كتب محمد محسوب
أكد الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن ما تردد حول اصطدام نيزك يسمى "قبضة اليد" بالأرض مجرد إشاعات، مضيفا "لا يوجد كويكبات أو مذنبات فى مسار تصادمى مع الأرض فى الوقت الراهن، وبالتالى فإن احتمال حدوث تصادم مفاجئ غير معلوم مع الأرض ضئيل جدا".
وأضاف تادرس فى تصريحات صحفية، أن أشعة نهاية العالم وأشعة أخرى شبيهة مثل إظلام الأرض أو تصادم نيزك كبير بها لأسباب تتعلق بالفلك والفضاء تزداد وتنتشر كثيرا مع قرب نهاية العام وبداية العام الجديد، وحيث إن هذا النوع من الأخبار يمكن انتشاره بسهولة فى وقت قصير جدا عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى، إلا أن الناس أنفسهم يقعون فى مثل هذا النوع من الأشعة دون محاولة معرفة ما إذا كان الخبر صحيحا أم لا.
وتابع تادرس، "فى حقيقة الأمر هناك عشرات الآلاف من الأجسام القريبة من الأرض أغلبها من الكويكبات الصخرية والمذنبات ومخلفات النظام الشمسى، تتراوح أحجامها ما بين حجم الصخور العادية الموجودة فى الشوارع إلى الصخور العملاقة، التى بحجم مبانى ومنها بحجم أحياء ومدن، وحبا الله الكرة الأرضية بغلاف جوى سميك يمثل درعا حقيقيا لحماية الأرض من مخاطر الشهب والنيازك والأشعة الكونية الضارة، كما توجد مساحات شاسعة من الماء والصحارى والغابات.
وأكد تادرس أن معظم هذه الكويكبات يتم احتراقها فى طبقات الجو العليا بسبب الاحتكاك الشديد بالغلاف الجوى، كما أن الساقط منها على الأرض يقع معظمه فى الماء الذى يمثل أكثر من 70% من مساحة الكرة الأرضية، كما يسقط البعض الآخر فى تلك المناطق الشاسعة من الصحارى والغابات غير المأهولة بالسكان.