قال الدكتور مدحت نافع، مستشار وزير التموين والتجارة السابق والخبير الاقتصادي، إن التقلبات الشديدة في الاقتصاد تعني مخاطر، لذلك كان من الضروري أن نري ما يحدث في مصر في سياق دولي لما يحدث في العالم من أزمات سواء جائحة كورونا أو الحرب الروسية_الأوكرانية وحرب غزة التي تمس الاقتصاد بشكل مباشر خاصة علي السياحة وتأثر حركة الملاحة في البحر الأحمر، ووقف نقل الغاز المسال والتي خلقت أزمة في الطاقة، الأمر الذي انعكس سلبا علي مصادر النقد الأجنبي.
وأضاف نافع، أن أيضا التغيرات المناخية كانت لها تأثير سلبي علي السياق العالمي وفي القلب منه مصر، لافتا إلي أن مصر تعاني من عجز مزدوج في الموازنة العامة، وميزان المدفوعات والذي يشمل السلع والخدمات، أما الأزمات العاجلة هي الدين الخارجي والتضخم الذي بدأت الحكومة تتحرك لمحاصرته باعتباره العدو الأول للاستثمار، مؤكدا أن توقعات النمو العالمية افضل في ٢٠٢٤ مقارنة ب ٢٠٢٣، أما توقعات النمو في مصر فهي متفاوتة ومم المتوقع ان تتحسن إذا تم وقف الحرب الاسرائيلية علي قطاع غزة.
وأكد علي ضرورة الانضباط المالي وتأجيل ما يمكن من مشروعات، والسيطرة علي الانفاق، من أجل تحسين مؤشرات العام الجاري، جاء ذلك خلال الندوة التي تُنظم على هامش فعاليات معرض الكتاب، تحت عنوان "توقعات مصرية للإقليم والعالم في 2024" بالتعاون مع المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية.