اعتبر الدكتور محمد سليم عضو مجلس النواب، تصريحات فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين التى قال فيها بالنص: "لقد أظهرت الحكومة والهلال الأحمر المصري والشعب المصري قدرا كبيرا من السخاء في دعم الوافدين. نحن بحاجة ماسة إلى تعبئة المزيد من الموارد لمساعدتهم على الحفاظ على مستوى هذا السخاء"، بمثابة شهادة من العالم كله ممثلاً فى شخصية المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.
وقال "سليم" فى بيان له، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى شطب كلمة لاجئين من قاموس السياسة المصرية، معتبراً وجود ما يقرب من 9 ملايين مواطن عربى وأفريقي وأجنبي ممن فروا من مناطق النزاعات المسلحة لمصر بمثابة مواطنين مصريين لهم نفس الحقوق والواجبات التى نص عليها الدستور المصرى.
ووجه الدكتور محمد سليم التحية والتقدير للحكومة المصرية على التزامها التام فى تطبيق تكليفات الرئيس السيسى لجميع المقيمين على أرض مصر فى التمتع والحصول على جميع المبادرات الرئاسية، وفى مقدمتها المبادرات المتعلقة بالرعاية الصحية وتقديمها للمصريين والأشقاء العرب والأفارقة والأجانب بالمجان، مشيداً بالتعامل رفيع المستوى من جميع المصريين مع أشقائهم الذين يعيشون داخل مصر من مختلف الجنسيات بالعالم.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى ختام زيارته لمصر قد دعا إلى دعم الأشخاص المضطرين لمغادرة السودان والبلدان المضيفة لهم وإبقاء الحدود مفتوحة أمام الفارين من الصراع الدائر.
وتستضيف مصر نحو نصف عدد اللاجئين الذين اضطروا إلى الفرار من القتال الذي اندلع بين الجيش السوداني وقوات التدخل السريع في 15 أبريل.
وقد وصل إلى مصر حتى الآن أكثر من 170 ألف شخص العديد منهم عبر معبر قسطل، وهي نقطة حدودية زارها المفوض السامي فيليبو غراندي قبيل اختتام رحلته.
وذكر بيان صحفي صادر عن المفوضية أن غراندي التقى عند الحدود عددا من اللاجئين الذين وصلوا للتو، وكذلك ممثلي سلطات الحدود المصرية.
وقال: "سمعت عن تجارب شخصية مروعة: خسائر في الأرواح والممتلكات على نطاق واسع. تحدثوا عن رحلات محفوفة بالمخاطر ومكلفة للوصول إلى هنا إلى بر الأمان. تفرقت العديد من العائلات عن بعضها البعض. إنهم مصدومون ويحتاجون بشكل عاجل إلى حمايتنا ودعمنا".
كما التقى غراندي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث ناقش معه أفضل السبل لدعم اللاجئين وتعبئة الموارد للبلدان المضيفة لهم، لا سيما مصر. وأثنى المفوض السامي على مصر لالتزامها الراسخ بتوفير ملاذ آمن للفارين من العنف.