كتبت: سارة علام تصوير كريم عبد العزيز
يحتفل الأقباط اليوم الأحد، بأحد الشعانين المسمى بـ"أحد الزعف"، حيث ترفع صلوات القداس صباحًا فى الكنائس ويفترش باعة الزعف والجريد الأخضر الأرصفة المحيطة احتفالًا بالطقس الكنسى.
القمص رافائيل نصر، كاهن كنيسة العذراء بطوخ، أوضح لـ"برلمانى" طقوس العيد، وقال إن أحد الزعف أو أحد الشعانين هو ذكرى دخول المسيح أورشليم وسمى بأحد الشعانين لأن كلمة "شعانين" هى تحريف للكلمة العبرية "أوشعنا" أو خلصنا، حيث استقبل أهالى بيت المقدس المسيح بالهتاف "خلصنا خلصنا" انتظارًا منهم للخلاص من الحكم الرومانى الذى عذب وقتل آلاف الشهداء.
وعن دلالة استخدام الزعف فى هذا اليوم، قال القمص رافائيل، أن أهالى المدينة المقدسة استقبلوا المسيح حاملين الزعف وجريد النخل الأخضر فى أيديهم، لأن النخل يعيش سنوات طويلة ويرمز للخلود ويعطى لونه الأخضر إيحاء بالسلام، وتستخدمه الكنائس وعموم الأقباط فى هذا اليوم لإحياء ذكرى دخول المسيح بيت المقدس.
ولفت إلى أن الكنائس الأرثوذكسية تصلى طقس أحد الشعانين، بالقداس العادى وتستخدم اللحن "الفرايحى" ثم ترفع صلوات البخور باكر مع ما يعرف بدورة الصليب، وفى نهاية القداس يصلى طقس التجنيز العام، أحد طقوس أسبوع الآلام، موضحًا أن الكنائس لا تصلى على المتوفين فى أسبوع الآلام بالصلوات المعتادة باقى العام ولكنها تصلى بصلوات "أسبوع البصخة المقدسة" ليوجه الجميع مشاعرهم نحو الآلام المسيح فى هذا الأسبوع.
فيما يصلى زوار القدس أو الحجاج الأقباط الذين وصلوا أمس الأول، صلوات قداس أحد الشعانين فى كنيسة القيامة ويحضرون زفة الشعانين، ثم يزورون حقل الرعاة فى بيت ساحور، ويمرون بقبر راحيل زوجة يعقوب، وبعدها تتوجه الوفود إلى بيت لحم لزيارة مغارة الحليب ومنها إلى كنيسة المهد ثم عين كارم وزيارة كنيسة الزيارة وكنيسة يوحنا المعمدان هناك.
كان الأنبا انطونيوس مطران القدس والكرسى الأورشليمى للكنيسة الأرثوذكسية، قد صلى الجمعة، قداس ختام الصوم بدير الأنبا أنطونيوس القبطى بالقدس القديمة، وهى الجمعة التى يختتم فيها صوم الأربعين يوم الكبير للأقباط، بينما بدأ منذ السبت وحتى العيد صوم مشاركة المسيح آلامه حتى الوصول إلى عيد القيامة الذى يحل فى الأول من مايو هذا العام..