خبراء: الدور المجتمعى ضرورى لوقاية الأطفال من تصفح المواقع المجهولة والتأثير على أفكارهم واقتناعهم بممارسات ضارة تهدف لإيذائهم
"الجريمة الإلكترونية" هى الخطر القادم على المجتمع، باعتبار أن الجريمة تتطور مثل كل شىء حولنا، ومن ثم أطلقت وزارة الداخلية من خلال جناحها بمعرض القاهرة الدولى للاتصالات بالقاهرة الجديدة، تحذيرات تبرز سلبيات البعض فى استخدام تكنولوجيا المعلومات.
وفضلا عن الجوانب المشرقة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات، إلا أن الواقع العملى أفرز وجود استخدامات سلبية لها وبروز الجريمة الإلكترونية بمختلف أشكالها وأبرزها، التشهير بالأشخاص والإساءة لهم، وإطلاق الشائعات والعمل على إشعال الفتن، والتحريض على العنف، والترويج لأفكار التنظيمات الإرهابية واستقطاب الشباب وحثهم على ارتكاب العنف، وتعدد الصفحات التى تتضمن ألعاب وبرامج تدعو لايذاء النفس والتعدى على الآخرين أو تدفع للانتحار، والنصب والاحتيال المالى.
ومن ضمن الاستخدامات السلبية أيضاً، نشر الإباحية واستغلال الأطفال، وتنشيط التبادل التجارى غير المشروع، والعزلة والشعور بالوحدة نتيجة إدمان الإنترنت، والتعرض لاختراق الحسابات وسرقة المعلومات الشخصية.
وأكدت وزارة الداخلية على الدور المجتمعى للوصول للاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال، وضرورة قيام الأسرة بمتابعة أبنائها خاصة صغار السن عند استخدام المواقع الالكترونية، وتوجيه النصيحة لهم بعدم تصفح المواقع مجهولة المصدر خاصة تلك التى تستهدف التأثير على أفكارهم وإقناعهم بممارسات ضارة تهدف لإيذائهم أو إيذاء الآخرين، وأهمية الإبلاغ عن أى تغيير يطرأ على سلوكيات الأبناء نتيجة تصفح المواقع المشبوهة ليتسنى التدخل بصورة استباقية لدرء ارتكاب أفعال لا يمكن تدارك نتائجها السلبية.
وحرصت وزارة الداخلية على مواكبة التطورات التقنية واستخدام قطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليختص بمواجهة الجرائم الإلكترونية وتتبع مرتكبيها واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، حيث يمكن للمواطنين ضحايا الجرائم الإلكترونية التقدم ببلاغات من خلال 3 جهات، أولها الموقع الإلكترونى لوزارة الداخلية، وثانيها استخدام الخط الساخن 108 المخصص لهذا الغرض، وثالثها التوجه لإدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكة المعلومات، وحدة تلقى البلاغات بالمنطقة المركزية بـ"أكاديمية الشرطة القديمية بالعباسية" أو أحد الفروع الجغرافية التابعة للإدارة.
بدورها، قالت الدكتورة شيماء إسماعيل خبيرة العلوم الإجتماعية، إن الحل الأمنى بمفرده ليس سبيلاً لمكافحة الجريمة الإلكترونية، ولكن يجب أن تتعاون الأسرة لدرء الجرائم قبل وقوعها، من خلال مراقبة الأبناء، وعدم تركهم فريسة للانترنت.
وأضافت خبيرة العلوم الإجتماعية، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن دور الأسرة حيوى فى هذا المجال، ويجب أن يتم تفعيله لكى لا يتعرض الأولاد للابتزاز أو الاستقطاب وتعليمهم العنف وتداول الشائعات دون التحقيق منها.
وأردفت خبيرة العلوم الإجتماعية، أن الجريمة الالكترونية هى الخطر القادم الذى يهدد أبنائنا، لذا يجب أن تبدأ الخطوات الأولى من الأسرة، ولا نترك الأمر حتى يتفاقم وتحدث المشكلة، فالتصدى لها من البداية هى الحل الأفضل.