وفى حوار مطول مع صحيفة "عكاظ" السعودية قال الصعاق، إنه مطمئن أن الشعب القطرى سينال حقوقه التى سلبها النظام القطرى، وأن بلاده ستعود للحضن الخليجى، بمجرد مغادرة نظام "الحمدين" وتميم بن حمد للسلطة، ورحيل القوات الأجنبية، والإخوان والمرتزقة من كامل التراب القطرى.
الشيخ منصور بن راشد الصعاق
وأضاف الصعاق أن الشعب القطرى يقدر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد مواقفهما المشرفة وغير المستغربة مع القطريين الذين سلبت حقوقهم من قبل النظام القطرى فى وضح النهار، وعلى مرأى من العالم.
الجزيرة.. منبر مشبوه يواصل التحريض
وأشار إلى ضرورة عدم تخلى الدول المقاطعة عن شرط غلق قناة الجزيرة، التى "ما زالت تبث سمومها"، وتروج لسياسات النظام القطرى العدائية تجاه الدول والشعوب الخليجية.
وتطرق الشيخ الصعاق إلى كثير من الموضوعات التى تشغل الشارع القطرى، وأشار إلى أنه هو وعشرات الآلاف من القطريين يرون أن الأوضاع فى قطر غير مرضية، ولا تسر كل محب للوحدة الخليجية التى يحاول النظام القطرى يائسا تفتيتها.
وانتقد الصعاق القيود المفروضة على القطريين ، قائلا إن من هم فى داخل قطر لا يستطيعون الحديث عن هذه الأوضاع التى أصبحت لا تطاق، خوفا من بطش النظام على أنفسهم أو أهلهم، الذين يعانون الأمرين فى وطنهم.
وأشار إلى أنه يقف إلى جانب الحق الذى يراوغ النظام القطرى عنه بأساليب أصبحت مكشوفة ومفضوحة، وأنهم يعتبرون الملك سلمان بن عبدالعزيز ليس وليا على أمر السعوديين فقط، وإنما أب لكل المسلمين والعرب، والوقوف إلى جانب المملكة هذه الظروف الحرجة واجب دينى على كل مسلم، فهى التى تحكم كتاب الله وسنة رسوله، وتحتضن الحرمين الشريفين، وتحرص على مصالح الأمتين العربية والإسلامية، مضحية بكل ما تملك من مال ورجال لنصرة الحق في مختلف أنحاء المعمورة.
احتلال غير معلن
وأشار إلى أنه عندما دخلت القوات التركية والإيرانية إلى قطر التى أصبحت دخيلة على الشعب القطرى، وبعد حالة الجفاء التى قابلت بها الحكومة القطرية أبناء القبائل، خصوصا وهى تبّعد القريب، وتقرّب البعيد، لم يعد للشرفاء القطريين بقاء فى وطنهم، رغم أن هناك كما ذكرت من يرفضون أساليب النظام القطرى، ولكن لا حول لهم ولا قوة، ولا يستطيعون الحديث عن معاناتهم، لأن القمع سيمارس ضدهم، وندعو الله أن يفك أسرهم، وأن يفلتوا من بطش "الحمدين" وتميم، ومن يتحكم فى مسيرة قطر التى تحولت من دولة خليجية إلى دولة فارسية فى لمح البصر.
وذكر الصعاق أن الحكومة القطرية فى كثير من الأحيان، تحد من تحركات الضباط والجنود الأتراك والإيرانيين، خصوصا بعد حالة التذمر الشعبية التى بدأت تطفو على السطح، فلجأت إلى التنسيق مع هذه القوات، بحيث يكون ظهورهم باللباس القطرى، منعا لاستفزاز المواطنين، وحتى لا تتوسع رقعة الرفض الشعبى، للوجود الأجنبى، خصوصا أن القطريين يدركون أن هذه القوات ما جاءت إكراما لقطر وإنما تنفيذا لأجندتها المتمثلة فى تهديد أمن الخليج، وتحديدا المملكة التى "يخسأ" كل من يحاول النيل منها؛ لأننا والملايين من الشعوب الخليجية نقف معها فى السراء والضراء، لأنها صمام الأمان للعرب والمسلمين.
القوات التركية فى قطر
وأضاف الصعاق أن كلمة المواطن القطرى لم تعد مسموعة، بعد سيطرة الإخوان، وعزمى بشارة وشلته، وهذا ما هو ملاحظ وبقوة، فالأجنبى هو المقرب من النظام القطرى، وهو ما أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم، وندعو الله مخلصين، أن يعّجل برحيل كل من ظلم القطريين فى حقوقهم، وسلب ممتلكاتهم، وأهانهم على حساب أجندات إن استمر العمل على تنفيذها ستكون الأوضاع أسوأ مما هي عليه اليوم.
بلد للأجانب
وقال إن المستفيدين الآن من الحكومة القطرية هم مرتزقة والذين يقفون إلى جانب النظام، لأنهم مستفيدون على المستوى الشخصى، ولكن بشكل عام الأكثرية غير راضين عن تصرفات الحكومة القطرية، وما اتخذته من إجراءات أباحت للأجنبي أن يستوطن البلاد على حساب المواطن القطري، وهؤلاء الشرفاء يدركون أن النظام القطري على خطأ، وأن عليه أن يمتثل لمطالب الدول المقاطعة لأنها محقة، وجاءت نتيجة لدعم النظام القطرى للإخوان وأعمالهم المشينة، ومحاولة "الحمدين"، الإضرار بأمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجى، التى دائما تقف إلى جانب قطر، وأحب أن أشير إلى أن فئة "صامتة" تخشى على مصالحها، وينتظرون ساعة الصفر، ومعرفة ترتيبات المعارضة القطرية.
ونصح الصعاق الحكومة القطرية، بالعودة إلى الحضن الخليجى، والامتثال لمطالب الدول المحقة، أما الحلول الجذرية لمواجهة النظام إن هو استمر فى تعنته، فلا نستبق الأحداث، ولكنها كفيلة بإنقاذ قطر وشعبها مما هي عليه اليوم.
وقال الصعاق إن النظام القطرى لن يكون قادرا على المواجهة، فهناك شرائح كبيرة في المجتمع القطري ضد سياسة نظام "الحمدين" وتميم بشكل عام، وخصوصا بعد سحب جنسياتهم، وحصر ممتلكاتهم، وآخرون يغلون فى الداخل، ولكنهم يخشون الظهور خوفا على أنفسهم ومصالحهم.
عزمى بشارة
وفضح القيادى القبلى ممارسات نظام تميم القمعية، مشيراً إلى أن الحكومة القطرية تسلب أموال وممتلكات القطريين ، وقال: "أنا شخصيا علمت بأن جزءا من أملاكى تم التحفظ عليه، وأؤكد لك وأنا مسؤول عن كلامي، أن النظام القطري ألقى القبض على أشخاص أعلنوا رفضهم للوجود الإيراني التركي، وأودعهم السجون، وصدقنى أن وجود القوات الأجنبية يشكل للمواطن كابوسا، لأنهم يخشون أن يقعوا في قبضتهم".
وفى نهاية حوارة وجة الصعاق رسالة الى الشعب القطري الصامت، داعياً إياهم أن يتحينوا الفرص للخروج من السجن الذى هم فيه، وأن يصدعوا بكلمة الحق، وفضح ممارسات الحمدين أمام العالم، ونبشرهم أنهم إلى خير، بفضل من الله، ثم باهتمام خادم الحرمين الشريفين وولى العهد بأوضاعهم، وأقول لهم: "نحن وأنتم في حماية المملكة، ولسنا بحاجة الأتراك والإيرانيين".