ووجهت قطر، وفق بيان رسمى صادر عن وزارة خارجيتها، رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولى، بشأن قيام طائرة نقل جوى عسكرية إماراتية، قادمة من المجال الجوى لدولة الإمارات العربية المتحدة ومتجهة إلى مملكة البحرين، باختراق المجال الجوى لها صباح يوم الأربعاء الموافق 3 يناير الجارى، على حد زعمها.
مزاعم سفيرة تميم
وكعادة النظام القطرى، فى إطلاق المزاعم وامتهان الكذب كوسيلة لتبرير أفعاله المشينة، زعمت سفير تميم بن حمد أمير قطر، علياء أحمد بن سيف آل ثانى، مندوبة الدوحة لدى الأمم المتحدة فى الرسالة قيام طائرة نقل جوى عسكرية إماراتية باختراق المجال الجوى لدوللتها من خلال التحليق فوق المنطقة الاقتصادية الخاصة لقطر، وبدون إذن مسبق من السلطات القطرية المختصة، على حد قولها.
وزعمت بن سيف آل ثانى أن تكرار هذه الحادثة واستمرار دولة الإمارات العربية المتحدة ما وصفته بانتهاك سيادة قطر وتهديدها لسلامة حدودها وأراضيها يعتبر دليلا على مضى السلطات الإماراتية فى النهج الرامى لخرق أحكام القانون الدولى، حسب قولها.
الإمارات تنفى
وفى المقابل، نفى وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية الدكتور أنور قرقاش، الاتهامات القطرية باختراق الإمارات للمجال الجوى للدوحة.
وقال قرقاش فى تغريدة على حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى تويتر: "إن الشكوى القطرية بشأن انتهاك الإمارات لمجال الدوحة الجوى غير صحيحة ومرتبكة".
وأضاف الوزير الإماراتى: "نعمل على الرد عليها رسمياً بالأدلة والقرائن"، معتبراً أن الشكوى القطرية "أمر تصعيدى وغير مبرر"، مشيراً إلى أنما كان يحدث تحت الطاولة أصبح مكشوفاً فوقها.
الأزمة مستمرة
وكان قد أكد قرقاش فى تصريحات سابقة، أنه لا يمكن حل أزمة قطر دون تغيير توجهها الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانه ودوّل المنطقة، مشيراً إلى أن الحل السياسى دعت له الدول الأربع بمطالب واضحة كإطار للتفاوض.
وأضاف قرقاش أن أزمة قطر وعزلتها مستمرة وأصبح واضحاً أن القيادة القطرية مرتبكة ومتخبطة ولا تود أن تعالج لُب الموضوع، والحل تغيير توجهات أساءت لقطر وأضرتها وعزلتها عن محيطها الطبيعى.
وقال الوزير الإماراتى، نسعى إلى تجاوز ملف قطر بعد أن اختارت أزمتها وعزلتها ولكن لا بد من تصحيح، حرض القرضاوى على استهداف الإمارات من على الأراضى القطرية، وكان تحريضه جزءاً من أزمة 2014.
وتابع قرقاش: "أزمة قطر وعزلتها مستمرة وأصبح واضحاً أن القيادة القطرية مرتبكة ومتخبطة ولا تود أن تعالج لُب الموضوع، الحل أن تغيروا وتتغيروا فى توجهات أساءت لقطر وأضرتها وعزلتها عن محيطها الطبيعى".
وأضاف: "قطر ما قبل 1995 تجانست مع محيطها وكانت نعم الجار والدار، المغامرة التى بدأت فى ذلك العام خط فاصل وبداية منحدر واضح، الأزمة على ما يبدو مستمرة والمراجعة والتراجع عن سياسة ضرت قطر والمنطقة قادمة إن آجلا أم عاجلا".