كتب محمد رضا
فى ليلة وضحاها، انطفأت الأضواء من حوله وزال منصبه الرسمى، المستشار أحمد الزند، وزير العدل السابق، الذى رغم إقالته من منصبه الوزارى، وعودته إلى صفوف المواطنين ليمارس حياته الخاصة والاجتماعية، بعيدًا عن المناصب الرسمية، إلا أن الاهتمام بكيفية قضاء وزير العدل السابق يومه بعد إقالته من منصبه، شأنه شأن الاهتمام بتفاصيل تحركات كل المسؤولين والشخصيات العامة، ما زال أمرًا حاضرًا على طاولة الإعلام والمهتمين، ومثيرًا للأسئلة التى لا تتوقف عن التردد فى أذهان كثيرين حول تفاصيل تحركاته وحياته بعد الإقالة.
وفى هذا الإطار، كانت هناك من التفاصيل، منها ما هو معلن إعلاميًا، إذ جاءت أولى تحركات المستشار أحمد الزند، فى حياته الشخصية، عبر سفره إلى أبو ظبى بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما ثارت حوله الشكوك بأن سفر وزير العدل، يُعد هروبًا بعد قرار الإقالة من منصبه، إلا أن أيامًا قليلة أكدت صحة الرواية الأخرى، التى أوضحت سفر "الزند" لحضور حفل زفاف نجل أحد أصدقائه من القضاة فى دولة الإمارات، ثم توجه إلى الأراضى المقدسة لأداء فريضة العمرة.
وعقب عودة المستشار أحمد الزند إلى القاهرة، لم يظهر فى أى مكان عام أو مناسبة عامة لعدة أيام، سوى فى صورة التقطها معه بعض الشباب فى المطار عقب وصوله إلى القاهرة، وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى، بينما كانت تفاصيل يومه تقتصر على تلقيه زيارات شخصية من بعض أصدقائه ومن القضاة للجلوس معه ومؤازرته.
وبينما لم ينقضِ شهر مارس الماضى، حتى ظهر وزير العدل المُقال لأول مرة فى مناسبة عامة بالقاهرة، إذ حضر حفل زفاف يوم الخميس الماضى، بإحدى قاعات الأفراح بالقاهرة الجديدة، بحضور عدد من نواب البرلمان، وتجمع الحضور حول المستشار الزند للترحيب به، والاطمئنان عليه، وقد لفت وجوده أنظار جميع الحضور.
جدير بالذكر، أن المستشار أحمد الزند، قد أقيل من منصبه عقب تصريحاته المثيرة للجدل عن خلافاته مع بعض الصحفيين، التى أقحم فيها اسم رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، فى ردّه على الإعلامى حمدى رزق، بأنه يمكن له التسبب فى حبس صحفى، فكان رد وزير العدل السابق: "لو كان النبى هحبسه"، الأمر الذى أثار غضب وحفيظة الشارع المصرى، والشباب من رواد مواقع التواصل الاجتماعى.
