كتب تامر إسماعيل
أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، على ضرورة أن تضم كتلة المعينين بالبرلمان مفكرين منتمين لتيار الإسلام السياسى، منهم: المستشار طارق البشرى، والمستشار حسام الغريانى والدكتور أحمد كمال أبو المجد، مؤكّدًا أنه رغم الحديث عن قرب هؤلاء من جماعة الإخوان وتيارات الإسلام السياسى، إلا أن وجودهم تحت القبة سيكون أمرًا مهمًّا للغاية، لأنهم سيمثلون "رمانة الميزان" فى وقت من الأوقات.
وأضاف "فهمى" - فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم السبت - أنه يعلم أن هذا الطلب سيواجه بنقد وهجوم شديد، وأنه يتفهم ذلك، وشدّد على أنه يتحدث من منطلق كونه أستاذ علوم سياسية، ويدرك ضرورة أن يتم تمثيل هؤلاء فى البرلمان، وعائد ذلك مستقبلاً على مصلحة الوطن، مؤكّدًا أنه سيأتى الوقت الذى نحتاج فيه إلى شخص يمثل هذه التيارات، ليس للمصالحة أو عودة الإخوان للحياة السياسة، وإنما مجرد تواجد هذا الصوت تحت القبة سيمنع كثيرًا من المؤامرات ويفرّغ شحنًا سلبيًّا عند كثيرين.
وأكمل "فهمى" رؤيته لقائمة المعينين، موضحا أن رئيس الجمهورية من حقه ألا يعين أحدًا بالمجلس، ومن حقه أيضًا أن يُعيّن أقل من 28 عضوًا، بنص الدستور، ولكنه يطالب بضرورة أن تشمل قائمة المعينين من يفتقدهم المنتخبون، مثل: تيارات اليسار ومنها الدكتور جودة عبد الخالق، لتمثيلهم والدفاع عن قضايا العدالة الاجتماعية، كما طرح اسم الدكتور هانى الناظر ممثلا للعلماء والباحثين، ورفض اقتراحات تعيين الدكتور أحمد زويل، قائلا: "مش عايز زويل ييجى ينظّر ويمشى".
كما طالب الأستاذ بالجامعة الأمريكية، بأن يتم تمثيل عدد من شباب الثورة الأنقياء، وليس من اعتادوا الظهور فى الإعلام، وأن يتم اختيار عدد من الحقوقيين الوطنيين، ولكن ليس نجاد البرعى أو حافظ أبو سعدة، قائلاً إنه يكن لهم كل التقدير لكن هناك شخصيات كبيرة فى هذا المجال، وهناك ضرورة لوجودهم، مشدّدًا على أنه يعلم أن هذه الترشيحات قد تثير غضب البعض، إلا أن مصلحة الوطن أهم من أن نسير خلف أهوائنا ومواقفنا السياسية دون التفكير فى مصلحة الوطن والمواطنين، متابعًا: "أنا أستاذ سياسة بفكر وأقول ما أراه صحيحًا، ومتفهّم لأى نقد".
وانتقد الدكتور طارق فهمى، بعض من نجحوا فى الوصول للبرلمان، قائلا: "فى شباب وبنات دخلوا البرلمان وقالوا علنا إحنا مالناش فى السياسة، والبلد مش حمل تجربة".
