طالب النائب عصام القاضى، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن بالبحيرة، الحكومة، بسرعة التحول من الدعم العينى إلى الدعم النقدى، وذلك لضمان وصول الدعم لمستحقيه، مضيفاً أن التحول للدعم النقدى يتطلب قاعدة بيانات سليمة لحصر مستحقى الدعم.
وأضاف القاضي، أن رفع الدعم عن المواد البترولية كان يتطلب تطبيق برامج حماية يعمل علي استثناء عمليات نقل المواد الغذائية، فضلاً عن تطبيق منظومة الكارت الذكي وحصول المواطنين علي دعم طبقاً لشرائح تعتمد علي قواعد بيانات من المرور، مشيراً إلى أن هناك نسبة كبيرة من الدعم تصل لغير مستحقيه من القادرين بسبب البيانات المغلوطة بقاعدة البيانات، والتى تحصر أكثر من 70 مليون مصرى مستحق للدعم، وهو ما يؤكد أن هناك خطأ فى تلك البيانات.
وأشار القاضى، إلي أن التحول للدعم النقدى ليس معناه إلغاء الدعم، ولكن معناه أن يصل الدعم لمستحقيه من محدودى الدخل والفقراء، مشيراً إلى أن أبسط مثال للفساد فى الدعم العينى هو منظومة الخبز، حيث إنه يتم إنتاج 140 مليون رغيف يومياً، فى حين أن عدد سكان مصر 92 مليون نسمة منهم مصريين بالخارج وغيرهم من الأطفال الرضع الذين لا يأكلون الخبز، وهذا خير مثال على أن هناك إهدارا للمال العام فى الدعم العينى.
وفيما يخص الصحة، أكد "القاضى" أنه فى حال التحول للدعم النقدى فإن قيمة ما تقدمه الدولة لدعم الأدوية وألبان الأطفال والمقدر بقيمة 600 مليون جنيه، سوف يحصل عليه المواطن عند تطبيق قانون التأمين الصحى الشامل، والذى يعتمد على تقسيم مستحقى الدعم إلى شرائح وسيوفر التأمين الصحى الشامل الأنسولين وأدوية الأمراض المزمنة لغير القادرين بالمجان، لافتا إلى أنه من أبرز عيوب الدعم العينى هو أن الدولة تدعم الأغنياء والمليونيرات فى الحصول على الأنسولين بنفس القيمة التى تدعم بها المواطن البسيط وهذا ليس عدلاً فالدعم يجب أن يحصل عليه من يستحقه فقط.