فمع إصرار ترامب على السعى لفترة رئاسية ثانية بعد أن يكمل مدته الأولى، يحاول الديمقراطيون اختيار بديل يستطيع مواجهته فى السباق الرئاسى المقبل والذى سيكون بالتأكيد مختلفًا عن انتخابات كثيرة سابقة، ولا يوجد حتى الآن مرشح أوفر حظًا للحصول على ترشيح الحزب رسميا لخوض المعركة، لكن هناك أسماءً تبرز وتطرح فكرة ترشحها دون تأكيد أو نفى فى اختبار لرد فعل الناخبين.
أخر الأسماء التى ألمحت إلى ترشحها السيناتور إليزابيث وارن، فقد أكدت وارين أنها ستبحث بجدية الترشح فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وذلك فى أعقاب انتخابات التجديد النصفى، وبحسب ما ذكرت صحيفة "بوسطن جلوب"، فإن السناتور الديمقراطية عن ولاية ماسوشستس قد تحدثت عن مستقبلها خلال اجتماع محلى فى الولاية، وسأل أحد الحاضرين السيناتور عما إذا كانت تخطط للترشح للرئاسة، فردت قائلة إن "الوقت قد حان لتذهب النساء إلى واشنطن لإصلاح حكمنا المكسور، وهذا يشمل امرأة فى القيادة".
وتعتبر وارن من أشد المنتقدين دائمًا للرئيس دونالد ترامب والذى يصفها بـ"بوكاهانتس"، وتخوض وارين معركة لإعادة انتخاباها فى مجلس الشيوخ ضد حاكم ولاية ماسوشستس الجمهورى ديوف ديل، الذى شارك فى رئاسة حملة ترامب فى الولاية عام 2016.
وسبق أن صرحت وارن فى وقت سابق هذا الشهر بأن الوقت قد حان لتفعيل تعديل دستورى لإزاحة الرئيس دونالد ترامب إذا كان مسئولون كبار يعتقدون أنه لم يعد بإمكانه ممارسة مهامه، وجاءت تلك التصريحات للسيناتور الديمقراطية عقب مقال قاس فى صحيفة "نيويورك تايمز" كتبه مسئول كبير فى الإدارة الأمريكية لم يذكر اسمه وعبر عن قلق بالغ إزاء سلوك الرئيس وأخلاقياته.
وقالت وارن، لشبكة "سى إن إن": "إذا كان مسئولون كبار فى الإدارة يعتقدون أن رئيس الولايات المتحدة غير قادر على ممارسة مهامه، فعليهم إذن تفعيل التعديل الـ25 من الدستور الأمريكى الذى يسمح لنائب الرئيس ومسئولى الحكومة بالكتابة إلى الكونجرس إذا ما اعتقدوا أن الرئيس غير قادر على القيام بمهامه".
لكن وارين ستواجه منافسة شرسة من نائب الرئيس السابق جون بايدن، الذى يبدو أن لديه إصرارًا كبيرًا على العودة لدوائر الحكم، هذه المرة فى المنصب الأعلى، هذا لو قرر الأخير أيضًا أن يترشح فى الانتخابات التمهيدية أولاً للحصول على ترشيح الحزب، وهو الأمر الذى لم يؤكده أو ينفيه حتى الآن.. ويبدو أن الجميع فى انتظار ما ستقرره انتخابات التجديد النصفى التى لا يمكن توقع نتائجها حتى الآن.
ويعد بيرنى ساندرز، سيناتور فيرمونت، من الأسماء التى تطلق بالون اختبار لمسألة الترشح، وتحمل تصريحاته تلميحات حول الأمر، ففى مايو الماضى، قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن مدير حملة بيرنى ساندرز فى محاولته الرئاسية عام 2016 قد ألمح إلى أن السيناتور ربما يترشح مجددًا للبيت الأبيض فى سباق 2020.
وقال جيف وايفرز، فى مقابلة صحيفة، إن ساندرز يبحث محاولة جديدة للترشح للرئاسة، لكن فى الوقت الحالى يركز بشكل كامل على حملة إعادة انتخابه بالكونجرس فى نوفمبر المقبل.
وكان ساندرز قد نافس هيلارى كلينتون فى السباق التمهيدى للحزب الديمقراطى لاختيار مرشح الحزب فى انتخابات الرئاسة عام 2018، قبل أن يفوز الجمهورى دونالد ترامب بالرئاسة.
وتتساوى الفرص بين الثلاثة الأبرز فى الحزب الديمقراطيين، لكن الصورة لن تتضح كاملة قبل انتخابات التجديد النصفى.