كتب نرمين عبد الظاهر - أمين صالح
أبدى محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية وعضو مجلس النواب، انزعاجه الشديد مما وصفه بالانهيار المخيف فى مستوى الانضباط وضبط النفس بين أفراد جهاز الشرطة، والذى تجلى فى سلسلة متكررة ومتلاحقة من حوادث الاعتداء والتعذيب والقتل العشوائى التى انتشرت فى أنحاء البلاد فى الاشهر الماضية بلا أى منطق أو مبرر.
وقال السادات فى تصريحات لــ"برلمانى"، إن التجاوزات لم تعد قاصرة على الشق الجنائى فقط، وإنما امتدت لتشمل تجاوزات أخرى كثيرة تتعلق بالأمن السياسى ومهما كان حجم موجات العنف والإرهاب، التى يتعرض لها الوطن فلا يمكن أن نبرر هذه التجاوزات تحت مسمى الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد، فضلًا عن أن هذه المظاهر السيئة سوف تمحو من ذاكرة كثيرين التضحيات الكبيرة التى بذلها رجال الشرطة على مدى سنوات كثيرة مضت.
وحذر السادات قيادات الداخلية وعلى رأسهم وزير الداخلية باعتبار أن واجبهم الآن، هو السيطرة على هذه الحالة المتردية من الانفلات والفوضى، قبل أن تتسع دائرة الغضب ويفقدون ثقة الشعب، مؤكدًا أنه إذا لم يستطع وزير الداخلية ومساعديه بسط تلك السيطرة وتحقيق هذا الانضباط بشكل يرى الشعب ويلمس نتائجه بوضوح، فعليهم جميعًا التنحى وترك القيادة لرجال قادرون على إعادة الانضباط واستعاده ثقة الناس وسنجد حينها المئات من القيادات الوطنية القادرين على الحفاظ على الوطن وكرامة أبنائه.
واختتم السادات تصريحاته برسالة وجهها لوزير الداخلية قال فيها "أسألك الرحيل".