خالد-عبد-الغفار-وزير-التعليم-العالى
لأول مرة يدرس الطالب أجزاء الجسم متكاملة
الدكتور علاء غنام مسئول ملف الصحة فى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، عضو اللجنة القومية لتعديل قانون التأمين الصحى الشامل بوزارة الصحة، قال إن التعليم الطبى فى مصر تأخر كثيرا، ولم يتم تطويره منذ عام 1911، موضحا أنه يعتمد على تعلم الطالب لفترات طويلة للعلوم الأساسية، ودراسته للعلوم الأكلينيكة عام واحد فقط، مشيرا إلى أن ذلك يؤدى إلى وجود طالب بالطب ليس لديه خبره، وهو نظام عكس ما يسير عليه العالم كله، قائلا: "من أول عام بكليات الطب يدرس الطالب أجزاء الجسم متكاملة، والأمراض التى من الممكن أن تصيبه إكلنيكيا، ليصبح مؤهل للممارسة فور تخرجه".
تدريب-عملي-لطلبة-كلية-الطب
وأضاف غنام، فى تصريحات لـ"برلمانىتأخرنا، ووفق الهيئات الدولية التى تقيم كليات الطب، فى عام 2023 إذا لم نحدث تطوير للتعليم الطبى سيصبح لدينا مشكلة كبيرة، وسيصبح خريجينا مهددين بعدم الاعتراف دوليا بهم، والنظام الجديد بكليات الطب محاولة لتعديل الوضع، بجانب ضرورة ربطه باحتياجات النظام الصحى، لتغطية الرعاية الأساسية، وتطبيقه من خلال تعاون كافة الأطراف المعنية وتنسيق بين وزارتى الصحة والتعليم العالى، مؤكدا أن ذلك إحدى التحديات الكبرى التى تواجهها منظومة الصحة.
مطالب بتقليل عدد المقبولين بكليات الطب
فيما أوضح الدكتور خالد سمير، أستاذ جراحة القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، أمين صندوق النقابة العامة للأطباء الأسبق، إن منظمة الصحة العالمية، تعلن أسماء كليات الطب المعترف بها على مستوى العالم، طبقا لمعايير تضعها هيئة عالمية معنية بالتأكد من تدريس الكليات للحد الأدنى المطلوب من المعلومات فى الطب، بصرف النظر عن عدد سنوات الدراسة والتى تختلف من دولة لأخرى، والتى أعلنت العمل بنظام التوحيد القياسى "نظام الساعات المعتمدة"، بدلا من نظام المنهج الدراسى المعمول به حتى الآن فى مصر، وبدأ العمل منذ حوالى 10 سنوات، مع منح فرصة حتى 2023 لكل دول العالم لتوفيق أوضاعهم، على ألا يتم الاعتراف بشهادات الدولة التى لن تتواكب مع ذلك النظام العالمى الجديد.
كلية-الطب-جامعة-عين-شمس
وأشار سمير إلى أن النظام الجديد قائم على تحديد عدد ساعات محدد لدراسة كل مادة، بعيدا عن طريقة التعليم، والتى تعتمد فى الخارج على الجوانب البحثية ونقل المهارات والاعتماد على التدريب العملى، مؤكدا على ضرورة تغيير نظام القبول بكليات الطب، لافتا إلى أن عدد طلاب الدفعة بالخارج لا يزيد عن 150 طالب، فى حين أن عدد الدفعة فى مصر يصل إلى 1200 طالب، الأمر الذى يحتاج إلى فتح كليات طب جديدة أو تقليل عدد المقبولين، مضيفا: "التغيير شكلى، ولن يحدث تغيير حقيقى فى مستوى الطالب إلا بتغيير طرق التعليم والامتحانات الكتابية أو الشفوية، والاعتماد على أسئلة الاختيار من متعدد كما يحدث بالخارج، وعمل امتحان موحد على مستوى كليات الطب بكافة المحافظات".
تعديلات بالمناهج لمواكب تطوير التعليم الطبى
الدكتور نزيه رفعت، استشارى التخدير والعناية المركزة بمستشفى كهرباء الإسماعيلية، أكد أن زيادة عدد سنوات الامتياز خطوة جيدة، لإتاحتها فرصة أكبر أمام طلاب كليات الطب فى التدريب والإطلاع على كافة الأقسام بقدر كافى، مشيرا إلى أن تعديل نظام الدراسة، سيتبعه تعديلات بالمناهج والتى ستتطلب إلى ضغطها لتتناسب مع مدة الدراسة 5 سنوات، بدلا من 6 سنوات.