الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024 01:09 ص

تصاعد أزمة كتاب وودوارد عن البيت الأبيض والصحفى يهدد بكشف تسجيلات تؤكد مصداقيته.. الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ترامب يهاجم محاميه السابق بسبب إصداره الجديد عن طلاق إيفانا ومارلا

موجة من الكتب تثير غضب الرئيس الأمريكى

موجة من الكتب تثير غضب الرئيس الأمريكى موجة من الكتب تثير غضب الرئيس الأمريكى
الأحد، 16 سبتمبر 2018 01:00 م
كتبت: إنجى مجدى

تجتاح موجة من الكتب المشهد الأمريكى، وسط غضب متزايد من الرئيس دونالد ترامب بشأن موضوعات هذه الكتب، التى تكشف عن الكثير من جوانب حياة ملياردير نيويورك، فضلا عما تكشفه من الفوضى والاستياء داخل البيت الأبيض.

 

 

وفى أحدث مثال على ذلك، هاجم الرئيس الأمريكى، محاميه السابق جاى جولدنبيرج، الذى سيصدر قريبا كتابا يتضمن تفاصيل طلاق ترامب من إيفانا ومارلا مايلز حيث مثله فى كلتا القضيتين، وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، السبت، انتقد ترامب، فى اتصال هاتفى مع الصحيفة، محاميه وقال "جولدنبيرج غير سعيد لعدم تمكينه من دور فى البيت الأبيض".

الكتاب الجديد للمحامى جاى جولدبيرج، سيتضمن جميع القصص الداخلية، وقضايا المرفوعة على الرئيس الأمريكى بخصوص الطلاق من إيفانا و مارلا، كما يعكس شخصية الرئيس الأمريكى الحقيقية، حيث قال روبن دافيس، أحد الأشخاص المقربين من محامى ترامب، لصحيفة "ذا هيل"، فى نياير الماضى، إن المحامى وترامب "قريبان جدا" وعملا معا فى العديد من صفقات ترامب العقارية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد شئ فى الكتاب يعارض الحقيقة.

وانتهى زواج ترامب الأول من إيفانا عام 1992 مع معركة قانونية بعد اكتشاف علاقته مع مارلا مابلز، وحصلت إيفانا، وهى والده ابنته إيفانيكا، على 25 مليون دولار و14 مليون دولار عقود عقارات ضمن عملية تسوية الطلاق، كما انتهى زواجه من مارلا مابلز فى عام 1999 وحصلت على مليونى دولار.

 

الكتاب يأتى ضمن عدد من الكتب الجديدة التى تثير استياء الرئيس الأمريكى، فلقد شن ترامب الأسبوع الماضى هجوما ضاريا على الصحفى المخضرم، بوب وودوارد، صاحب الكشف عن فضيحة ووترجيت التى استقال على إثرها الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون عام 1972،و ذلك بسبب كتابه الجديد "خوف: ترامب فى البيت الأبيض".

 

وشن ترامب على حسابه بموقع تويتر هجوما على ودوارد بسبب كتابته الذى صدر الأسبوع الماضى، الذى يصف فيه البيت الأبيض فى ظل رئاسة ترامب بأنه غارق فى "انهيار عصبى" دائم، وغرد ترامب واصفا الكتاب بأنه "خداع للشعب"، ووصف رئيس موظفى البيت الأبيض جون كيلى، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، فى ردودهم التى نشرها الرئيس الكتاب بأنه "مثير للشفقة" و "خيال".

 

وكتب الرئيس الأمريكى فى تغريدة " كتاب وودوارد تم دحضه وتكذيبه من قبل الجنرال جيمس ماتيس والجنرال جون كيلى. أقوالهم المنقولة ملفقة، وخداع على الجمهور. وبالمثل القصص والاقتباسات الأخرى. وودوارد هو عميل ديمقراطى؟"، فى إشارة إلى الحزب الديمقراطى المناوئ لترامب.

 

ويذكر الكتاب أن ترامب يمارس ضغوطا بشكل هستيرى على موظفيه لتنفيذ أوامر يمكن أن تؤدى إلى أزمات كبرى، ولا يترك أمامهم سوى خيار تجاهل أوامره، مشيرا إلى سعى الموظفون باستمرار للسيطرة على زعيم يمكن أن يتسبب جنون الارتياب لديه وغضبه بشل العمل لأيام.

 

هجوم البيت الأبيض على وودوارد دفع الصحفى الأمريكى للتهديد بنشر تسجيل المقابلات التى أعتمد عليها فى كتابه، وقال وودوارد، فى مقابلة مع قناة CBS، الأمريكية، الجمعة، إنه جمع "مئات الساعات من التسجيلات"، لذا ، "إذا خرج شخص ما وأنكر شيئًا محددًا. إذا أراد شخص أن يتحدانى شخصيًا فسوف أستخدمها." واستدرك "بالطبع، مرة أخرى، لقد أبرمت اتفاقيات مع أشخاص بأن هذه المصادر ستبقى سرية".

 

الكتاب الثالث، الذى صدر هذا الشهر، هو مذكرات وزير الخارجية الأمريكى السابق جون كيرى، وفى إطار حملته للترويج لمذكراته، أقر كيرى الذى كان وزيرا للخارجية إبان ولاية الرئيس الديمقراطى باراك أوباما وتولى التفاوض فى شأن الاتفاق النووى مع إيران الذى وقع عام 2015، بأنه التقى  نظيره الإيرانى جواد ظريف "ثلاث أو أربع مرات" منذ مغادرته الحكومة وتولى ترامب الرئاسة.

 

هذا الاعتراف أشعل غضب الإدارة الحالية التى تتخذ موقفا عدوانيا تجاه إيران وأعلنت الانسحاب من الاتفاق النووى فى مايو الماضى، متحدية حلفائها الأوروبيين، وقال وزير الخارجية الأمريكى الحالى مايك بومبيو للصحفيين إنه "عبر لقائه بمسئولين إيرانيين فى محادثات تبعد عن القنوان الرسمية، تعامل كيرى مع أكبر دولة راعية للإرهاب فى العالم".

 

وغرد ترامب "أجرى جون كيرى مقابلات غير قانونية مع النظام الإيرانى العدائى للغاية، وهو ما يهدف فقط إلى تقويض عملنا وإلى الإضرار بالشعب الأمريكى". لكن الوزير السابق لم يصمت أمام هذه الاتهامات وغرد فى المقابل بشأن تورط ترامب فى التنسيق مع روسيا للفوز بالانتخابات الرئاسية 2016.

 


print