فى الوقت الذى تحاول فيه إمارة الإرهاب قطر المراوغة بتعديل قانون مكافحة الإرهاب، إلا أن الجانب المصرى والإماراتى، لم يهدأ لهما بال إلا بفضح جرائم هذه الإمارة الإرهابية أمام مجلس الأمن والعالم أجمع، إذ أكدت مصر من خلال مندوبها فى الأمم المتحدة، أن النظام الحاكم فى قطر يتبنى سياسة دعم الإرهاب، بتمويله، وإمداده بالسلاح وتوفير الملاذ الآمن والتحريض، سواء كان ذلك فى ليبيا، أو فى سوريا أو فى العراق، أو فى دول أخرى.
وشددت مصر على أن تلك السياسة يمارسها النظام القطرى وهو يعتقد أن المصالح الاقتصادية واختلاف التوجهات السياسية قد تحول دون محاسبته من جانب مجلس الأمن الدولى على انتهاكاته لقرارات المجلس.
جاء ذلك فى بيان مصر الذى ألقاه السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة أمام اجتماع مجلس الأمن فى جلسة اعتماد قرار للولايات المتحدة الأمريكية بتجديد منظومة لجنة عقوبات داعش والقاعدة.
وقال مندوب مصر، إنه لا يمكن استمرار هذا الوضع المشين، وليس من المتصور استمرار الصمت وغياب الإرادة السياسية لدى الدول أعضاء المجلس لجعل قراراته فعالة ووقف أى انتهاك أو خرق لها.
وأضاف مندوب مصر، أنه لا جدال أن القرار يتضمن أحكامًا مهمة للغاية، وذلك على غرار تلك المتعلقة بالعقوبات المفروضة على تنظيمى داعش والقاعدة ومن يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات، لافتا إلى أن القرار تضمن أيضا العديد من الفقرات المهمة التى تفرض التزامات على جميع الدول بمنع تمويل الإرهاب، أو إمداده بالسلاح أو غير ذلك من أشكال الدعم الأخرى.
وتابع أبو العطا: "أما النقطة الثانية التى نود التأكيد عليها، التى لمسناها بشكل أكبر منذ بدء عضويتنا فى مجلس الأمن، فهى ضرورة التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن خاصة المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وضرورة وجود محاسبة من جانب المجلس للدول التى لا تمتثل لتلك القرارات".
وأوضح مندوب مصر أنه ليس من المعقول أو المقبول أنه فى الوقت الذى يقوم فيه مجلس الأمن باعتماد قرارات تبنى الإطار القانونى والعملياتى لمكافحة الارهاب، نجد أن الأنظمة الحاكمة لحفنة من الدول تضرب هذا الإطار بمعاول الهدم، وذلك بانتهاكاتها المستمرة لقرارات المجلس بشكل علنى دون خشية من المحاسبة، وذلك باستمرارها فى تمويل الإرهاب، وإمداده بالسلاح، وتوفير الملاذ الأمن له.
وأشار إلى أن مصر ستحافظ دومًا على التزامها بأن تكون فى طليعة جهود المجتمع الدولى لهزيمة الإرهاب، مع احترام القانون الدولى، وسيادة القانون وحقوق الإنسان.
ومن مصر إلى الإمارات، أكد عمر غباش، السفير الإماراتى فى روسيا، أن قطر زودت تنظيم ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ الإرهابى ﺑﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻣﻜﻨﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻫﺠﻤﺎﺕ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭﻳﺔ ضد ﻗﻮﺍﺕ ﺇﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ العربى فى ﺍﻟﻴﻤﻦ، ما أدى لسقوط ضحايا ضمن القوات الإماراتية.
وأشار "غباش" فى تصريحاتٍ لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، إلى أن الإمارات لديها دلائل بالصوت والصورة على مساعدة الدوحة لتنظيم القاعدة من خلال نقل معلومات عن استعداد القوات الإماراتية لعملية أمنية، إذ أُبلغ تنظيم القاعدة بموقع القوات الإماراتية وخططِها، فوصل 4 انتحاريين وفجروا أنفسهم مستهدفين القوات الإماراتية.
ودعا "غباش" المجتمع الدولى لدعم إجراء استهداف مصادر تمويل الإرهاب، لافتاً إلى أن هناك أفرادًا فى قطر يرسلون التعليمات لأشخاص فى اليمن وليبيا وسوريا لتنفيذ عمليات محددة.