قطر تفوز بالمونديال فى عز فساد الفيفا
ذكر الإعلامى يعقوب السعدى، مقدم البرنامج أن دولة قطر فازت بتنظيم المونديال فى عز تغلغل الفساد بالاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا"، وهو ما سهّل منحها شرف تنظيم البطولة فى عهد رئيس الفيفا السابق السويسرى جوزيف بلاتر.
وكان بلاتر قد أقيل من منصبه على خلفية قضايا فساد عديدة، منها الملف القطرى الذى شابه العديد من قضايا الفساد.
صحفى بريطانى يشكك فى قدرة قطر على تنظيم المونديال
من جانبه، قال فيكتور فاجو، كاتب صحفى بجريدة "صن" الإنجليزية، إنه من الصعب أن يستمر وضع تنظيم قطر لكأس العالم 2022، فى ظل الوضع السياسى للبلاد.
وأشار الصحفى البريطانى، خلال حديثه إلى أنه من الصعب توفير وسائل المواصلات، والعمل على إكمال البنية التحتية فى ظل مقاطعة العديد من الدول لها، بسبب أنها ترعى الإرهاب.
وأكد الصحفى الإنجليزى أن رعاية قطر للإرهاب هو إنذار كبير لعدم تواجد عدد كبير من الجماهير خلال البطولة كما هو المعتاد، خاصة فى ظل مقاطعة العديد من الدول لها، إلى جانب قلق الجماهير من التواجد هناك.
بلاتر يحاول غسل يديه من العار
السعدى أكد أن جوزيف بلاتر رئيس الفيفا السابق، يحاول غسل يديه من عار فساد منح قطر تنظيم المونديال.
وأرجع السعدى ذلك إلى تصريح سابق أطلقه بلاتر عند التحقيق معه وسؤاله بشأن ملف الفساد القطرى، حيث قال نصا: "الضغوط السياسية هى التى أدت إلى اختيار قطر لتنظيم دورة 2022، وعلى الذين صوتوا لقطر تحمل المسئولية أيضا".
وأعاد السعدى إلى الأذهان ما قاله أسطورة كرة القدم الأرجنتينية مارادونا، بعد علمه بالصفقة القطرية المشبوهة، حين كتب على صفحته بفيس بوك "بلاتر لص".
وذكر السعدى أن رئيس لجنة القيم بالفيفا أكد أن هناك أشخاصا قالوا تحت القسم إن أموالا كبيرة دفعت لدعم القطرى محمد بن همام، عضو اللجنة التنفيذية السابق بالفيفا، حيث أن الأخير هو مهندس ملف قطر المشبوه.
وواصل: "محمد بن همام هو الراعى الرسمى للصفقات السوداء فى ملف مونديال 2022، وقد كان يطمح فى رئاسة الفيفا خلفا لبلاتر، قبل أن يتم تجميد نشاطه بسبب اتهامه بالفساد، وتم بعد ذلك إطلاق حُكم من الفيفا بإيقافه مدى الحياة عن ممارسة أى نشاط محلى أو دولى أو قارى".
وأكمل السعدى أن حينها سارعت الدوحة بإظهار مهاراتها فى اللعب على حبلين كعادتها، مؤكدة وقتها أن بن همام مستقل ولا يتبع الحكومة القطرية، وقررت التخلى عنه.
الولايات المتحدة جاهزة لاستضافة المونديال
قال السعدى إن موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكى أعلن أن الولايات المتحدة الأمريكية جاهزة لاستضافة المونديال بمجرد سحبه من قطر.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد قدمت ملف تنظيم البطولة، إلا أنها حلت فى المركز الثانى خلفا لإمارة الإرهاب، بعد أن قدمت الأخيرة رشاوى عديدة للفوز بشرف التنظيم.
بينما طالبت صحيفة "ديلى بست" الأمريكية بأحقية تنظيم الولايات المتحدة الأمريكية للعُرس الكروى الكبير، على خلفية أزمة الفساد الكبيرة التى ضربت الفيفا، والتى كانت قضية قطر هى أكبر القضايا وقتها.
وكانت بعض وسائل الإعلام قد شككت فى إمكانية سحب الملف القطرى، خاصة أن ذلك سيكبد الجميع خسائر فادحة.
سياسيون ورياضيون ألمان يطالبون بسحب الملف من قطر
أذاع السعدى لرينارد جريندل رئيس الاتحاد الألمانى لكرة القدم، يطالب خلالها بضرورة سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر.
ويقول جريندل: "الاتهامات الموجهة لإمارة الإرهاب بدعمهم الارهاب قطعت الطريق أمام أحلامها لتنظيم المونديال.. بلد ناشط فى دعم الإرهاب مثل قطر من الصعب أن تنجح فى تنظيم المونديال وأن يسمح له بتنظيم البطولة الكبرى".
جريندل طالب بوضع معايير واضحة لمنح تنظيم كأس العالم للدول خلال الفترة المقبلة، حتى لا تحدث مرة أخرى واقعة قطر.
فى نفس السياق، طالبت كلاوديا روث، نائب رئيس مجلس النواب الألمانى، بإزاحة قطر من مونديال 2022 قائلة: "قطع العلاقات السياسية مع الدوحة من بلاد الجوار والبلاد العربية دليل واضح أن قطر ليس البلد المناسبة لتنظيم المونديال".
وأضافت: "اختيار قطر منذ البداية كان قرارا خاطئا وجاء بالفساد الرشاوي"، متسائلة: "كيف يتم منح تنظيم كأس العالم لبلد ليس لها تاريخ كروى وتدعم الإرهاب ولا تراعى حقوق الإنسان؟"، والدليل على ذلك وفاة أكثر من عامل فى المنشآت التى تبنى استعدادا لكأس العالم.