وحرصت الصحف على إبراز دعوات الرئيس السيسي إلى تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين، كما ركزت الصحف على المشاريع الواعدة، خصوصا مشروع الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية فى مصر وغير ذلك من مشاريع محتملة مستقبلا.
وأكدت الصحف الروسية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا "جيدة من كل النواحى".
وذكرت "الجريدة الروسية" أن الرئيس السيسى -خلال كلمته أمام مجلس الاتحاد الروسى (الغرفة العليا للبرلمان)- دعا إلى تعزيز وتطوير العلاقات بين مصر وروسيا فى كافة المجالات، بما فيها الاستثمارات وعودة السياحة الروسية إلى المنتجعات المصرية. وأوردت الصحيفة دعوة السيسي إلى ضرورة مكافحة الإرهاب وحل النزاعات بالطرق السلمية والدبلوماسية.
ولفتت "الجريدة الروسية" إلى ثناء الرئيس السيسي على تاريخ العلاقات بين موسكو والقاهرة، خاصة إشارته إلى حلول الذكرى الـ 75 فى هذا العام لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ونوهت الصحيفة إلى لقاء الرئيس السيسي مع رئيسة مجلس الاتحاد الروسى فالينتينا ماتفيينكو، موضحة أن هذا ليس اللقاء الأول بينهما حيث زارت ماتفيينكو القاهرة العام الماضى والتقت بالرئيس السيسي.
كما أوضحت الصحيفة أهمية المشاريع الواعدة بين البلدين، مركزة على مشروع الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية فى مصر وغير ذلك من مشاريع محتملة مستقبلا.
ومن جانبها أشارت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" إلى دعوة الرئيس السيسي إلى مكافحة الإرهاب وتطوير العلاقات بين موسكو والقاهرة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وذكرت "نيزافيسيمايا" أنه ينتظر أن تثمر زيارة السيسي عن توقيع اتفاقيات فى مجالات الدفاع والأمن فى ظل حقيقة أن مصر تخوض حربا ضد الإرهاب وتحتاج إلى كل من التكنولوجيا الحديثة والأساليب والتكتيكات الجديدة لمكافحة هذا الشر، وألقت الضوء على التدريبات المشتركة لمكافحة الإرهاب تحت عنوان "حماة الصداقة 2018".
ونشرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية فى عددها الصادر اليوم مقالا عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا تحت عنوان "زيارة جيدة من جميع النواحى".
ولفت المقال إلى أن المشاريع التى يجرى تنفيذها حاليا بين البلدين تفترض تعاونا طويل الأجل، بما فى ذلك التعاون التقنى العسكرى وبناء محطة "الضبعة" للطاقة النووية وتطوير المنطقة الصناعية الروسية فى مصر.
وأشارت "كوميرسانت" إلى أن الرئيس بوتين ركز على مشروع المنطقة الصناعية الروسية خلال زيارته إلى القاهرة فى عام 2015، موضحة أنه من المتوقع أن تتمكن الشركات الروسية من توطين إنتاجها فى مصر مع الطموح إلى دخول أسواق بلدان ثالثة.
وأكد رينات مصطفايف المدير الإدارى لاستراتيجية المنطقة الاقتصادية الخاصة التى تُعد دراسة المنطقة الصناعية الروسية فى مصر، لصحيفة "كوميرسانت" أنه ينبغى البحث عن شركاء وعقود حكومية وأسواق لبيع منتجات المنطقة الصناعية فى مصر.
وقال إنه على ثقة من أنه بمجرد عمل هذه المنطقة فى غضون خمس إلى سبع سنوات، فأن الاهتمام بها سينمو والمصلحة فيها ستزداد.