كتب إبراهيم سالم
شدد الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز، على ضرورة قيام البرلمانيين العرب بحشد جهودهم من أجل صيانة الامن القومى العربى وتحقيق تطلعات الشعوب العربية ومواجهة التحديات الراهنة التى تواجه المنطقة، مؤكدا فى هذا الإطار على ضرورة تعزيز استراتيجية مواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف، باعتبارهما اكثر الظواهر التى تهدد أمن المنطقة.
ولفت ولد عبد العزيز، فى الكلمة التى وجهها إلى الاجتماع السنوى الثانى للبرلمان العربى ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية والذى عقد بمقر الجامعة العربية وألقاها نيابة عنه وزير الخارجية الموريتانى " اسلكو ولد ازيد بيه" إلى أن الأحداث التى تشهدها المنطقة العربية تستدعى العمل على صون الأمن القومى العربى، وتكريس ثقافة السلم الأهلى، وتسوية الأزمات العربية من خلال تفاهمات سياسية، وتغليب لغة الحوار والحلول الودية، والعمل على رفع التحديات التنموية، والارتقاء بالمجتمعات العربية، وترسيخ قيم الديمقراطية والعدل والمساواة، وتوسيع دائرة مشاركة المرأة، والنهوض بالشباب لتوظيف إمكانياته فى التنمية.
وحث ولد عبد العزيز الأشقاء فى سوريا واليمن وليبيا والصومال على اعتماد الحوار نهجا لإيجاد الحلول السياسية القائمة على الحفاظ على وحدة الأوطان واستقلالها، وصيانة كرامة الشعوب وتطلعاتها المشروعة فى الحرية والديمقراطية.
كما أكد على ضرورة استعادة جامعة الدول العربية دورها الطبيعى فى حل الأزمات، والاضطلاع بمسؤولياتها كاملة فى تحريك القضايا المطروحة عربيا، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال توحيد كلمة العرب ومواقفهم.
ونبه إلى أن الإرهاب والعنف وأشكال الجريمة المنظمة الأخرى من أكثر الظواهر التى تهدد العالم اليوم، مما يحتم وضع مقاربات حديثة وشاملة لصيانة أمننا القومى، ويجعل من الضرورى كذلك تطوير آليات التعاون الإقليمى والدولى، ويعد تعزيز التعاون مع التجمعات الإقليمية دعامة قوية وبعدا استراتيجيا.
