يبدو أن النائب هيثم الحريرى عضو تكتل 25/30 عن دائرة محرم بك الإسكندرية أصبح محاصرا بالمخالفات التى يورط نفسه فيها عن عمد، فرغم أنه لم ينته من تورطه فى الحملة التى كشفها "برلمانى" بحصوله على راتبين فى الوقت نفسه، الأول من مجلس النواب والثانى من شركة البترول، والذى يعد مخالفة صريحة لنص القانون الذى أقسم النائب على احترامه، إلا أنه أصبح فى ورطة التحقيقات داخل البرلمان، والتى كان آخرها تورطه فى التحقيق حول إهانته لرئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال، فى جلسة 26 مارس الماضى، والتى تم تحويله فيها إلى هيئة مكتب مجلس النواب.
وكشفت مصادر مطلعة داخل مجلس النواب، أن لجنة القيم بمجلس النواب تنتظر فى الوقت الحالى تحويل قضية إهانة النائب هيثم الحريرى، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية، لرئيس البرلمان الدكتور على عبد العال، لها بعد إجراء التحقيق معه من قبل هيئة مكتب مجلس النواب.
وأضافت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى" أن نواب تكتل 25 -30، حاولوا الاعتذار للدكتور على عبد العال، عن ما بدر عن النائب هيثم الحريرى فى الجلسة العامة، إلا أنه كان الرد أن قرار الجلسة العامة لا يمكن التراجع فيه، ولا بد من استكمال التحقيق مع النائب.
وتابعت المصادر أن النائب خالد يوسف، عضو مجلس النواب، وعضو تكتل 25 -30، حاول التدخل فى الأمر لحل مشكلة تورط النائب هيثم الحريردى فى إهانة رئيس مجلس النواب فى الجلسة الأمر، إلا أن الأمر قوبل بالرفض، وذلك لاتخاذ الإجراءات التى وضعتها اللائحة الداخلية لمجلس النواب.
وقال الدكتور مجدى مرشد، عضو لجنة القيم بمجلس النواب، إن اللجنة لم يصل لها ملف النائب هيثم الحريرى، حتى الآن، وأن التحقيق يجرى معه فى هيئة المكتب برئاسة الدكتور على عبد العال، ووكيلى البرلمان، وتأخذ هيئة المكتب قرارها، وإذا تم تحويله للجنة القيم سيتم التحقيق فى الواقعة، لافتا إلى أن لجنة القيم تنتظر أى ملفات تحال إليها للتحقيق.
وأضاف عضو لجنة القيم فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن اللجنة تناقش الملف من كثير من الجوانب، وحينها يتم تحديد العقوبة حال تحويل الملف لها للتحقيق فيه.
وقال أمين مسعود، عضو المكتب السياسى لائتلاف دعم مصر، إنه طبقا للائحة الداخلية أن النائب هيثم الحريرى، عضو تكتل 25 -30، أخطأ فى حق رئيس المجلس، والتحقيق يتم معه من خلال هيئة المكتب ولجنة القيم، ويتم وضع العقوبة اللازمة طبقا لما ورد منه فى إهانة مجلس النواب.
وأضاف عضو المكتب السياسى لائتلاف دعم مصر فى تصريحات خاص لـ"برلمانى"، أن من يقومون بالخطأ فى حق زملائهم بالمجلس ورئيس مجلس النواب، هم من يعطون الصورة السلبية عن مجلس النواب فى الداخل والخارج، وأنه لا بد من وضع هؤلاء تحت طائلة القانون واللائحة، مشددا على أن هيثم الحريرى والتكتل التابع له يحاولون ممارسة ما وصفوه "ديكتاتورية الأقلية" لإحداث حالة من الجدل داخل مجلس النواب، مؤكدا أن اللائحة تطبق على الجميع ومن يريد أن يتحدث أو يأخذ شيئا يتم بشكل لائق وليس بالصوت العالى وإهانة الغير كما فعله النائب هيثم الحريرى مع رئيس مجلس النواب.
بينما قال محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، إن هناك مزايدات يفعلها النائب هيثم الحريرى داخل مجلس النواب، تتطلب وقفة جادة تجاهها، وأن المعارضة لا تكون بمثل هذه الأفعال سواء بإهانة الآخر أو إهانة رئيس مجلس النواب، فالأمر أصلح يثير الجدل خارجيا وداخليا حول مجلس النواب، وهذه الأمور أصبحت تعطى الصورة السلبية على مجلس النواب بسبب تلك المزايدات التى يقوم بها البعض، لافتا إلى أن الدكتور على عبد العال، رئيس المجلس استخدم حقه فى اللائحة باختيار الطريقة التى يراها فى جلسة البرلمان، وأن النواب لا يصمتون تجاه توجيه أى تطاول أو إهانة له.