الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:37 م

بعد الموافقة على إنشاء 8 جامعات.. هانى الناظر: سترضى المصريين فى تخريج فنى مع البكالوريوس.. عبد الله سرور: "بيع للوهم" والكليات القديمة خير دليل.. وكمال: لابد من إقامتها بالمناطق الصناعية

هل تقود الجامعات التكنولوجية التعليم المطور؟

هل تقود الجامعات التكنولوجية التعليم المطور؟
الأربعاء، 13 يونيو 2018 06:00 ص
كتب وائل ربيعى
بعد إعلان وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، موافقة القيادة السياسة على إنشاء 8 جامعات تكنولوجية جديدة موزعة على مناطق الجمهورية، يرصد "برلمانى"، آراء المجتمع الجامعى فى منظومة التعليم التكنولوجى فى مصر وقدرة الجامعات الجديدة على قيادة التطوير فى بيئة التعليم العالى من عدمه.

 

فأكد الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث سابقا، أن هذه الجامعات التكنولوجية الجديدة تؤهل خريجين لحل مشكلة سوق العمل الأولى فى مصر حاليا، وهى أن معظم المصانع والشركات الجديدة تعتمد على التكنولوجيا وتطلب فنيين مؤهلين للعمل، موضحا أن هناك العديد من إعلانات الوظائف خلال الفترة الأخيرة لم يتقدم لها أحدا بسبب عدم وجود كوارد مؤهلة لهذه المجالات.

 

 

الجامعات التكنولوجية تقدم ما يحتاجه السوق المصرى

 

 

وأضاف الناظر، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن هذه النوعية من الجامعات تقدم الخريج الذى يحتاجه السوق بالفعل، موضحا أنه لابد من التوسع فى هذه الجامعات التكنولوجية بشكل أكبر من الجامعات التقليدية التى تخرج تخصصات لا يحتاجها السوق، مشيرا إلى أن مثل هذه الجامعات الجديدة تحل أزمة أخرى فى بحث المصريين عن شهادة عليا "بكالوريوس" وهو ما افتقده طلاب المعاهد العليا والكليات التكنولوجية الحالية، قائلا: "أتوقع أن هذه الجامعات ستقبل طلاب الثانوية العامة والدبلومات والمعاهد الفنية وأتمنى أن يسمح بنسبة للطلبة المتفوقين من المدارس الفنية، وشهادة البكالوريوس من جامعة ترضى نفسية المصريين فى الحصول على شهادة التعليم العالى وفى نفس الوقت فنى متخصص أتوقع أنها فكرة ستلقى قبولا لدى الناس".

 

وقال الدكتور عبد الله سرور، الأستاذ بجامعة الإسكندرية ووكيل مؤسسى نقابة علماء مصر بالجامعات المصرية، إنه تم تحويل المعاهد الفنية لكليات تكنولوجية بنفس طريقة التدريس وهو ما أضر بالعملية التعليمية كثيرا، مؤكدا أن كل جامعة تكنولوجية لابد أن تحتوى على 6 كليات كحد أدنى لتبدأ الدراسة كيف سيتم ذلك؟ وما هى التخصصات التى ستكون متضمنة؟ مشيرا إلى أن السوق الصناعى متأخر للغاية فكيف يتم إنشاء هذه الجامعات التكنولوجية فى ظل هذا الوضع؟

 

 

عبد الله سرور: الحديث عن الجامعات التكنولوجية "بيع للوهم"

 

أكد سرور، أن الجهة الوحيدة الناجحة فى مثل هذه المجالات التدريبية هى وزارة الاتصالات من خلال البرامج التدريبية الخاصة بها، قائلا: "لديها مجال لاستخدام التكنولوجيا التى تدرب عليها الأعضاء، أما الحديث عن الجامعات التكنولوجية فى ظل الظروف الحالية هو بيع للوهم وترويج لشعارات خادعة وليس أدل على ذلك من الكليات التكنولوجية الموجودة حاليا ويتخرج منها طلابا ضعافا لا حول لهم ولا قوة".

 

وأشار الدكتور محمد كمال، المتحدث باسم النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، إلى أن الجامعات التكنولوجية من المقرر أن تخرج فنيين وليس مهندسين وإنما الحرفى الماهر المؤهل لأن سوق العمل لا يحتاج للمهندسين الآن ولابد من توفير التدريب العملى لأن الكليات الصناعية بدون تدريب عملى لا قيمة لها، مطالب بضرورة أن يتم إنشاء هذه الجامعات فى مناطق صناعية ويتم عقد اتفاقيات تعاون مع المصانع لتدريب الطلاب بداخلها وإنشاء مصانع لاستيعاب هذه العمالة وأسواق خارجية لتشغيل هذه العمالة الفنية الماهرة.

 

 

محمد كمال: لابد من إلغاء المعاهد الفنية الصناعية

 

وأوضح ئمال، أنه فى المقابل لابد أن يتم إلغاء ما يسمى بالمعاهد الفنية الصناعية لعدم جدوتها وكذلك إلغاء كليات التعليم الصناعى لنفس السبب، مع ضرورة وجود لائحة واضحة تنص على كيفية التدريس والتدريب وطبيعة المؤهل ومسمى الخريج من هذه الجامعات التكنولوجية الجديدة، قائلا: "المجتمع الآن لا يهتم بالشهادة أكثر من اهتمامه بفرص العمل التى تأتى بها الشهادة ولو خرجت هذه الجامعات فنيا ماهرا ستصبح كليات قمة والمجتمع الآن لا يحتاج لخريجى الحقوق والتجارة والإعلام والاقتصاد الذين يعانون من البطالة بعد التخرج".

 

كان وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور خالد عبد الغفار، أعلن البدء فى إنشاء 3 جامعات تكنولوجية كمرحلة أولى، هى: القاهرة الجديدة، وقويسنا، وبنى سويف، وسيتم استكمال المشروع خلال الفترة المقبلة فى تخصصات منها: التشييد والصيانة ومواد البناء، والعلوم الصحية والتطبيقية، والمصايد واستزراع الأسماك، والترميم، والكهرباء والطاقة، والفندقة والخدمات السياحية، والصناعات الإلكترونية والمعدنية، والجلود، وإنتاج الورق والطباعة، والسيارات والشاحنات.

 

وأكد عبد الغفار، أهمية دور التعليم الفنى فى سد الفجوة الموجودة فى سوق العمل بعدد من القطاعات، وأهمية الربط بين المدارس والكليات التكنولوجية، مشيرا إلى أن التطور الذى تشهده مصر فى مجال الصناعة يظهر الحاجة لخريجين فنيين مؤهلين فى الفترة المقبلة.

 

 


print