اعتبر عضو مجلس النواب الليبي، جبريل أوحيدة، أن إيطاليا وفرنسا تحاولان تغيير المشهد السياسي الليبي.
وفي تصريحات صحفية، أكد جبريل أوحيدة أن "معاهدة "كيرينالي" التي وقعتها فرنسا وإيطاليا للتعامل مع التحديات الاستراتيجية بجنوب أوروبا ومنطقة البحر المتوسط، هدفها استعادة النفوذ الأوروبي في ليبيا، من خلال دعم إجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل".
وأشار جبريل أوحيدة إلى أن "إيطاليا وفرنسا، وبتوافق أمريكي، تحاولان الدفع باتجاه تغيير المشهد السياسي من خلال إجراء الانتخابات في موعدها وإفراز وجوه جديدة، في مقابل عرقلة تركيا وروسيا لهذا التوجه من خلف الستار"، موضحا أن "هناك أصواتا تنادي بتأجيل الانتخابات، وهو ما سيعرقل المساعي الأوروبية-الأمريكية، بالرغم من أن ليبيا أمامها خيارات محددة بشأن الانتخابات".
يُذكر أن إيطاليا وفرنسا، وقعتا أمس، معاهدة ثنائية لتعزيز التعاون بين البلدين، ضمن خطوة لتحسين علاقات البلدين التي تزعزعت عام 2019، إثر أزمة دبلوماسية تزامنت مع مظاهرات القبعات الصفراء في فرنسا.
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وقع المعاهدة مع رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، أن هذه المعاهدة ستلعب دوراً في مواجهة أزمة ليبيا، فضلاً عن تعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية .