أيام قليلة وينطلق ماراثون الثانوية الأزهرية، تحديدا يوم الثلاثاء 29 مايو، وأنهى قطاع المعاهد الأزهرية، استعدادته للامتحانات بإصدار عدد من التعليمات والتحذيرات للمراقبين والطلاب، حتى تمر الامتحانات فى جو من الهدوء، خاصة وأنها تقام بشهر رمضان المبارك وسط أجواء صيفية ساخنة .
564 لجنة و 158 ألف طالب بالثانوية
فى البداية كشف الشيخ صالح عباس، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أنه تم تحديد 564 لجنة، لطلاب الثانوية الأزهرية، حيث يبلغ عدد الطلاب الذين تسلموا أرقام الجلوس 158 ألف طالب وطالبة.
وأوضح فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، تفاصيل قرار إجراء امتحانات الشفوى لأول مرة عن طريق الحاسب الآلى لمادة القرآن الكريم، موضحا أن القرار كان يدرس منذ سنوات، حيث كنا نواجه مشكلة شكاوى الطلاب من درجاتهم فى الامتحانات الشفوية، مبدين العديد من الاتهامات لاعضاء اللجنة وعدم حياديتهم .
حقيقة قرار تسجيل الاختبارات الشفوية صوت وصورة
وأضاف أن الامتحانات الشفوى هو الاختبار الحقيقى لتحديد مستوى الطالب، إذ ربما تمكن الطالب من الغش فى الاختبار التحريرى، فيكون الشفوى هو المقياس الحقيقى لمستواه، مضيفا انه ايضا كانت ترد لنا شكاوى من الطلاب ضد اعضاء لجان وببحثها كنا نكتشف أن الطالب فى الحقيقة مستواه مميز ولم يحصل على حقه كاملا، لذلك وبعد دراسة ونجاح التجربة بكلية القرآن الكريم بطنطا، اتخذنا قرارا بتطبيقها هذا العام.
وكشف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، كيفية الاختبار الشفوى حيث سيتم إدخال رقم جلوس الطالب على الحاسب الآلى وستظهر مجموعة من الأسئلة للجنة كل طالب مختلف عن الآخر، وسيتم توزيعها 60%من المنهج المقرر والباقى من كامل القرآن، كما سيتم تسجيل الاختبار بالصوت والصورة حتى نحفظ حق الطالب وحق اللجنة إذا ما اشتكى الطالب.
ضوابط قطاع المعاهد الأزهرية لرؤساء اللجان
وكشف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية عن مجموعة من التعليمات والضوابط تتعلق برؤساء اللجان؛ لتنظيم العمل داخل لجان امتحانات الثانوية الأزهرية، وهى أن يقوم رئيس اللجنة بإبلاغ الشرطة التابع لها لجنة الامتحان قبل بدء الامتحانات؛ لتأمين مقر اللجنة والأسئلة طوال أيام الامتحانات، وعلى رئيس اللجنة التأكد من شخصية أعضاء الملاحظة والشفوى الموجودة أسماؤهم بقرار الندب عن طريق بطاقاتهم الشخصية، وتؤخذ إقرارات على المساعدين وأعضاء الملاحظة والشفوى وجميع العاملين باللجنة ممن تقضى حاجة العمل ندبهم داخليًا بعدم وجود موانع قانونية تحول دون اشتراكهم فى أعمال اللجنة، على أن يتم تسليم الإقرارات إلى إدارة الامتحانات بالمنطقة التابع لها اللجنة بعد امتحان الدور الأول وكذا بعد امتحان الدور الثانى.
كذلك على رئيس اللجنة توزيع العمل على المساعدين والملاحظين وكل من صدر له قرار ندب باللجنة معه منذ البداية، وأن يوقعوا بالعلم ولا يتواجد بمقر اللجنة إلا من له عمل يتعلق بسير أعمال الامتحانات باللجنة ويوجد اسمه بقرار الندب، وعلى رئيس اللجنة إلزام مندوب أمن اللجنة، وعامل البوابة بالتحقق من شخصية أى زائر والتأكد من أحقيته فى زيارة المعهد أثناء انعقاد لجنة الامتحان ويحملهما المسئولية إذا ظهر أى تقصير من جانبهما، ويقوم رئيس لجنة الامتحان بالتنبيه على جميع طلاب اللجنة بأن من يتخلف عن امتحان الدور الأول فى بعض المواد يلتزم بضرورة تقديم العذر فقط خلال ثلاثة أيام على الأكثر على أن يخصص رئيس اللجنة كاتب فى اللجنة لاستلام الأعذار، ويسلم الطالب الكعب المرفق فى نهاية الطلب بعد توقيعه وختمه، ويحتفظ بصورة مع رئيس اللجنة.
وإرسال صورة تُحفظ فى إدارة الامتحانات بالمنطقة، وإرسال أصل العذر إلى لجنة النظام والمراقبة أولًا بأول، وتوضع هذه الأعذار مرتبة حسب أرقام الجلوس فى مظروف خاص مغلق ويدون عليه عبارة (الأعذار الخاصة بالطلاب المتخلفين)، ويرسل هذا المظروف مع بقية أوراق اللجنة إلى لجنة النظام والمراقبة وصورة ضوئية للمنطقة التابع لها لحين الحاجة إليها.
وكيل الأزهر للمراقبين: اضبطوا اللجان ولسنا فى حرب ضد أولادنا الطلاب
من جانبه، تقدم الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف،لطلاب وطالبات الثانوية وجميع العاملين بقطاع المعاهد الأزهرية بالتهنئة ولجان المتابعة وغرفة العمليات بالمشيخة، ورجال الأمن المتعاونين ورجال القوات المسلحة، والتى تنطلق يوم الثلاثاء القادم 29 مايو.
وأضاف فى تصريحات على صفحته الرسمية فيس بوك، أتمنى أن تمر الامتحانات على قلوب أبنائنا بردا وسلاما، وإذ أشكر للجميع حرصهم على خروج الامتحانات بالشكل الآئق الذى خرجت عليه فى السنوات الماضية، فإننى أؤكد على أن الامتحانات ستسير بإذن الله بنفس الضوابط والصرامة التى ألفها الجميع منذ انطلاق ثورة ضبط العملية التعليمية قبل أربع سنوات، وأنه لا تراجع قيد أنملة بإذن الله عن الإنجازات التى تحققت.
وتابع: وأبرزها القضاء بشكل كامل على تسريب الامتحانات قبل بداية اللجنة أو تمريرها أو جزء منه بعد بداية اللجنة، وهو ما لا يستطيع أن ينكره منصف متابع لامتحانات الأزهر، وهناك ضوابط وخطوات جديدة سيعلن عنها تباعا بإذن الله كلها لمصلحة الطلاب ولضمان حصولهم على حقوقهم كاملة، وأوصى المراقبين ورؤساء اللجان بأبنائهم خيرا، وتوفير الهدوء الكامل، ومرعاة ظروف الصيام والأجواء الحارة التى لا تحتمل أى إثارة أو ضغط زائد لن نسمح به على الإطلاق، فلسنا فى حرب ضد أولادنا الطلاب، وضبط الامتحانات الذى لا تراجع عنه ولا يتنافى وتوفير الجو الهادئ وإعطاء الطالب حقه كاملا، مع أطيب الأمنيات بالتوفيق والسداد.