كتبت إيمان علي
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن القمة الثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسلطان هيثم بن طارق آل سعيد، سلطان عمان، تأتي ضمن متغيرات عربية وتوترات تحيط بالمنطقة العربية والعالم بأسره، ما يجعلها فرصة لمد أواصر العلاقات وخلق آفاق جديدة في التعاون المشترك الداعم لمواجهة التحديات الحالية، مؤكدا أنها عكست ما تلعبه مصر من دور فاعل في حفظ الأمن والتوازن بالمنطقة، وما تنظر إليه سلطنة عمان لها كعمق استراتيجي وثقافي للأمة العربية، كما أن عمان لها تأثير في الكثير من القضايا التي واجهتها الأمة العربية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن الزيارة تأتي بالتزامن مع انتهاء القمة العربية بجدة، وما شهدته من تأكيد للرئيس السيسي باستثمار تلك القمة لتكون دفعة للعمل العربي المشترك، وأن تتضمن إسهامات جيدة فيما يتعلق بتسوية النزاعات القائمة والتخفيف من وقعها، إدراكا لمفهوم الأمن القومي العربي، مشيرا إلى أنها فرصة لتقارب الرؤى وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية، لاسيما في ظل التهديدات الكبيرة التي تواجه المنطقة والعديد من الدول العربية، ما يستدعي التحرك الفاعل والمشترك لإنهاء تلك الأزمات بما يجنب الشعوب من تبعاتها السلبية ودعم طريق البناء والتعمير.
ولفت إلى أن منطلقات السياسة الخارجية العمانية بالحفاظ على علاقاتها مع الدول العربية وعدم انحياز لأى طرف على أخر هى نفس سياسة مصر تجاه الدول العربية، فضلا عن بحث الملفات ذات الاهتمام المشترك سياسيا واقتصاديا وثقافيا، وسبل الارتقاء بعلاقات الشراكة التاريخية بين البلدين إلى آفاق أرحب، المبنية على قوة الروابط التاريخية بين البلدين وهو ما يؤدي لزيادة التعاون في المجال الاقتصادي بما يتماشى مع مستوى العلاقات، خاصة وأن هناك حراك بالبلدين في مجالات مثل الطاقة المتجددة والصناعة والأمن الغذائي والتعدين والصناعات التحويلية والنقل والأمن والصناعات الدوائية.
واعتبر أن كل تلك الدلالات تجعل تلك القمة الثنائية فصلًا جديدًا وانطلاقة لمواصلة علاقات التعاون وتطويرها بما يعود بالمنافع المشتركة، مع وجود إرادة متبادلة للدفع بالمجال الاقتصادي والتجاري والاستثماري وزيادة حجم التبادل التجاري، بما يحقق استكمال مسيرة التنمية الشاملة والنجاح في تحقيق رؤية "عمان 2040" ودعم خطى التنمية في مصر، موضحا أن الزيارة تدفع بمزيد من الشراكات الإستراتيجية المؤدية لزيادة معدلات النمو التجاري، خاصة بعد النتائج الإيجابية التي تحققت خلال زيارة الرئيس السيسى إلى مسقط في يونيو ٢٠٢٢، لاسيما وأن الزيارة الحالية أثمرت عن توقيع اتفاقية بشأن منع الازدواج والتهرب الضريبي، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون في المجالات المتعلقة بالسياسات والتطورات المالية.
ومن جانبه أشاد النائب عيد حماد عضو مجلس النواب، بزيارة سلطان عمان هيثم بن طارق لمصر، قائلا: الزيارة ستفتح فصل جديد من العلاقات بين البلدين، كما أن الزيارة تمثل انطلاقة قوية لمواصلة علاقات التعاون وتعزيزها.
وأضاف النائب عيد حماد، أن البلدين الشقيقين يستهدفان الدفع بالمجال الاقتصادي والاستثماري إلى آفاق أوسع ويعملان على زيادة التبادل التجاري بينهما لصالح الشعبين، فضلا عن تبادل الخبرات في مختلف المجالات.
وتابع عضو مجلس النواب: زيارة سطان عمان لمصر في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من ظروف سياسية واقتصادية صعبة يعكس رغبة البلدين في تعميق أواصر الود بينهما، فمصر وسلطنة عمان لديهما علاقات تاريخية ممتدة على العصور، لافتا أن تلك العلاقات تتميز بالود والتعاون المتبادل بين البلدين.
وأشار النائب عيد حماد، إلى أن السياسة الخارجية المصرية تسعى لتعزيز علاقاتها الأخوية مع كافة دول العالم ولاسيما الدول العربية من أجل تقوية العلاقات من خلال مد جسور التعاون وكذلك لبناء وحدة للتعاون والتكامل المشترك لتحقيق أهداف تنموية وخدمة مصالح الشعوب.