وجه نواب البرلمان عددا من الرسائل للمصريين قبل فترة الصمت الانتخابى التى ستبدأ منتصف ليل الجمعة، ومن أبرز هذه الرسائل، أن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية بمثابة الوقوف بجانب الدولة، وأنها لا تقل أهمية وخطورة عن المشاركة فى ثورة 30 يونيو، وأن المصريين ينتخبون وطنا.
وفى هذا الإطار قال النائب السيد الشريف، وكيل أول مجلس النواب، إن ذهاب المصريين لصناديق الانتخاب والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية هو ذهاب من أجل مصر ومن أجل الحفاظ على هذا الوطن، وفى هذا التوقيت تحديدا تعد المشاركة دفاعا عن كل مقدرات هذا الوطن.
وأكد الشريف، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن المصريين على ثقة ووعى، وسوف يؤدون هذه الأمانة للحفاظ على تراب الوطن العزيز الغالى، كما أنهم سيثبتون للعالم أنهم على قلب رجل واحد، ويقفون حائط صد منيع للحفاظ على مقدرات بلدهم، وأنهم على استعداد كامل لفداء مصر ليس بالكلمات فقط ولكن بالأفعال، وهذا ما سيكون من خلال المشاركة فى الانتخابات الرئاسية.
وأشار وكيل أول مجلس النواب، إلى أن المشاركة والحشد فى الانتخابات بمثابة رسالة لكل شهيد دفع حياته ثمنا من أجل هذا الوطن، ومن أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، وذلك أقل ما يمكن أن نقدمه له عرفانا منا لدوره العظيم الذى بذله للحفاظ على تراب مصر.
وتابع: مصر تحظى باهتمام ومكانة كبيرة على المستوى العالمى والإقليمى، كما أنها مهبط الأديان، وكما عبرت مصر بجنودها وقواتها البواسل فى حرب 73 العظيمة، فليس بكثير على أبناء الشعب المصرى العظيم أن يعبروا لبر الأمن والأمان بالكامل خلال هذه المرحلة، وهذا ليس بكثير على أبناء الشعب المصرى الأصيل.
كما وجه النائب عبد الهادى القصبى، رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، مجموعة من الرسائل للمصريين أبرزها: "حافظوا على مصر كما حافظت عليكم مصر"، وقال موجها حديثه للمواطنين: أنت تؤدى واجبك الوطنى الشرعى.
واستطرد القصبى: خروج المصريين للمشاركة فى هذه الانتخابات يأتى أيضا فى إطار دعم مصر والدفاع عن حقوق المصريين أمام العالم كله، ونحن شعب على قلب رجل واحد وقوى ومتماسك، ونحافظ على النعم التى أنعم الله بها علينا وأهمها نعمة الوطن.
وأوضح رئيس لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أن مصر تتمتع بمكانة كبيرة فى العالم والوطن العربى، والحشد الانتخابى يظهر هذه الصورة الحقيقية للعالم، مناشدا المصريين: أطالبكم بألا ينتهى عملكم الوطنى بمجرد التصويت والمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، فعلينا أن نتعاون جميعا من أجل تحقيق نهضة لمصر، وهذا لن يحدث سوى من خلال أن يؤدى كل منا الدور المنوط به.
وتابع: من لا يعمل عليه أن يجد ويجتهد فى العمل، ومن يجتهد عليه أن يخلص فى عمله، منتقدا بعض السلوكيات الخاطئة، متسائلا: هل نقوم ببعض الممارسات الخاطئة ثم نحاسب القيادة على عدم تحسين الخدمة؟ وهل من المعقول أن يكون هناك شخص واحد فقط يعمل والجميع يشاهده هل هكذا تنجح الدولة؟ هل من الطبيعى أن يعمل القائد بمفرده وفى نفس الوقت نحاسبه على 105 ملايين شخص؟ ليس هكذا تنهض الأمم علينا أن نعمل جميعا كل فى موقعة ونجد ونجتهد فى عملنا حتى نساعد القيادة السياسية على تحقيق ما تطمح فيه من نهضة فى كافة المجالات لهذه الدولة.
وفى نفس السياق قال النائب محمد أبو حامد، إن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية لا تقل أهمية وخطورة عن المشاركة فى ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أن المشاركة فى ثورة 30 يوينو كانت بمثابة أمرا مصيريا من أجل مستقبل الوطن وهكذا المشاركة فى الانتخابات الرئاسية أمر مصيرى للحفاظ على مقدرات الوطن.
وأشار أبو حامد، إلى أن المواطن المصرى سيظل دائما وأبدا هو مصدر القوة لهذه الدولة، الذى يثبت للجميع دائما أنه يقف ويساند دولته فى الإجراءات التى من شأنها تحقيق نهضة اقتصادية واستثمارية، وهذا يعنى أن الوعى لدى المواطن المصرى جعله يفرق بين مصلحة وطنه وبين أولئك الذين لا يتجردون للمصلحة الوطنية، قائلا: زى ما المصريين العظام استجابوا وصنعوا المعجزات بثورة 30 يونيو هيستجيبوا ويصنعوا المعجزات فى المشاركة بالانتخابات.