تميم بن حمد
ويبدو أن "تميم" رأى فى إيران كارت محروق لا ينفعه بسبب المشاكل الداخلية التى تواجهه الرئيس الإيرانى حسن روحانى، عقب المظاهرات التى خرجت ضده تطالب بإنهاء نظام "الخمينى" والتوقف عن نهب أموال الإيرانيين لدعم الإرهابيين فى اليمن ولبنان وغيرها من الأذرع المسلحة الإيرانية فى المنطقة .
وقال "تميم" لـ"ترامب" خلال اتصال هاتفى جرى بينهما بحسب بيان صادر من البيت الأبيض، إنه يقترح العديد من السبل لمواجهة الخطر النووى الإيرانى وما تهدده على أمن دول مجلس التعاون الخليجى وكذلك التصدى بشكل أفضل للأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار وهزيمة الإرهابيين والمتطرفين
دونالد ترامب
ويرى مراقبون دوليون، أن تصريحات "تميم" لـ"ترامب" ما هى إلا محاولة فاشلة منه لإقناع الإدارة الأمريكية بتخليه عن دعم إيران وغسل يديه من دعم التطرف والإرهاب والجماعات المسلحة على شاكلة تنظيم"داعش" و"القاعدة".
وأضاف المراقبون، أن "تميم" أصبح يرى أن كروت اللعبة جميعها فى يد الولايات المتحدة التى بدأت فى التصعيد عربياً ودولياً ضد إيران ، حيث أجرى "ترامب" اتصالات مع كلا من السعودية والإمارات من أجل بناء موقف موحد بين واشنطن ودول التعاون الخليجى ضد طهران، حيث أعلن البيت الأبيض أن ترامب بحث في اتصالات هاتفية منفصلة مع زعماء كبار بالسعودية والإمارات، الثلاثاء الماضى ، أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار وقضايا أمنية واقتصادية أخرى.
ويأتى هذا التحرك القطرى بعدما أكدت دول الرباعى العربى الذى يضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين ، الداعية لمكافحة الإرهاب القطري أن قطر تسعى لتسويق الأزمة الثانوية في المحافل الدولية والإقليمية على أنها أزمة دولية كبرى تستحق لفت انتباه المجتمع الدولي لها.
وقال وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين ردًا على كلمة وزير خارجية قطر أمام مجلس حقوق الإنسان إن وزير الخارجية القطري سعى للمرة الثانية لإشغال مجلس حقوق الإنسان في قضية أزمة دبلوماسية هم من بادر بإشعال فتيلها.
الرباعى العربى
وشددت الدول الأربع على أن:الأزمة السياسية الصغيرة بين دولنا وقطر يجب أن تُحل في إطار جهود الوساطة الكويتية القائمة.. ولفت الوزراء إلى أن جهود أمير الكويت ومساعيه تلقى كامل الدعم والتقدير من قيادة دولنا وما زلنا نرى بأنها القناة الأمثل لمعالجة أسباب هذه الأزمة السياسية ونتائجها.
وأكدت الدول الأربع مجددًا على دور قطر في دعم الآيديولوجيات المتطرفة والأفكار الإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف من خلال وسائل الإعلام ، وطالبت الدول الأربع قطر بأن لا تجعل من الدوحة مكاناً يحتضن شخصيات تبرر الأعمال الإرهابي.