وتناولت الندوة المخاطر الدولية والمحلية المترتبة على تمويل قطر للإرهاب من خلال 5 محاور هي «قطر - فرنسا تاريخ قصير ومخاطر كبيرة»، «امتيازات قطر في فرنسا والتدخل في السياسة الفرنسية»، وناقشت «كيف يمكن مكافحة تمويل قطر للإرهاب بالطرق القانونية؟»، «التمويل السري للإرهاب.. كيف كانت قطر تنظم خطف الرهائن ثم دفع الفدية؟»، و«لماذا اشترت قطر الرياضة في فرنسا"؟!.
وطالب المشاركون في مؤتمر «قطر وكواليس أزمات الشرق الأوسط " في ختام أعماله أمس الجمعة بباريس باتخاذ قرارات جدية وصارمة لوقف التصرفات القطرية الداعمة والممولة للإرهاب الدولي .
و أكدوا خطورة التصرفات القطرية وتأثيرها السلبي ليس فقط على استقرار منطقة الشرق الاوسط بل والعالم نتيجة تحريف الحقائق والعبث بأمن الدول، وعبروا عن أسفهم لمواصلة الدوحة ألاعيبها و استمرارها في المراوغة مع الدول الأربع .
كما حذروا من التحركات القطرية في فرنسا، مشددين على ضرورة ملاحقة الدوحة قانونياً في إطار جهود مكافحة الإرهاب.
ضغوط على الإعلام
من جانبه أكد عبد الرحيم علي، أن ضغوطا قطرية في باريس حالت دون دخول وحضور عدد من الإعلاميين الندوة، حيث إن قطر تحارب من أجل ألا يسمع الغرب صوتا آخر غير صوتها، وأوضح أن أذرع قطر السياسية مارست أقصى قدر من الضغوط لمنع الندوة، حتى إذا عقدت الندوة وحاولت إخراس صوتها بالضغط لمنع الإعلاميين والضيوف من حضورها.
واستغرب عبدالرحيم محاولة قطر إسكات الأصوات والأقلام المخالفة لها، في حين أنها تدعي حمايتها لحقوق الإنسان، واعتبر أن هذا هو الإرهاب بعينه الذي مورس أمام الصحفيين أنفسهم وشاهده العالم كله من قلب باريس.
ناقوس خطر
تأتي أهمية مخرجات الندوة الدولية بالنظر لقامة الخبراء المشاركين وعلى رأسهم رولان دوما، وزير الخارجية الفرنسي الأسبق، وفرانسوا أسلينو، رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية الماضية، وجورج مالبرونو الكاتب والباحث المتخصص في الإرهاب الدولي في صحيفة لوفيجارو، والمحامي الشهير إيلي حاتم، والنائب عبدالرحيم علي، وآخرون.
وأبدى الخبراء غضبهم واستياءهم من الضغوط التي مارستها قطر لتغييب الإعلاميين والصحفيين عن فعاليات الندوة.
واتهم المحامي الفرنسي إيلي حاتم، حكومة قطر بضخ أموال في شرايين شبكات الإرهاب حول العالم بمبالغ أضخم مما تنفقه على شعبها، وتساءل عن التمويل الغامض لقناة الجزيرة رغم عدم تحقيق أرباح إعلانية توازي ما تقوم بإنفاقه.
واتهم الكاتب والمفكر الفرنسي بيير بيرتوليت، قطر باستغلال ثورات الربيع العربي في مصر وسوريا وليبيا واليمن؛ لنشر الفوضى ودعم جماعات إرهابية. وأكد أن قطر استخدمت كل الأساليب غير القانونية، وتعاونت مع الإخوان المسلمين؛ لتحقيق مخطط الفوضى والإرهاب بالمنطقة.
قطر والإرهاب
بدوره، أكد الصحفي الفرنسي إيمانويل رضوي، أن الإرهاب بالنسبة لقطر وسيلة للتحكم في السلطة وتدبير الانقلابات والمؤامرات. وقال إن الدوحة تستخدم الإرهاب لتحريك المتطرفين للتلاعب بمشاعر المسلمين، مشيراً إلى أن قطر تستخدم الإرهابيين للتأثير في الرأي العام العالمي من شمال إفريقيا إلى الشيشان إلى مناطق أخرى.
وأضاف: «هناك نشاط إرهابي يقوم به بلد صغير جداً هو قطر»، موضحاً أن علاقة الدوحة بالإرهاب لا يصعب إثباتها.
وقال الكاتب الليبي يوسف شوكير: إن الإرهابي عبدالحكيم بلحاج ظهر في طرابلس بصحبة الضابط حمد بن فطيس المري، لافتًا إلى أن صورهما انتشرت عبر المواقع ، ولكن عميت الصحافة عنها بسبب أموال قطر، مؤكدًا أن ما تفعله قطر فاق كل الحدود.
وأضاف، أن قطر تحاول زلزلة الدول الأخرى، مشددًا على أن الليبيين كرهوا قطر، لأنها تشيع الكراهية في الدول ولأن قناة «الجزيرة» كانت تخلق الحدث وتتطوع لدفع الفدية ليقال إن قطر تحارب الإرهاب ويخرج أميرها ويقول إنهم يحاربون الإرهاب.
وتابع: «كذب من صدق يومًا أن لقطر دينًا»، منوهًا بأن قطر تتطلب مجلدات للحديث عن إرهابها، حيث يلعبون في النسيج الاجتماعي الليبي، من خلال وضع مناصريهم في الحكم، مؤكدًا أنها لعبت دورًا لم تلعبه سلطات الاحتلال وعملت على قتل معمر القذافي من خلال تحريض القرضاوي.
مشكلات العرب سببها الدوحة
وأكد المشاركون في المؤتمر أن مشاكل الوطن العربي كلها تعود إلى التدخلات القطرية، إذ استخدمت قطر الأموال الضخمة وآلة الدمار الإعلامية لخراب الدول العربية.
كما ناقشوا توغل إيران وهدفه المعادي للعرب، بهدف تغيير مسار المستقبل الذي ترسمه دول العالم لاستقرار المنطقة العربية.
وأطلق مغردون على موقع تويتر هاشتاج «الإرهاب القطري في فرنسا» باللغتين الفرنسية والإنجليزية لفضح حقيقة الإرهاب القطري أمام الرأي العام الغربي