كشف الاعلام العبرى عن تمرد بعض الجنود داخل الجيش الاسرائيلى على أوامر قادتهم بدخول المعارك في قطاع غزة، بسبب تعرضهم لأذى نفسى وجسدى، وقال الجنود إنهم لم يأخذوا أي استراحة من أجل تجميع قواهم البدنية والنفسية لمواصلة القتال.
ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإن عدد من الجنود الإسرائيليين من جنود كتيبة "شاكيد" التابعة للواء جفعاتي رفضوا الخروج إلى العمليات العسكرية في غزة واتهموا قيادتهم بتجاهل وضعهم النفسي والجسدي، وذكرت الصحيفة أن التعليمات الموكلة إليهم كانت تتمثل بالخروج من مدرعات النمر وتنفيذ عمليات عسكرية في قطاع غزة.
وقال الجنود أن رفضهم تنفيذ الأوامر يأتي بسبب تجاهل قادتهم وضعهم النفسي والجسدي خلال المعارك الحامية في معارك غزة حيث تكبدهم المقاومة خسائر فادحة، وأوضحوا أنهم لم يحصلوا حتى الآن على استراحة تكفي لتحسين وضعهم، وهو ما ساهم في رفضهم الاستمرار في المشاركة في معارك غزة، خاصة أن بعض الكتائب تواصل المعارك في غزة منذ السابع من أكتوبر، ويشارك عناصر الكتيبة في معارك شمالي قطاع غزة وسقط الكثير منهم قتلى وجرحى.
وطالب زعيم المعارضة الإسرائيلية عضو الكنيست يائير لابيد، وزير الحرب بيني جانتس والمراقب جادي آيزنكوت بالاعتراض على خطة حكومة اسرائيل لإطالة الخدمة الإلزامية والاحتياطية في الجيش، مع إعفاء الحريديم من المشاركة.
وحسب صحيفة “جيروزاليم بوست" العبرية، قال لابيد في بيان صادر عنه "لا يمكن أن يكون هناك من هم متساوون، ومن هم أكثر مساواة يجب على الدولة أن تتصرف كدولة وأن تخلق علاقة واضحة بين الحقوق والالتزامات. من لا يلتحق في الجيش، لا ينبغي أن يحصل على تمويل”.
وجاء البيان بعد أن نشرت الحكومة الأسبوع الماضي خطتها لإطالة خدمة الجيش الإسرائيلي، بسبب العدد المتزايد من الضحايا في الحرب، وبسبب الحاجة إلى توسيع الجيش لمواجهة الوضع الأمني المشدد.