كرم جبر
استعرض الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، صلاحيات المجلس ومهامه، والأكواد والضوابط التي يضعها المجلس، وذلك على هامش جلسة حوارية مع وزير المالية لمناقشة استضافة مصر لاجتماعات البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لأول مرة بأفريقيا.
وتحدث عن الصلاحية الأولى للمجلس وهىالتراخيص الخاصة بكل المواقع والشاشات والصحف والإصدارات سواء قومية أو خاصة (ترخيص المزاولة)، وقال إن الفترة الماضية تم إصدار عدد كبير من التراخيص، والصلاحية التانية إصدار أكواد إعلامية لتنظيم ما يتم نشره وتداوله عبر وسائل الإعلام، وهناك كود الإعلام الآمن للطفولة (مادة إعلامية تساعد على نموه وتوعيته ويكون إنسان صالح في المجتمع)، متابعا: مثلا ممنوع نشر إعلانات عن أغذية الأطفال التي فيها مواد سكرية أو تؤدي إلى السمنة لأنها تسبب أذى صحي للأطفال، وإظهار الطفل أو إهانته في المسلسلات، والضوابط الخاصة بالتعامل مع الطفل في مختلف أنواع الإعلام (الألعاب الإلكترونية تشكل خطر وصعب منعها)، وضوابط وسائل الإعلام مثل ألا تقتحم مسرح الجريمة ولا تنشر صور الضحايا لأنها تسبب ألم نفسي كبير لأهالي الضحايا، وهناك ضوابط المنصات الأجنبية (تتعلق بالمحتوى مثل الجنسية أو الإلحاد أو التطرف) .
وقال جبر، إن أولى الاختصاصات هي تراخيص مزاولة المواقع والشاسات والصحف والإصدارات وقد أصدرنا عدد من التراخيص، وهناك تراخيص أخرى في الطريق، متابعا: هذا هو الاختصاص الأصيل للمجلس ونجهز لتعديل تشريعي باختصاص المجلس دون غيره بمستجدات النشر عبر الانترنت كالبث المباشر وغيره، أيضا نختص بوضع الضوابط والأكواد الخاصة بالتغطية والتناول في القضايا المختلفة مثل الإعلام الآمن للطفل، كما لدينا صلاحية نظر الشكاوى من وسائل الإعلام ونحيل الجرائم الجنائية إلى جهات التحقيق.
وتابع جبر: وضعنا استراتيجية إعلامية للتعامل مع القضايا المختلفة كالمرأة والفتاوى، ونرتب الآن لتغطية ذكرى حرب أكتوبر بالشكل الذي يتناسب مع هذه الذكرى، مشددا "لم نضيق على وسائل الإعلام وحرصنا على حرية وهوية الإعلام ولدينا لجنة للشكاوى برئاسة الكاتب الصحفي صالح الصالحي وكيل المجلس تراعي هذا الأمر في المقام الأول".
وتحدث عن وضع كود خاص بالإعلام الآمن للطفل، والضوابط لما تبثه المنصات، تتعلق بالمحتوى، قائلا: بعض المنصات تسرف في نشر نصوص تتعلق بالمثلية والإلحاد والتطرف وغيرها، ونتلقى شكاوى من كل وسائل الإعلام، وشكاوى بشأن يدما تنشره كل أنواع وسائل الإعلام، أما الجريمة الجنائية مثل السب والقذف يكون مكانها المحكمة.
واستطرد: يوجد في المجلس برنامج لتدريب الإعلاميين الأفارقة، والمجلس خلال الفترة الأخيرة أنجز الكثير من الموضوعات، لم نضيق على وسائل الإعلام، ويتم الحفاظ على مبدأ حرية واستقلال الصحافة والإعلام، ولا يتم السعي لإغلاق أى وسيلة إعلامية، وتابع" فى السنوات الخمس المقبلة سيشهد الإعلام طفرة أكبر بكثير في ظل التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، الإعلام كوسيلة لن تنتهي وقائمة ومستمرة، والمشاكل الموجودة في الإعلام المصري هى نفس المشاكل الموجودة في كل العالم، من مشاكل تكنولوجية وأزمات الصحافة الورقية وغيرها".
