فضائح كثيرة تورط فيها رجال تنظيم الحمدين، وأفراد عائلته الحاكمة، التى استغلت ثروات البلاد فى عمليات نهب ودعم للجماعات الإرهابية، فى الوقت الذى يغطى فيه النظام القطرى على جرائم رجاله ومسؤوليه.
ولم يقتنع تنظيم الحمدين، بتحويل العاصمة القطرية، الدوحة، إلى ملتقى رموز الإرهاب فقط، بل عمل أيضًا على التستر على القتلة من أمثال الوزير السابق على سعيد الخيارين، الذى قتل أسرته، وذلك حسب ما نشره موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية.
وفى هذا السياق عرض "قطريليكس"، فى مقطع فيديو، التاريخ الدموى للوزير القطرى السابق، حيث قال "تحولت الدوحة إلى مركز القتلة وأصحاب السوابق الجنائية مثل الوزير القطرى السابق على سعيد الخيارين، الذى قتل أسرته، فكان العفو الأميرى مصيره، ثم عاد إلى الظهور مجددًا بجوار قذافى الخليج مدافعًا عن الإرهاب"، مضيفًا "الدوحة وطن القتلة.. خبايا الإجرام القطرى تنفضح يومًا تلو الآخر، بعدما تستر أمير قطر السابق على جريمة وزيره على سعيد الخيارين".
وقال الموقع القطرى المعارض لتنظيم الحمدين "تولى على سعيد الخيارين، قيادة سلاح المدرعات القطرى برتبة عميد ركن، "الخيارين" شغل وزارة الصحة ثم البلدية فى عام 1997، وفى العام 1999، قتل أختيه غير الشقيقتين رميًا بالرصاص بسبب خلاف عائلى، وتعدى بالضرب على زوجة أبيه وأصابها بجروح بالغة، والدوحة ضغطت على ذوى الضحايا للتراجع عن القضية، وصدر عفو أميرى عنه بعد فترة قصيره من حبسه، ثم ظهر إلى جانب حمد بن خليفة، فى عدة مناسبات رسمية، وتحول إلى رجل أعمال يدير عدة شركات خاصة".
وأضاف "وردًا للجميل، تحول الوزير القاتل إلى بوق يدافع عن السياسات القطرية، حيث وصف حمد بن خليفة بمحرر قطر من الاحتلال، كما أجرى حوارات صحفية عدة لتلميع الأمير الصغير تميم، لتصبح بذلك الدوحة وطن يرتع فيه القتلة".
فضائح رجال تميم بن حمد، لم يقتصر على الوزير القطرى السابق، فالنائب العام القطرى على بن فطيس المرى لديه جرائم كثيرة يغطى عليها تنظيم الحمدين، فوفقا لما كشفته المعارضة القطرية، فى وقت سابق فإن بن فطيس متستر خلف مركز فى جنيف يدعى "مركز محاربة الفساد"، واشترى منزلا فى باريس يقدر بـ 10 ملايين يورو، رغم أنه موظف حكومى وليس من عائلة ثرية، كما اشترى لتفسه فى أكتوبر 2013 مبنى من ثلاثة طوابق فى 83 شارع ديينا قرب قوس النصر في باريس، بمبلغ 9.6 ملايين يورو، متسائلة حول مصدر هذا الثراء خاصة أن متوسط دخل كبار الموظفين فى الحكومة القطرية لا يتجاوز 12 ألف دولار شهريا.
شقيقة تميم بن حمد "المياسة بن حمد"، أيضا من بين أفراد عائلة قطر الحاكمة التى تورطت فى العديد من الجرائم، فوفقا لما كشفته المعارضة القطرية، فإنها استغلت رئاستها لمجلس أمناء هيئة المتاحف لإخفاء نشاطها الإجرامى، فى سرقة الآثار، كما أن المياسة تدمر البلاد، وتتكفل هى بسرقة التاريخ، وأنها وسعت شبكة إرهاب العائلة بالمتاجرة فى آثار دول خربوها، حيث تخصصت فى سرقة آثار سوريا والعراق بالتعاون مع داعش، كما أن نشاط المياسة بن حمد الثقافى واجهة لعمليات مريبة، واتهمها موقع "مودرن دبلوماسى" الأوروبى بغسيل الأموال، حيث فضح التقرير انخراطها فى أعمال مشبوهة لسرقة آثار دول بعينها، وأنها تنتهك حقوق العمال المشاركين فى بناء منشآت ثقافية، وأنها قدمت رشاوى لإنجاح مرشح قطر فى انتخابات "اليونسكو".