نواب يعلنون الحرب على أفكار "البنا" فى الدوائر

كيف يواجه نواب البرلمان الإفكار المتطرفة والإرهاب فى دوائرهم؟، سؤال طرحناه على عدد كبير من النواب، فتنوعت إجاباتهم ما بين تنظيم نواب لقاءات مفتوحة مع الشباب وبين عقد لقاءات تثقفيه لأهالى الدوائر.

وأكد عدد من نواب البرلمان، على أن مواجهة الإرهاب والفكر التكفيرى أحدى أولوياتهم فى دوائرهم، كاشفين عن أنهم سينظمون ندوات ومؤتمرات جماهيرية للتواصل مع المواطنين للتحذير من الفكر المتطرف، كما أكدوا أنهم يواصلون دعم الأنشطة التعليمة والثقافة لدحر الفكر المتطرف.

وقال سعد بدير، عضو مجلس النواب عن محافظة الجيزة، إن مواجهة الإرهاب والتطرف تبدأ من محاربة القرى والنجوع، والمناطق النائية، وهذا يمهد الطريق لوضع إستراتيجية واضع للدولة فى ذلك.

 وأوضح  بدير، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه بدأ بالفعل فى محاربة الأفكار الهدامة فى الدائرة من خلال الاستمرار فى دعم فصول محو الأمية وتعليم الكبار ووقف عملية تسريب الأطفال والطلاب من المدارس.

وشدد عضو مجلس النواب عن دائرة أوسيم بمحافظة الجيزة، على أنه يجب الوقوف ضد أى نشاطات تتبع الجماعات الإرهابية فى الدائرة وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وتكثيف فى عمل لقاءات ثقافية بين شباب الدائرة وفتح أبواب مراكز الشباب أمام أبناء الدائرة كلا فى قرية لممارسة الرياضة.

فى سياق متصل، رجح رضا البلتاجى، عضو لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، نائب دائرة حلوان، أن ضعف المحليات أحد أسباب انتشار الفكر التكفيرى والإرهاب، موضحًا أن على مستوى دائرة حلوان فأن الأحياء والمحافظة هم سبب فى ما وصلت إليه الوضع فى هذه الدائرة بتفشى الإرهاب.

وأوضح البلتاجى، لـ"برلمانى"، أن حلوان كانت مدينة راقية منذ 30 عاما لكنه انتشرت بها العشوائيات وأصبحت ملاذا لتخفى الإرهابيين وأصحاب الأفكار التكفرية، مشيرًا إلى أن هناك شوارع بحلوان يصعب على سيارة الشرطة والمطافى دخولها نظرًا لمساحة الشارع الصغيرة، لافتًا إلى أنه ينبغى أولا وقف العشوائيات، وتحسين مستوى التعليم حتى نستطيع مواجهة الأفكار المتطرفة.

بينما يرى محمد الكومى، عضو مجلس النواب، نائب دائرة عين شمس، أن نواب البرلمان عليهم دور فى مواجهة الإرهاب والتطرف سواء من الناحية التشريعية أو من ناحية توعية المواطنين على مستوى دائرته، مضيفا أنه يقوم بتنظيم ندوات ومؤتمرات جماهيرية يحذر فيها من انتشار الفكر التكفيرى.

وأضاف "الكومى"، أن انتشار الفكر التكفيرى مرتبط بشكل كبير بانتشار الفقر والجهل، لافتًا إلى أنه ينبغى على كل كافة المؤسسات الدينية تصحيح المفاهيم الخاطئة عن القيم الدينية والمواطنة ونشر ثقافة المحبة والسلام.

ومن جانبه، قال على بدر، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، نائب محافظة بنى سويف، إنه يعتبر القيام بجولات فى القرى الريفية ولقاء المستمرة مع الجماهير أحدى الوسائل لمواجهة الأفكار التكفيرية، مشيرًا إلى أن التواصل مع الشباب فى الدائرة أمر مهم لتتنبه بما تقوم به الدولة فى محاربة الإرهاب.

وأضاف بدر، أنه يتواصل مع الخطباء وأئمة الأوقاف على مستوى الدائرة لتصويب الخطاب الدينى ورفع إحساس المواطن بالانتماء، مشددًا على أنه يعمل على فتح مراكز الشباب للشباب، ومحاربة تسرب الأطفال من التعليم.

وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة عودة قصور الثقافة إلى دورها الذى كانت تقوم به، منتقدا دور حلمى النمنم وزير الثقافة قائلا:" ليس له أى دور".

وفى السياق ذاته، قال النائب محمد زين الدين، وكيل لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان، إن مواجهة الإرهاب والتطرف فى المجتمع يجب أن يكون جزء من أجندة كل نائب من ممثلى الشعب، فى البرلمان، وبمعنى أوضح مثلما يسعى النائب لأخذ مشاريع صرف صحى وتمهيد طرق لابد من وجود خريطة لمواجهة البقع والفكر الاخوانى الارهابى فى دائرته.

وتابع وكيل لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه يسعى مواجهة أى افكار خارجة عن السياق من خلال عمل ندوات ثقافية دينية تسعى لتفنيد كافة أكاذيب أهل الشر من الإخوان وغيرهم، وتفعيل دور مراكز الشباب فى احتواء شباب القرى والنجوع وزيادة

وأضاف زين الدين، أنه يجب تقديم الدعم الكامل لمشايخ الأزهر وأمام المساجد من الأوقاف والذين تعلموا صحيح الدين فى أروقة جامعات الجامع الأزهر والقيام بحملة ضد الكتب التى تحمل فكرة التطرف الدينى ومنع تداولها أمام أبواب المساجد.

وقال النائب سعيد حساسين، عضو مجلس النواب عن دائرة كرداسة، إن مواجهة التطرف الفكرى لابد وأن يشمل خريطة متكاملة من الحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى، والقيادات الشعبية فى كل منطقة وعلى رأسهم نواب البرلمان، وهو ما أسعى لتنفيذه على أرض الواقع.

 وأوضح عضو مجلس النواب، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه يسعى لمحاربة الأفكار المتطرفة فى الدائرة من خلال إعادة تمكين وزارة الأوقاف بمساجد الدائرة لمنع إعتلاء غير المؤهلين للمنابر فى المساجد والزوايا.

وأكد حساسين، أنه ينبغى تفعيل دور قصور الثقافة الموجودة فى الدائرة، وتخصيص علماء متخصصين فى العلوم الشرعية من الأزهر والأوقاف لتصحيح مفاهيم مغلوظة لدى بعض الشباب، والعمل على تأهيل شباب الدائرة لسوق عمل مع توفير فرص لهم فى القطاع الخاص.