نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، صور لأبناء رئيس البرازيل الجديد خلال زيارة سابقة لهم لإسرائيل، وهم يرتدون قمصان عليها شعارات جهاز "الموساد" الإسرائيلى، وجيش الاحتلال.
وقالت الصحيفة العبرية، إنه تم تصوير اثنين من أبناء الرئيس البرازيلى، الذى فاز بالانتخابات الأسبوع الماضى، وهما فى زيارة سابقة لإسرائيل حيث كانا يرتديان قمصانا للجيش الاسرائيلى والموساد.
وبحسب الصحيفة، قال بولسونارو المنتمى لحزب اليمين المتطرف فى البرازيل، إنه سينقل سفارة بلاده إلى القدس، موضحة أن صورة ابناءه إدواردو وكارلوس بوليسونارو، التقطت في عام 2016، عندما كانا يزوران إسرائيل مع شقيقهما فلافيو.
وتم إعادة نشر الصورة من جديد على شبكات التواصل الاجتماعى بعد أن كتب إدوارد فى تغريدة على حسابه الخاص بموقع "تويتر": "إسرائيل هى أول دولة فى العالم تقدر قواتها المسلحة والشرطة".
وأضافت الصحيفة العبرية أن بولسونارو الأب، أعلن الأسبوع الماضى أنه سيوفى بوعده الانتخابى بنقل السفارة البرازيلية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، زاعما أن إسرائيل دولة ذات سيادة، ويجب على البرازيل احترام ذلك، مضيفا بأن "إسرائيل يمكن أن تعتمد على صوت البرازيل فى الأمم المتحدة".
سنودن يتحدى أمريكا من تل أبيب: لا أخشى تعاون "الموساد" والـ CIA لإعتقالى
قال رجل الاستخبارات الأمريكى السابق، أدوار سنودن، أمام مؤتمر إسرائيلى، إنه "لا يخشى أى تعاون بين جهاز الموساد الإسرائيلى والسلطات الأمنية الامريكية وعلى رأسها الـCIA للوصول اليه واعتقاله وتسليمه للسلطات الأمريكية، لمواجهة القضاء الأمريكى بعد تسريبه ملفات استخباراتية سرية عام 2013 وفراره إلى روسيا.
ونقلت قناة "I24News" الإخبارية الإسرائيلية، عن سنودن قوله، لأول مرة أمس الثلاثاء بمؤتمر فى تل أبيب، عبر "الفيديو كونفرس" أمام مؤتمر مغلق لشركة استشارات واتصالات إسرائيلية، بمشاركة مسئولى استخبارات حاليين وسابقين من انحاء متفرقة فى العالم وإسرائيل، كان من بينهم النائب السابق لرئيس الموساد الإسرائيلى رام بن باراك.
وأجاب سنودن أمام كاميرا مخبئه من روسيا على أسئلة الصحفى درور جلوبرمان، أمام جمهور المؤتمر الذى ضم 250 ضيفا، مشيرا الى انه لم يستجب لطلب حركة المقاطعة BDS، ومطالبات عديدة أخرى ناشدته عدم الوصول إلى إسرائيل.
وقال سنودن :"لا تستغربوا، لقد طلبوا منى عدم الحديث فى إسرائيل، أنا مثل غالبية الأمريكيين ضد الاحتلال"، لكنه لفت إلى أن إلغاء مشاركته هو الحل الأسهل. وقال:"إن سمعتم قصتي - هناك أمر واحد يمكننى قوله: ما هو مؤكد ليس بالضرورة ما هو صحيح".
وحين سئل سنودن عن المخاوف من تعاون محتمل بين إسرائيل والولايات المتحدة للعثور عليه وامساكه أجاب: "انا لا أعرف ما يمكن أن يحاول الناس عمله، لعل صديقنا من الموساد فى إشارة إلى بن باراك الحاضر فى الحدث يمكن أن يحدثنا عنه. ساكون حذرا، لكننى سأعيش حياتى".
وشارك سنودن المشاركين بمعلومة بأنه يستخدم مترو أنفاق موسكو، مضيفا: "إن عملوا وتعاونوا ضدى، هذا فقط سيثبت إدعائة. إن ما حدث عام 2013 ليس له علاقة بالمراقبة، إنما يتعلق بالديموقراطية".
وتطرق سنودن خلال حديثه فى المؤتمر إلى سوق التقنيات الإسرائيلى "الهايتك"، مشددا على أن شركة NSO وبرنامج التجسس "باجسوس" الذى قامت بتطويره، حيث زعم مؤخرا بأنها تساعد الحكومات للتجسس على الافراد: "هم أسوأ الأسوأ حيث ينتهكون حقوق الانسان، لإسرائيل يوجد مركز هايتك متقدم، امر تتباهون فيه، لكن هذه الشركات لا تساعد بإغلاق الثغرات الأمنية، انما تقوم فى بيعها".
وأشار رجل الاستخبارات السابق إلى أنه على الصعيد الإسرائيلى، هناك تعاون وثيق بين قطاع الأعمال الخاص مع القطاع الحكومي. مقارنة بالولايات المتحدة، فأنه بعد كشفه عن الملفات عام 2013، قامت شركات أمريكية كبيرة بالابتعاد عن الحكومة، قائلا: "لم أكن لارى مثل هذا الرد فى إسرائيل".
وحسب رأى سنودن فأن حقوق الفرد فى أنحاء العالم تفوق على حقوق أى دولة أى كانت للدفاع عن نفسها: "أنا أحب علمى، أنا أحب دولتى، أنا أمريكى وأريد العودة للوطن. لكننى أحب جميع العالم أكثر".