كتبت إيمان علي
تعمل الدولة المصرية من خلال وضع الخطط والاستراتيجيات وإطلاق المبادرات على ضمان حقوق المواطنين وخاصة الفئات الأولى بالرعاية فى ظل الأزمات الاقتصادية العالمية، وتكوين بوتقة واحدة تضم حقوق كافة فئات المجتمع من مرأة وطفل وشباب وكبار سن وذوى همم وغيرهم؛ لأن بناء الجمهورية الجديدة يستند فى الأساس إلى النهج التشاركى الذى يعزز التعاون بين القطاع العام والخاص ومنظمات المجتمع المدنى.
وكشفت دراسة للمركز المصرى للفكر والدراسات أن التحالف الوطنى ينظم عمله من خلال توحيد جهود مؤسسات المجتمع المدنى تحت مظلة واحدة؛ لضمان وصول الدعم لمستحقيه، وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا نحو تعزيز حقوق الإنسان وتضافر مؤثر للجهود بما يحد من ازدواجية المعايير، وتداخل المهام. ويقترح فى هذا الإطار أن يعمل التحالف على توسيع نطاق مبادراته لتشمل قطاعات إضافية، فضلًا عن تطوير الهيكل الإدارى للتحالف الوطنى ليشتمل على لجان تكون فيها كل لجنة مسؤولة عن ملف ما، إلى جانب أن يكون للتحالف مقرات فى المحافظات لتسهيل عمله داخلها، ورصد الدراسة جهود التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ومدى جدواها على أرض الواقع.
ويعمل التحالف الوطنى على ضمان حق المواطن فى الحصول على التعليم وذلك فى ظل الظروف الحالية وفقًا للمادة 13 من العهد الدولى الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وغيرها من المواثيق الدولية والإقليمية التى تضمن حقوق المواطن فى الحصول على التعليم، وأيضا وفقًا للمادة 19 من الدستور المصرى تلتزم الدولة المصرية بأن تكفل الحق فى التعليم لكل مواطن والذى يعد إلزاميا حتى المرحلة الثانوية.
وكفلت الدولة مجانية التعليم بمراحله المختلفة فى مؤسسات الدولة التعليمية، إضافة إلى محور العمل الثانى من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتى تتضمن الحق فى التعليم والتى تواجهه بعض التحديات التى عمل التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى على تقليلها والقضاء عليها من خلال تعزيز البنية التحتية والتكنولوجية فى عدد كبير من المدارس، وإطلاق المبادرات التى تهدف للقضاء على الأمية وغيرها، وتوفير المستلزمات المدرسية مجانًا لعدد من الأسر الأكثر احتياجًا لضمان بقائهم فى المراحل التعليمية وتقليل نسب التسرب من التعليم.
يذكر أن مبادرة "حياة كريمة"، أعلنت نجاحات مبادراتها المختلفة فى تغيير حياة أكثر من 6 مليون مصرى ، والتى أطلقتها فى إطار تحركات المبادرة المستمرة، من أجل تخفيف الأعباء عن أهالينا البسطاء والأسر الأولى بالرعاية، وذلك في إطار فعاليات مبادرة "كتف في كتف" التي أطلقها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي في استاد القاهرة الدولي بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي تتويجا لجهود المتطوعين في المبادرة، بالإضافة لمبادرات التحالف الوطنى للعمل الأهلى.
وشملت مبادرة "التعليم حياة" التي نجحت في تغطية شبكة الانترنت على 100 قرية من الأكثر احتياجا، كما تم استعراض نجاحات مبادرة "راجعين نتعلم " المستهدفة بالمشروع القومى لإجمالى 40 ألف طالب، وتم توفير المستلزمات الدراسية بالفعل لعدد 20 ألف طالب.