تواصل دول الرباعى العربى الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، فضح وجه الإمارة القبيح وتآمرها للإطاحة بالأنظمة العربية لدول مجلس التعاون الخليجى، حيث كشفت مؤخرا مملكة البحرين عن خيانة جديد ومؤامرة حاكها "آل ثانى" ضد أشقاءهم العرب، بعدما بث تلفزيون البحرين، وثائقى جديد بعنوان "أكاديمية التدمير"، كشف دور قطر فى زعزعة أمن البحرين ودول المنطقة، وبث الفوضى من أجل قلب الحكم بالمملكة بالاعتماد على دعم التطرف والجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى الإعلام.
الفيلم فضح الأسرة الحاكمة القطرية، وكشف أن الدوحة تحولت إلى مركز تدريب على العبث، لاستهداف أمن واستقرار أشقاءها، وبحسب الفيلم أن "أكاديمية التغيير"، واحدة من المنابر التى وظفتها الدوحة كقوة ناعمة للوصول لغاياتها، تحت غطاء التنمية البشرية، فى إطار نهجها القائم على التدمير تحت ستار التغيير، لتحقيق أهدافها وأجندتها فى محيطها العربى، وتعمل بنظام الخلايا مع منتسبيها، مشيرا إلى تجنيدها الشباب العربى برسوم رمزية، والبحث عن مواطن القوة فى الدول المستهدفة، بهدف تفكيك نسيجها الداخلى وإضعافها، وينحصر دورها فى البحث عن الحلقات الاجتماعية الأضعف لتسهيل مهمتها فى إسقاط الأنظمة وتأليب الشعوب ضد حكامها".
وقال التلفزيون البحرينى، إن ما أطلقت عليها الدوحة "أكاديمية التغيير" تدعم التطرف لنشر الفوضى فى المنطقة، وأن مدربى الأكاديمية فى قطر أحلوا القتل والسرقة، مشيرا إلى أن "الجزيرة" متورطة فى دعم مشروع الأكاديمية والترويج لأفكارها، وتضمن الفيلم الوثائقى، شهادات من شبان شاركوا فى الأكاديمية، وذلك تحت شعارات رنانة مثل التغيير والنهضة، لكن الهدف النهائى بحسب المشاركين كان نشر الفوضى. وأكد التقرير أن دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - للانتقال من التعاون الخليجى للاتحاد أثار قلق أكاديمية التدمير، مبينة ان الخلايا تستهدف المملكة والبحرين والإمارات.
كما أشار التقرير إلى أن أكاديمية التغيير ليست مؤسسة وحيدة، بل واحدة من عشرات المراكز والمؤسسات والمنابر الأكاديمية والإعلامية التى أسستها قطر ضمن مشروعها لضرب استقرار دول المنطقة وتمكين تيارات موالية لها كجماعة الإخوان.
وأشار إلى أن متدربين فى أكاديمية التدمير، أكدوا أن المال القطرى أثر على حيادية المنظمات الحقوقية، كما أكدوا أنهم تدربوا فى فيينا على طريقة إشعال الثورات، وإحداث الفوضوية كالتى حدثت فى البحرين.
وقال التلفزيون البحرينى إن أكاديمية التدمير تستخدم وسائل التواصل الاجتماعى للتجنيد وتستهدف الشباب من خلال مجموعة من الألعاب، كما كشف التلفزيون البحرينى أن بنك قطر يمول الشباب للسياحة حول العالم ويدربهم فى بلدان عالمية.
وتضمن الفيلم الوثائقى، شهادات من شبان شاركوا فى ما تطلق عليها الدوحة أكاديمية التغيير، وذلك تحت شعارات رنانة مثل التغيير والنهضة، لكن الهدف النهائى بحسب المشاركين كان نشر الفوضى، وفى التقرير، كشف شابان بحرينيان خاضا التجربة داخل الأكاديمية التى تتخذ من النمسا مقرا لها، المستور عما يدور داخل هذه المؤسسة المشبوهة وأهدافها غير المعلنة. ويوسف البن خليل، هو أحد المتدربين الذى تحدث فى التقرير عن تجربته فى الأكاديمية وأهدافها فى إسقاط النظام بالبحرين.
الفكرة الأساسية التى يتم تدريب المنضمين للأكاديمية عليها، هى استخدام أساليب غير عنيفة، يتولون هم لاحقا نقلها لبلدانهم لإحداث التغيير المطلوب، وتستخدم الأكاديمية الانترنت ووسائل التواصل والإعلام وحتى الألعاب الإلكترونية فى عمليات التدريب للشباب، وتوفر التدريب مقابل مبالغ مالية تعد زهيدة مقابل الخدمات التى تقدمها لهم.
والمتدرب الثانى عبد العزيز مطر، الذى أكد فى شهادته أن هدف الأكاديمية الحقيقى هو زعزعة استقرار دول المنطقة، ولاسيما الخليج العربى.
أيضا من ضمن محاور التدريب والتجنيد داخل الأكاديمية هى اللعب على التناقضات وتوظيف الخلافات الدينية والطائفية والمذهبية داخل المجتمعات، وهو تماما ما حاولت الدوحة فى البداية تطبيقه على الأرض فى البحرين، كما اكتشف المتدربون.
ورغم أن البحرين كانت على رأس الأهداف فى المحيط الخليجى، فإنها لم تكن الهدف الأساسى أو النهائى للمخطط، بل كانت السعودية هى هدف الرهان القطرى بعد إضعاف كل جيرانها. وأعلن التلفزيون البحرينى عن وجود مطالب نيابية بحرينية برفع دعوى ضد التدخل القطرى فى البحرين.
من جانبه علق الكاتب البحرينى حمد العامر، فى صحيفة الأيام البحرينية، قائلا إن بلاده تمتلك أدلة كثيرة على ضلوع قطر فى تأجيج الأحداث والاضطرابات، للإطاحة بنظام الحكم، مشيرا إلى أنه نفس الهدف الذى تسعى المعارضة وإيران والقوى الكبرى لتحقيقه.
وأضاف أن شواهد المؤامرة القطرية نراها جلية فيما قامت به دولة قطر للإطاحة بالحكم الخليفى فى مملكة البحرين، عبر قيام أسماء قطرية معروفة ولها مناصب رسمية مهمة بالتنسيق والترتيب والتواصل الدائم مع المجموعات الإرهابية، وتابع أن تسامح البحرين لسنوات طويلة عن التصرفات القطرية الخطيرة وغير المسئولة والمهددة لأمنها واستقرارها فى إطار مسلسل المجاملات السياسية والقبلية والتريث لعل وعسى أن تعود لرشدها.