أكد عاطف مغاورى رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، وقوف كل المصريين على قلب رجل واحد خلف القيادة السياسية حماية للأمن القومى المصرى وعندما دعا الشعب المصرى فى مؤتمر مشترك مع مستشار ألمانى، تدفق المتظاهرون إلى الساحات لتفويض الرئيس فى مواجهة الكيان الصهيونى وما وصفه بـ"إرهاب الدولة" بعد الانتصار على إرهاب التنظيمات، مشيرًا إلى أن مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء "قديم حديث"، قائلًا: "هذا الإرهاب ليس منقطع الصلة عن هذه الدولة.. ويريدون جعل سيناء متنازع عليها وليست محل استقرار".
جاء ذلك خلال استعراضه طلب الإحاطة المقدم منه بشأن التدابير والإجراءات التى اتخذتها الحكومة تجاه منع محاولات التهجير القسرى للفلسطينيين من قطاع غزة، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب المنعقدة الآن، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء.
ووجه رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع؛ التحية لرئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى، وقام بتطويق رئيس الوزراء بوشاح فلسطين تأكيدًا على أن القضية الفلسطينية فى قلب كل مصرى حكومة وشعبًا وقيادة.
وقال "المغاوري": شاءت الأقدار أن تكون رئيس وزراء لمصر فى هذه اللحظة الحرجة، وسيسجل التاريخ لحماية أمن مصر القومى والالتزام والقومى والأخلاقى والدينى تجاه الأهل فى غزة وأمام معبر رفح، شاهدنا فى القاعة إجراءات الجلسة الطارئة لمجلسى النواب والشيوخ 18 و19 أكتوبر، ونتابع كافة المواقف التى اتخذتها الدولة منذ اندلاع العدوان فى 7 أكتوبر، لذا نطالب الحكومة بأن تطلعنا على الإجراءات والتدابير فى مواجهة خطر متحقق وليس مستقبلى، فكلنا فريق واحد وكل مصر على قلب رجل واحد بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وسبق وأن فوض الشعب القيادة السياسية لمواجهة إرهاب الكيان الصهيونى وانتصرت الدولة على إرهاب التنظيمات وخرج الشعب فى يوليو 2013.
وأضاف المغاورى، أن فكرة التهجير والتوطين إنما هى مخطط قديم-حديث ليس بجديد، ففى 1903 عندما طُلب من مصر حق انتفاع فى سيناء 100 سنة تم رفض هذا الأمر، لأن سيناء ضمن المخطط الصهيونى للوطن المزعوم، وبريطانيا استشعرت ذلك فسارعت بوعد بولفر فى نوفمبر 1917 لإقامة الوطن المزعوم، ثم عصبة الأمم التى منحت بريطانيا حق الانتداب على فلسطين فى 1922 لتهيئة فلسطين لتسليم مفتاحها للعصابات الصهيونية، هذا المخطط أعلن عنه فى 1955 لكنه أجهض بفضل الحركة الوطنية الفلسطينية، بعد احتلال سيناء فى 1967 أطل هذا المخطط وعقدت القيادة الصهيونية مؤتمر فى 1968 ودعت مشايخ قبائل سيناء لاستقلالهم بسيناء عن مصر، إلا أن أبناء سيناء رفضوا تمامًا وضربوا مثالًا جديدًا فى الوطنية، وفى استعراض للجرائم الصهيونية على مدار 100 عام وخاصة فى هذه اللحظات من المجزرة والمحرقة ضد شعب فلسطين فى ظل صمت مريب ضرب بكل المواثيق الدولية عرض الحائط، ومنذ 46 سنة فى نوفمبر 1977 أرسل السادات خطابًا قال صيحته وندائه للسلام وباسمه نلبى دعوته فى الذكرى السنوية للزيارة وخطابه أمام الكنيست الإسرائيلى، كنا ضد الزيارة ومازلنا لأنها ضد الأمن وسيادة مصر، وما فعله الكيان الصهيونى هو ضغط وخروج عن الاتفاقية.
وطالب رئيس برلمانية التجمع من نواب مصر وشعبها بإعادة النظر فى كامب ديفيد على ضوء التطورات التى تحدث فى الواقع والتهديدات التى تهدد مصر، السادات: لم أتى إلى هنا لعقد سلام طالما المشكلة الفلسطينية لم تحل، مصر حاربت فى 48 ولم تكن هناك إسرائيل ولا أرض محتلة، لكنها منعت من إقامة دولة صهيونية.
ودعا "مغاوري" للوقوف على الإجراءات والتدابير التى قد تتخذ لمواجهة استكمال هذا المخطط، والذى سيضع مصر أمام خيارات أحلاها مر. ووجه "مغاوري" حديثة إلى الفلسطينيين قائلًا: "أناديكم وأشد على أياديكم وأبوس الأرض التى تحت نعالكم والتى هى أشرف من رجال العدوان عليكم".
وفى ختام كلمته خلع رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع وحاشة الفلسطينى، ومنحه إلى رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى، وسط تصفيق النواب.