سحب أكثر من 40 نائبا في برلمان سريلانكا من الائتلاف الحاكم دعمهم للحكومة ، بعد يوم من تنظيم مظاهرات حاشدة دفعت مجلس الوزراء للاستقالة.
وشهدت سريلانكا احتجاجات لليوم الثالث على التوالي بسبب ارتفاع الاسعار ونقص الطعام والوقود والغاز. وتطالب المظاهرات الرئيس جوتابايا راجاباكسا بالاستقالة وإجراء انتخابات جديدة.
وجرى تنظيم بعض الاحتجاجات بالقرب من مقار إقامة أعضاء الحزب الحاكم والوزراء السابقين. وهاجم مثيرو الشغب منزل وزير بشمال وسط سريلانكا ، في حين تم نشر القوات الأمنية لحماية منازل أعضاء الحزب الحاكم.
وتعاني سريلانكا من الديون، وفي حاجة ماسة للدولارات لاستيراد الوقود والغاز والطعام والأدوية من الخارج. ومن المقرر أن تجرى السلطات مناقشات مع صندوق النقد الدولي الاسبوع المقبل.
من ناحية أخرى، أعلن العشرات من النواب الذين كانوا يمثلون في السابق الحكومة أنهم أصبحوا مستقلين.
وهذا يعني أن حزب الشعب الحاكم فقد أغلبية الثلثين في البرلمان المؤلف من 225 مقعدا، كما تقترب الحكومة من أن تتحول لحكومة أقلية.
مع ذلك، مازال يتعين إجراء تصويت في البرلمان لتحديد ما إذا كان الحزب الحاكم يمتلك أدني أغلبية، التي تقدر بأكثر من 113 عضوا.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من اضطرار الرئيس لاجراء تعديل وزاري عقب أن قدم جميع الوزراء استقالتهم.
وعين الرئيس حتى الآن أربعة وزراء، من بينهم وزير مالية جديد ليحل محل شقيقه باسيل راجاباكسا .
ولكن بعد أقل من 24 ساعة من تعيين على صبري وزيرا للمالية، قدم صبري استقالته، مما يزيد من الغموض الذي تشهده البلاد.