبوقة، بما فى ذلك استخدام تجويع المدنيين وتعطيشهم كسلاح لإجبار السكان على الإخلاء قسراً من مناطقهم وأحيائها السكنية تحت التهديد.
وذكرت، وسط تدهور أوضاعهم الإنسانية المعيشية، لاسيما مع وقف عدد من المنظمات الإنسانية نشاطها الإنسانى بالتزامن مع تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للنازحين وتفاقم ظروفهم المعيشية الصعبة فى بيئة الخيام مع دخول موسم الشتاء والبرد القارس، من الممكن توجيه زكاة الفطر لهذا العام لصالح المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة ودعم ومساندة أهلها.
وأكدت على أن توجيه زكاة الفطر لهذا العام لصالح إعادة إعمار غزة ودعم أهالينا هى مرآة حقيقية تعكس المعدن النفيس للشعب المصرى تجاه أشقائه فى غزة.
واستندت النائبة مى رشدى، فى مقترحها إلى حكم الفتوى الصادرة من دار الإفتاء المصرية، والتى نصت صراحةً: "شُرعت الزكاة أصالةً لأجل بناء الإنسان وسد حاجاته وكفاية متطلبات معيشته، فإذا تعلق الأمر باستبقاء المُهَج و استنقاذ الأرواح، ومواجهة خطر الجوع والعطش والمرض -كما هو حال أهلنا فى غزة فى فلسطين فى هذه الآونة، فإن توجيه الزكاة بنوعيها زكاة المال وزكاة الفطر ونقلها إليهم جائز شرعًا، ولا حرج فى ذلك".
وشددت على أهمية توجيه زكاة الفطر لهذا العام إلى أهل غزة عن طريق القنوات الرسمية والقانونية والمعتمدة، ضمانًا لوصول الأموال إلى مستحقيها.
كما استندت النائبة مى رشدى، فى مقترحها إلى فتوى صادرة من الأزهر الشريف، والذى أكد بدوره:" أن إخراج الزكاة لإعمار غزة وإغاثة أهلها جائز شرعًا، بل إن المتبرع ينال أجرين؛ أجر الزكاة وأجر إغاثة الملهوف ونصرة الحق، وأن التبرع لأهل غزة فى صورة مواد غذائية ومستلزمات طبية، والمساهمة فى إعادة إعمار المناطق المتضررة، هو من أعظم القربات إلى الله".