كشفت الضغوط التى يمارسها الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب ضد تنظيم الحميدين فى قطر وعلى أمير الخيانة والإرهاب تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى مدى العلاقات الوثيقة التى تربط بين النظام فى قطر والحكومة فى إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو.
ولم يجد "تميم" دولة فى الشرق الأوسط أكثر قربة إليه من إسرائيل ليرتمى بين أحضانها لتأمين مونديال قطر 2022، حيث تعاقد مع شركة أمن إسرائيلية لحراسة المشجعين من جانب، والوفود الرسمية التى ستحضر المباريات من جانب آخر، وحفل الافتتاح والختام بملعب حمد بالدوحة.
وبعد مقاطعة كلا من مصر والسعودية والبحرين والإمارات للدوحة وغلق المجال البرى والبحرى والجوى فى وجه قطر وجد "تميم" غايته فى إسرائيل لعله يتمكن من تحقيق أهم شروط الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" وهو أن تكون الدولة المنظمة لمونديال كأس العالم تتمتع بالأمان فيما يخص المشجعين الذين سيتوافدون من كل حدب وصوب لتشجيع منتخبات بلادهم أو مشاهدة المونديال.
وكشفت مصادر خليجية رفيعة المستوى النقاب عن أن قطر تعاقدت مطلع العام الجارى مع شركة أمن إسرائيلية بهدف تأمين مونديال كأس العالم، التى تستضيفه، حيث ستقوم الشركة الإسرائيلية بتأمين دخول وخروج المشجعين من وإلى الملاعب عبر نصب بوابات إلكترونية مثلما تفعل مع الفلسطينيين فى المسجد الأقصى.
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إنه بحسب العقد المبرم بين اللجنة المنظمة للمونديال والشركة الإسرائيلية فإنها ستحصل على مبلغ وقدره 300 مليون دولار بالإضافة إلى 5% عمولة عن كل تذكرة تباع خلال فعاليات اللمونديال.
وأوضحت المصادر أن العمولة سترتفع إلى 10% فى المباريات، التى ستجرى فى الدور السادس عشر، و20% فى دور الثمانية إلى أن تبلغ 25 % فى المباراة النهائية.
استعانة قطر بشركة أمن إسرائيلية فيما يخص المونديال لم يكن الأول فيما يخص التعاون بينهما فى هذا المجال، حيث كشفت مصادر عربية النقاب عن أن إمارة الإرهاب استوردت من إسرائيل رافعات وجرارات تقدر بـ2 مليار دولار، من أجل استخدامها فى بناء الملاعب، وقالت المصادر لـ"اليوم السابع"، إن الرافعات الإسرائيلية استخدمت فى بناء ملعب "الخور" فى مدينة الخور على بعد 50 كلم شمال الدوحة، ويستوحى الملعب تصميمه على شكل صدفة بحرية، استخدمت كذلك فى توسعة ملعب الريان.
يذكر أن الدوحة مهددة بسحب مونديال 2022 بعد تورط أميرها فى دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية فى منطقة الشرق الأوسط، مثل داعش والقاعدة وجبهة النصرة.
وقالت تقارير غربية، أن الولايات المتحدة ربما تكون الدولة التى ستستضيف المونديال، بدلا منها، كونها تحتل المرتبة الثانية فى أعداد الأصوات التى حصلت عليها بعد قطر فى تصويت الفيفا الذى تم فى عام 2010.
وكشفت تقارير أجنبية أن السلطات القطرية استعانت بجهاز الأمن العام الإسرائيلى "الشاباك" بهدف استجواب المعارضين القطريين الرافضين لسياسة تميم بن حمد بن خليفة أل ثانى.
وأكدت التقارير أن أكثر من 30 ضابطا من "الشاباك" وصلوا الدوحة بداية شهر يوليو لاستجواب المعتقلين القطريين فى السجون الذين عبروا عن آراء رافضة لنظام "تميم"، وطالبوه بالرحيل.