وفى السياق نفسه، تداولت وسائل إعلام إسبانية وإيطالية، معلومات موثقة عن وجود خلافات حادة داخل الأسرة الحاكمة القطرية، بسبب استمرار الأزمة الحالية وتدهور الاقتصاد القطرى لمستويات متدنية مما شكل أزمة كبيرة داخل جميع قطاعات الإمارة وأثر بالسلب على قطاع إنشاءات البنية التحتية لمونديال كأس العالم فى قطر 2022.
وأوضح موقع "النوتيتياريو" الإخبارى الإسباني، أن البيان الذى سيصدر من قصر "الوجبة" بالعاصمة القطرية الدوحة، من المحتمل أن يتضمن قراراً بتعيين محمد بن حمد بن خليفة أميرا لقطر بدلاً من شقيقه تميم بن حمد.
فيما أكدت المصادر القطرية، أن حمد بن جاسم، وراء التحركات المريبة فى الفترة الأخيرة لتغيير الأمير الحالى وجلب أمير أخر للحكم فى محاولة لحل الأزمة المتفاقمة مع "الرباعى العربى" التى أدت لانهيار سمعة قطر داخليا وخارجيا وأثرت على اقتصادها بشكل ملحوظ.
والتقى بن جاسم بشخصيات بارزة فى إيطاليا، للإعداد للانقلاب المتوقع داخل القصر الحاكم فى الدوحة، حيث تناولت الاجتماعات المغلقة إدارة تميم بن حمد للأزمة القطرية.
وأوضحت المصادر أن بن جاسم – الضلع الرئيسى فى تنظيم الحمدين - شددا على أن قرارات تميم كان ينبغى أن تصب فى صالح الشعب القطري، بدلاً من الاستماع إلى مستشاريه، بمن فيهم عزمى بشارة ويوسف القرضاوى، وإنفاقه أموال شعبه على مشاريع وهمية أدت بالنهاية إلى انهيار الاقتصاد بالإمارة الغنية بالغاز.
وتداولت وسائل إعلام ومصادر بالمعارضة القطرية ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعى معلومات عن مخاوف تميم بن حمد ووالدته موزة بنت المسند من الانقلاب عليه، وهو ما أدى إلى استجلاب قوات الحرس الثورى الإيرانى والقوات التركية إلى العاصمة القطرية من اجل حماية تميم وأركان حكمه.
وكان قد كشفت مصادر خليجية أن الأمير القطرى يخشى من السفر كثيرا خارج البلاد خشية الانقلاب عليه.
وأوضحت المصادر أن عائلة آل ثانى خططت لأكثر من مرة خلال الفترة الماضية بالإطاحة به واستبداله بأمير آخر، بسبب الأزمة التى دخلت فيها الإمارة مع عدد من الدول العربية، إلا أن العائلة الحاكمة أجلت الأمر عدة مرات خوفا من الإطاحة بالعائلة الأميرية بالكامل مستقبلا.