أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، وكيل لجنة الرى والزراعة بمجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس الجيبوتى إسماعيل عمر جيلة، لمصر مهمة وهذا تزامناً مع انعقاد مؤتمر القمة الأفريقى فى دورته الـ35، خاصةً أن القمة تناقش موضوعات مهمة من أبرزها قضية المناخ وجائحة كورونا ومكافحة الإرهاب.
وأضاف، فى بيان له، أن مصر الآن لها دور محورى فى القارة الإفريقية وتقود العديد من الملفات والقضايا ومنها قضية تغيرات المناخ والتى تعانى القارة الأفريقية كثيراً بسبب تغيرات المناخ وليس لأفريقيا دور أو سبب فى هذه التغيرات.
وأوضح أبو الفتوح، أن زيارة الرئيس الجيبوتى ستساهم أيضا فى زيادة الاستثمارات المصرية فى جيبوتى، وإتاحة المجال أمام الشركات المصرية للمساهمة فى مشروعات البنية التحتية، وتيسير نفاذ المزيد من الصادرات المصرية إلى السوق الجيبوتية، بجانب النقل وربط الموانئ، لافتًا إلى أن هذه ليست الزيارة الأولى للرئيس الجيبوتى ولكنها الثالثة والتى تعزز سبل التعاون بين القاهرة وجيبوتى.
وأشار وكيل لجنة الرى، إلى أن جيبوتى تدعم مصر فى ملف سد النهضة بشكل كبير، ولذلك جاءت زيارة الرئيس السيسى لجيبوتى العام الماضى والتى وصفها الإعلام الإفريقى والدولى بأنها زيارة تاريخية، لأنها أول زيارة لرئيس مصرى لدولة جيبوتى منذ استقلالها عن فرنسا عام 1977، وكانت الزيارة بمثابة تعزيز للعلاقات المصرية مع دولة حيوية فى منطقة القرن الإفريقى وحوض النيل، مضيفًا أن جيبوتى ستعمل فى كل ما يأتى لمصلحة مصر، ولن تقبل بأى شكل وقوع ضرر على الشعب المصرى فى قضية المياة، لأنها تعتبر أمن القاهرة من أمنها القومى.
وأردف، أن جيبوتى مهمة لمصر نظرا لموقعها الاستراتيجى، حيث تقع على الشاطئ الغربى لمضيق باب المندب وحدودها التى تتشابك مع إريتريا، وإثيوبيا، والصومال، وجيبوتى هى المنفذ التجارى الوحيد لإثيوبيا على البحر الأحمر، ويربطهما خط سكة حديد يمتد من أديس أبابا لميناء جيبوتى الذى تمر من خلاله نحو 55% من تجارة إثيوبيا مع العالم الخارجى، كما أن جيبوتى تطل على البحر الأحمر وخليج عدن من الشرق.