قال الأنبا عمانوئيل عياد، إن زيارة بابا الفاتيكان لمصر يومى 28 و 29 إبريل الجارى تكتسب أهمية خاصة، مؤكدا أن الجميع يربط بينها وبين زيارة البابا القديس يوحنا بولس الثانى عام 2000 التى تواكبت وقتها مع احتفالات الألفية الثانية لميلاد السيد المسيح وهروبه إلى مصر من بطش هيرودوس، وأنها حظيت باهتمام كبير من المصريين..
وأكد عمانوئيل فى تصريحات صحفية، أن زيارة البابا فرنسيس هى رسالة حب وسلام للبشرية كلها يطلقها من الأراضى المصرية، حيث إن شعار الزيارة "بابا السلام فى مصر السلام".
وتعكس الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس 4 نقاط مهمة أولها العلاقات القوية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، وبابا الفاتيكان، وتأكيد الحوار الإسلامى المسيحى بين الفاتيكان ومؤسسة الأزهر الشريف، إذ أن ثمة علاقات وثيقة تربط بابا الفاتيكان بفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، والنقطة الثالثة تأكيد عمق الحوار بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية، وأخيرا مباركة البابا للكنيسة الكاثوليكية فى مصر.
ورفعت الكنائس حالة الاستعداد القصوى بالتعاون مع الأجهزة الأمنية على كل المستويات. وتأتى زيارة بابا الفاتيكان لمصر تضامنا مع مصر ومحبة لها؛ لدعمها فى مواجهة الإرهاب، الذى حاول الفترة الماضية النيل من مؤسسات الدولية الدينية والسياسية، حيث أعلنت الأجهزة الأمنية بكل قطاعاتها حالة الطوارئ القصوى بداية من أمس الخميس وحتى مغادرة بابا الفاتيكان من مصر عصر السبت المقبل، كما أن هناك حالة استعداد قصوى على كل المستويات التنظيمية لهذه الزيارة التاريخية التى سيتابعها العالم كله.
ونشرت الجهات المسؤولة لافتات معبرة عن الحب والسلام الذى تكنه مصر على المستويين الشعبى والرسمى لبابا الفاتيكان الذى لُقب ببابا المصالحة التاريخية والتجديد، فى شوارع القاهرة لافتات للترحيب بالبابا فرنسيس تحمل صورته وشعار الزيارة، وهو "بابا السلام فى مصر السلام".
من جانبه، كشف الأنبا كيرلوس، مطران كاثوليك أسيوط، أن كل البطاركة والكهنة الكاثوليك سيكونون فى استقبال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان فى المطار، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تمثل أهمية كبرى فى دعم مؤسسة الفاتيكان ووقوفها إلى جانب مصر فى هذه الظروف التى تمر بها.
وأوضح، أن لافتات الترحيب تملأ الشوارع وعلامات الفرح على وجوه الناس لاستقبال بابا السلام فى مصر السلام، مؤكدا أنه رجل يربو دائما إلى البساطة، وأنه رفض أن يقيم بقصر رئاسى أو سيارة مصفحة، قائلا: "هو رجل بسيط جدا فى حياته وبياكل بسرعة حفاظا على الوقت، كما أنه دائما ما يفعل الحاجة الضرورية فقط ويركز على هدف الزيارة فى السلام ومحاربة التطرف والإرهاب وتشجيع أبناء الكنيسة للظروف الصعبة التى يمرون بها".