قطر تبيع نفسها

الدوحة تصفى حصتها فى 5 مؤسسات عالمية خلال شهرين

طارق فهمى: منظمات بالاتحاد الأوروبى تتحرك لفتح ملف العمالة بقطر أمام المحاكم

عضو "اقتصادية البرلمان": الخسائر ستتفاقم فى الدوحة مع استمرار المقاطعة

منذ اندلاع الأزمة القطرية مع الدول العربية، والحديث حول خسائر الدوحة الاقتصادية لم يتوقف، ورغم محاولات تنظيم الحمدين بشتى الطرق إخفاء تلك الإخفاقات، إلا أنها تظهر على السطح، ما بين خسائر كبيرة فى البورصة، إلى بيع أصولها فى الداخل والخارج، تضمنت خسائر فى قطاع السياحة والطيران والاستثمار الخارجى.

واستعرض جساب "قطريليكس"، المحسوب على المعارضة القطرية، مجمل الخسائر التى تعرضت لها خلال فى المجال الاقتصادى خلال الفترة الماضية، متأثرة بالمقاطعة العربية للدوحة، مؤكدا أن قطر تبيع نفسها.

وقال إن الدوحة تواصل النزيف الاقتصادى حيث أن الأسهم القطرية تسجل أسوأ أداء فى خمس سنوات، كما أن المقاطعة ضربت تجهيزات قطر لـتنظيم مونديال كأس العالم فى الدوحة، حيث تسببت فى ارتفاع خرافى فى التكاليف.

وتابع أن المقاطعة تجبر الدوحة على بيع أصولها السيادية، حيث أقدمت أيضا على تصفية حصتها فى 6 مؤسسات عالمية، مشيرا إلى أن الخطوط القطرية دفعت هى الأخرى ضريبة المقاطعة بعد تكبدها خسائر وصلت إلى 703 ملايين دولار.

واستطرد :"قطر تبيع نفسها، حيث صفت الدوحة حصتها فى 5 مؤسسات عالمية خلال شهرين لتعويض شُح السيولة فى البنوك.

واتهم والدة تميم بن حمد – الشيخة موزة – بالتسبب فى تلك الأزمة وهذه الخسائر باعتبارها هى المحرك الأساسى للإدارة السياسات فى الدوحة، قائلا :" الشيخة موزة عرابة الانقلابات دبرت انقلاب حمد بنن خليفة على أبيه وقادت تميم لإقصاء والده، وهى الحاكم من وراء الستار".

من جانبه علق ضاحى خلفان، رئيس شرطة دبى الأسبق، على سياسات قطر الخائرة، قائلا عبر حسابه الشخصى على "تويتر":" أمران لا يثق فيهما المواطن القطرى وهذا الكلام على مسؤوليتى، ارتباط الحكومة القطرية بتنظيم الإخوان والعمل ضد الخليج العربى مع إيران".

وتابع رئيس شرطة دبى الأسبق، عبر حسابه الرسمى :"لذلك الحكومة القطرية فى دوامة سياسية مفرغة".

وحول تلك الخسائر التى تتلقاها الدوحة، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تلك الخسائر كانت متوقعة بعد 130 يوما من الأزمة وفى ظل قرارات متضاربة لصندوق قطر للاستثمار الذى يشترى أصول ويبيع نصيب قطر فى بعض البنوك مثل بنك لكسمبورج والصين والمضاربة على الأسهم والسندات القطرية والدخول فى مضاربات وهمية فى بعض البورصات فى اسياد إضافة لممارسة عمليات بيع وهمية لبنوك جديدة.

وأضاف استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع"، أن قطر أوقفت مفاوضات شراء أندية دولية ومولات فى فرنسا برغم الإعلان عن هذا، وكذلك التداعيات السلبية الأكبر فى ألمانيا رغم وجود استثمارات قطرية فى برلين، بالإضافة إلى صفقة شراء الطائرات البريطانية تتعثر.

وأكد استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك أنباء عن تحرك منظمات فى الاتحاد الأوروبى بدعم منظمات عربية لفتح ملفين العمالة وسحب الجنسية امام المحاكم الأوروبية.

من جانبه أكد النائب محمود الصعيدى، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، أن أثار المقاطعة العربية ضد قطر، ستتفاقم خلال الفترة المقبلة، والخسائر التى تلقتها الدوحة خلال الفترة الماضية ستزيد بشكل مضاعف كلما استمرت العقوبات المفروضة من قبل الرباعى العربى ضد الدوحة.

وأضاف عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، لـ"برلمانى"، أن الدوحة لم تعد قادرة على مواجهة تلك الخسائر الكبيرة، وطالت مجالات عديدة أبرزها الطيران الجوى القطرى، واصبحت تضطر لبيع أصول لها سواء داخل أو خارج قطر من اجل مواجهة تلك الأزمة.