الجمعة، 22 نوفمبر 2024 06:15 م

ممثل تحالف الحضارات: منتدى الشباب مبادرة استنثائية تجمع الشباب وصناع القرار.. ميجيل موراتينوس: الحفاظ على مياه النيل ضرورة لمصر

ممثل تحالف الحضارات: منتدى الشباب مبادرة استنثائية تجمع الشباب وصناع القرار.. ميجيل موراتينوس: الحفاظ على مياه النيل ضرورة لمصر ميجيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة
الأربعاء، 12 يناير 2022 10:31 ص
شرم الشيخ – يوسف أيوب و رباب فتحى
قال ميجيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة إن منتدى شباب العالم منصة استثنائية تناقش التحديات التى يواجهها عالمنا اليوم وتوفر إمكانية لحوار بين الأجيال. وأضاف على هامش فعاليات منتدى الشباب، أن العالم يواجه مجتمعات مرتبكة بسبب التحديات مثل وباء كورونا وكذلك تغير المناخ والإرهاب والافتقار إلى الأمل فى المستقبل، معتبرا أن تلك المجتمعات فى انتظار نوع من الاستجابة.
 
 
وقال إن هناك قطاعين يمكنهما تقديم الحلول، أولهما الشباب الذين يبحثون عن حاضرهم ومستقبلهم وثانيهما هو المؤسسات والكبار وصناع القرار. وأكد أن منتدى شباب العالم المنعقد فى شرم الشيخ هو المنصة الوحيدة التى تجمع بين العالمين وتوفر لهما فرصة حوار حتى يتحدث الشباب عن تطلعاتهم وطموحاتهم وحتى مشكلاتهم والتحديات التى تواجههم وحتى يبحث المعسكران معا عن آليات التعايش معا.
 
 
وتابع قائلا إن المنتدى مبادرة رائعة وإيجابية للغاية من قبل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لجمع الجانبين لتبادل الأفكار والمناقشات ولبناء حوار فعال وإيجابى فى ظل الظروف الحالية.
 
 
وأضاف أن أى مبادرة من شأنها أن تحشد الناس والمواطنين من أجل خلق مجتمع أفضل مرحب بها ويجب على الجميع دعمها. 
 
 
وبسؤاله عن تأثير الحوار بين الشباب على مؤسسات مثل تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، قال موراتينوس إن من أهم أدوار المؤسسة هو خلق وتهيئة الظروف من أجل مجتمع أفضل وتعزيز القدرة على العيش معا، مؤكدا أن أصحاب المصلحة الرئيسيين بالنسبة للمنظمة هم الشباب، فهم أصحاب العقول والابتكارات والأفكار والطموحات لحاضر اليوم ومستقبل الغد.
 
 
وأكد أن جميع التجارب والنتائج والمناقشات والتوصيات التى تم تبادلها خلال أيام المنتدى بالغة الأهمية بالنسبة لخطة عمل تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة.  وأشار إلى أنه فى حفل افتتاح منتدى شباب العالم، كانت الرسائل الرئيسية وجميع الأفكار العريضة للمنتدى متوافقة مع مبدأ منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات وهى "إنسانية واحدة وثقافات وحضارات وديانات متعددة، ونرغب فى احترام بعضنا البعض لاسيما وأننا نتأثر بالتحديات نفسها، وعلينا إما العمل والانخراط معا أو سنغرق معا".
 
 
وحول طرح الرئيس السيسى فى قمة العربية الإسلامية الأمريكية التى انعقدت فى الرياض مجموعة من المعايير فى مواجهة الإرهاب أهمها وجود معالجة فكرية ووجود تضامن دولى لتجفيف منابع تمويل الإرهاب، قال موراتينوس إن هذه الفكرة مبدأ مشترك، مؤكدا أن مصر تقوم بعمل فعال للغاية مبديا إعجابه بجامعة الأزهر ومرصد الأزهر لمكافحة التطرف وجهودهما فى جمع وتوفير المعلومات حول كيفية مواجهة هذه الظواهر.
 
 
وأكد أن هذا هو الطريق لفعل ذلك عن طريق إقناعهم وتغيير أفكارهم وقلوبهم، ومصر تفعل ذلك عن طريق التنمية والعمل المجتمعى والتعليم وتقديم معنى واضح لما هو دينى وما هو غير دينى. 
 
 
وشدد على أن الأمن رغم أهميته إلا أن هناك حاجة لتعزيز الجوانب الأخرى لضمان وجود استراتيجية ناجحة.
 
 
وحول رسالته من منتدى شباب العالم، قال موراتينوس إن "الواقع أظهر أنه خلال العشرين عاما الماضية، كان تدخل المجتمع الدولى حقيقيا وإيجابيا وكان استجابة لما رأيناه أنه هجوم على حرياتنا وحقوق الإنسان لدينا بعد الهجوم البربرى فى 11 سبتمبر." ولفت إلى أنه تم الاستعانة بجميع القدرات لخلق ظروف معيشية أفضل فى أفغانستان، قائلا "ولكن تم إنفاق 87% من الجهود فى تدابير الأمن والقوات العسكرية، ووفقا لتقرير المفتش العام الأمريكى الخاص بإعادة إعمار أفغانستان بعد 11 سبتمبر، بلغت المساهمة الأمريكية  التى تم إنفاقها هناك حوالى 3 تريليونات دولار منها 2% فقط تم تخصيصها للمدارس وقطاع الصحة والثقافة والبنية التحتية والاحتياجات الاجتماعية، بينما تم إنفاق 98%  على الأمن والتدخل العسكرى."
 
 
 
وأكد أنه لا يقلل من أهمية التدابير الأمنية وضرورة الأمن فهو ما نحتاجه لحماية أنفسنا، ولكن فى الوقت نفسه يجب معالجة الأسباب الجذرية التى تدفع الأشخاص للقيام بتصرفات غير عقلانية، معتبرا أن التعليم من الأساسيات التى تحول دون وقوع مثل هذه التصرفات التى تلحق الأذى بالآخرين. وقال إن عدم إدماج الأشخاص فى المجتمعات كذلك يسفر عن مشكلات. وتابع قائلا العالم يمكن أن يستمر فى عمل نفس الأخطاء، لنجد أنه بعد 20 عاما نواجه نفس النتائج دون تحسن أو تغير فى الموقف. 
 
 
وأكد أن نهج تحالف الحضارات يتطرق إلى القضايا الأساسية المتعلقة بكيفية تغيير العقول والقلوب لهؤلاء الأشخاص سالفى الذكر.
 
 
وحول الأمن المائى وتأثيره على الحوار بين الحضارات، قال موارتينوس إن المياه عنصر ثمين للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وقضية يجب أن يتم التعامل معها بصورة شاملة مع الأخذ فى الاعتبارات الموارد المائية والاحتياجات المائية. ومن المهم والشرعى والضرورى بالنسبة لمصر الحفاظ على الموقف التقليدى لمياه النيل.
 

print